مص الاصبع عند الاطفال هو سلوك من العادات المعروفة باسم عادات المص غير الغذائية، حيث يبدأ الطفل تدريجيا بترك تلك العادة ما بين عمر الستة أشهر والسبعة أشهر، حتى يتوقف عنها تلقائيا عند بلوغه سن 2 الى 4 سنوات.
لكن في حال استمرار الطفل بممارسة هذه العادة بعد الأربع سنوات وعدم تركه لها، فستكون لها تأثيرات ومخاطر عدة على اصطفاف الأسنان والكلام، وكذلك اتجاه نمو الفك وشكله. ويمكن أيضا أن يحدث فراغا بين الأسنان ويؤثر أيضا على نطق الحروف مثل نطق حرف “ث” بدلا من حرف الـ”س” وغيرها من المشاكل.
فاستمرار الطفل في عادة مصّ الإصبع وتعلقه بها بشدة لدرجة وجود صعوبة في تركها قد تعود لأسباب نفسية. فقد يكون الطفل بحاجة للعاطفة والأمان وقد تكون عادة مرتبطة بشيء معين مثل النوم أو قيامه بها من أجل التسلية.
هذا المقال يستند في أغلبه على المعلومات الواردة في كتاب Thumb Sucking لـدينيس ستوفرت جوتيريز -مركز لينكولن للطب والصحة العقلية- وباولا كارونيو -مستشفى لينكولن ومركز الصحة العقلية-، الذي يتناول موضوع مص الابهام، الأسباب وطرق العلاج.
اسباب مص الاصبع عند الاطفال
يتوفَّر لدى الأطفال منعكسات طبيعية كمنعكس البحث والتنقيب ومنعَكس المصِّ؛ مما قد يتسبب في أن يضعوا إبهامهم أو أصابعهم في أفواههم حتى قبل الولادة في بعض الأحيان.
ولأنّ عادة مصّ الإصبع تجعلهم يشعرون بالهدوء والأمان، فقد تستمر هذه العادة مع بعض الأطفال بحيث يتبعونها حينما يحتاجون إلى التهدئة أو النوم.
هناك العديد من الأسباب المحتملة لمص الأصبع عند الأطفال، بما في ذلك:
- الإحساس بالراحة: يمكن أن يساعد مص الأصبع الأطفال على الشعور بالراحة والاسترخاء، خاصة عندما يكونون متوترين أو خائفين أو متعبين.
- الحاجة إلى المص: يمكن أن يكون مص الأصبع بمثابة رد فعل طبيعي على الحاجة إلى المص، والتي يمكن أن تكون ناتجة عن الفطام أو عدم كفاية الرضاعة الطبيعية.
- الحاجة إلى الانتباه: يمكن أن يكون مص الأصبع أيضًا طريقة للأطفال للحصول على الانتباه أو الراحة العاطفية.
- عوامل نفسية: يمكن أن يكون مص الأصبع أيضًا مرتبطًا بعوامل نفسية، مثل القلق أو التوتر أو الاكتئاب.
اضرار رضع الاصبع للاطفال
- تؤثر على شكل الفك العلوي حيث يصبح أكثر ضيقا، مما ينتج عنه مشاكل في الكلام كعدم نطق بعض الحروف بالشكل الصحيح.
- مشاكل في التنفس فضيق الفك العلوي يؤدي لصعوبة في التنفس.
- وجود فراغ أمامي بين الأسنان العلوية والسفلية الأمامية مع بروز الفك العلوي والأسنان العلوية. فتصبح أكثر عرضة للكسر.
علاج مص الاصبع عند الاطفال
- ابدئي دائمًا بالتحدث إلى طفلك عن سبب كون عادة مص الإصبع عادة سيئة. إن التحدث لوحده غير كافٍ ولا يؤدي عادةً إلى كسر هذه العادة. ولكن يمكنها من مساعد طفلك على اتخاذ قرار التوقف عن عادة مص الإصبع.
- على الوالدين العمل على تقليل عدد مرات مص الطفل إصبعه وتقليل مدتها. وكذلك البحث عن طرق أخرى لنوم الطفل بدلا من عادة مص الإصبع.
- تغطية أصبع الطفل بقطعة قماش كخيار لاحق إذا استمر الطفل بهذه العادة بعد جميع المحاولات كنوع من التعزيز السلبي من أجل حماية أسنانه.
- ابتعدي عن السلبية واتبعي التحفيز الإيجابي. ويمكنك أيضا اتباع أسلوب التجاهل مع الطفل والتركيز على الإيجابيات التي يقوم به والثناء عليها.
- لا تضعي طفلك في موقف محرج. كأن تطلبي منه التوقف وتوبيخه أمام الأصدقاء الناس الآخرين.
- يمكنك البدء بتقليل عادة مص الإصبع تدريجيا مثل اللهاية بديلا عن مص إصبعه. ففطام الطفل عنها أسهل من فطامه عن مص إصبعه.
- أظهرت مراجعة كوكرين التي أجريت في عام 2015، أن استخدام دعامة تقويم الأسنان أو التدخل النفسي (مثل استخدام التعزيز الإيجابي أو السلبي) أو كليهما، يمكن أن يؤدي إلى التوقف عن هذه العادة أكثر من عدم العلاج.
ذكرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنه لا يجب تشجيع الأطفال في عمر 6 الى 8 سنوات على مص الإبهام والأصابع، أما قبل هذا السن فلن تسبب هذه العادة ضررا دائما للفم والأسنان.
إذا كنت تشعر بالقلق من تأثير مص الإصبع على أسنان طفلك، فيجب استشارة طبيب الأسنان. بالنسبة لبعض الأطفال الصغار، فيمكن لطبيب الأسنان أيضا التحدث إليهم ومساعدتهم في التوقف عن هذه العادة التي ستسبب لهم الضرر لاحقا.
كيفية منع الطفل من رضاعة اصبعه؟
إذا كنتِ قلقة بشأن مص الأصبع لدى طفلك، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدته على الإقلاع:
- تحدثي مع طبيب الأطفال: يمكن لطبيب الأطفال مساعدتك في تحديد ما إذا كان مص الأصبع لدى طفلك مصدر قلق، وتقديم المشورة حول كيفية الإقلاع عنه.
- أظهري لطفلك الحب والدعم: من المهم أن تدعمي طفلك في جهوده للإقلاع عن مص الأصبع.
- وفري لطفلك بدائل أخرى: يمكنك تقديم لطفلك بدائل أخرى للراحة، مثل اللعب أو القراءة أو الاستحمام الدافئ.
- الصبر: قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتمكن طفلك من الإقلاع عن مص الأصبع.
نصيحة: إذا كنت قلقة بشأن رضع الاصبع لدى طفلك، فتحدثي مع طبيب الأطفال أو معالج الأطفال. يمكنهم مساعدتك في تحديد ما إذا كان مص الأصبع مصدر قلق، وتقديم المشورة حول كيفية الإقلاع عنه.