ميول واتجاهات الأطفال أمر فطري وطبيعي، فالميول هو استعداد لدى الطفل يدعو إلى انتباه وجدانه وعقله، وهو شعور يصاحب انتباهه، واهتمامه بموضوع ما.
إن الفكرة السائدة والتي لا تزال منتشرة، هي أن ميول الطفل لا يمكن تحديده إلا بعد أن يدخل المدرسة ويحصل على شهادته الاكاديمية، ولكن هل حقاً يجب أن ننتظر إلى أن يصبح طفلنا بعمر 7 أو 8 سنوات لنحدد ميوله وإتجاهاته في التعلم؟
إن معرفه الميول والرغبات الخاصة بالطفل تساعد الأهل والاطفال على أن يتعايشوا بطريقة افضل ويتفاهموا أكثر معاً، الطفل هنا فعلياً يتعلم بأفضل طرق التعلم وإستراتيجياته وهي (اللعب، المحاولة والخطأ، المواد الملموسة، الخيال) كل هذه المسميات العلمية لا يدركها الطفل ولكن نحن علينا أن ندعم بيئة الطفل بمثل هذه الانشطة.
أهمية التعرف على ميول الأطفال للمستقبل
- التوجيه التربوي والمهني، حيث يبرز ذلك في أهمية الميول في تحديد وتوجيه حياة الأفراد التعليمية. وكذلك حياتهم المهنية .
- الاختيار والتصنيف، بحيث يصبح الطفل على دراية بشخصيته وما يناسبها من أعمال في المستقبل.
- عندما تكون على اطلاع بميول الطلاب في الغرفة الصفية هذا يساعدك في إعطاء الدرس بالطريقة التي تناسبهم.
- تعتبر وسيلة مفيدة تساعد على المناقشة بين الأهل والأولاد وبين المعلم والطالب وبين الأطفال مع بعضهم البعض.
- تساعد على فهم رضاهم من عدمه عن أنفسهم وحياتهم وعملهم.
- دراسة العلاقات الشخصية الداخلية مثل اختيار أصدقاء يشبهونهم.
- دراسة سلوك المجتمعات وتحديد سبب انتشار بعض السلوكات واختفاء بعضها الاخر من المجتمع من خلال ميولهم.
مقالات قد تهمك: كتب تربية الأطفال مفيدة للوالدين!
أصناف الميول والاتجاهات البشرية
- الترتيب: الميل إلى فهم المحيط من حوله، فهذا يعني أنه يحتاج إلى أحداث يمكن التنبؤ بها في حياته؛ على سبيل المثال (روتين يومي ثابت)، بيئة مرتبة حيث كل شيء له مكان معين.
- الاتجاه: هذا الاتجاه هو القدرة على توجيه نفسه في مواقف جديدة. بالنسبة للطفل، فهذا يعني أنه يجب أن يعرف أين وكيف يلائم وقتًا معينًا أو بيئة معينة وكيفية التكيف معها.
- الاستكشاف: هذا الميل يعني الفضول المؤدي إلى الاستكشاف والرغبة في الفهم وكثرة طرح الاسئلة.
- التواصل: هذا الميل هو القدرة على فهم الكائنات الحية بعضها البعض وكذلك فهم الآخرين. وهذا الميل يحتاج إلى المهارت اللغوية الثلاثة (التحدث والكتابة والقراءة)، لديه رغبه في القراءة والكتابة ويفضل حرية التعبير والاستماع ورواية القصص.
- النشاط: إنها القدرة على الحركة التي تنطوي على كل من العقل والجسم. الطفل لا يهدأ ويحتاج إلى نشاط ثابت يبدو بلا هدف بالنسبة للبالغين. كمعلمين ، يجب أن نمنح الطفل حرية الحركة.
- التجرية استخدام الحواس: هي الميل إلى اللمس والتعامل مع البيئة المحيطة بالحواس. يحتاج الطفل للمس والشعور بالأشياء من حوله بالتجربة الملموسة ويشعر بتجربة العالم المادي.
- التكرار: هذا الاتجاه هو القدرة على القيام مرارًا وتكرارًا بالتمرين للوصول إلى الكمال وتجربة فرحة التحكم المتزايد. عندما لا يشعر الطفل بالرضا عن أدائه / نشاطه في نشاط واحد أو إذا لم يحصل على أي فرحة منه ، فسيكرر نفس التمرين عدة مرات إلى ان يتوصل للنتيجة التي يريدها.
- الدقة: هي مرتبطة بالميل السابق (التكرار) بحيث ان الطفل يرغب في البقاء في تكرار النشاط إلى أن يصل إلى الدقة التي يريدها، إنه ميل ضروري للبقاء على قيد الحياة.
- التجريد: هو القدرة على التفكير وراء حدود المعطيات وكذلك التعميم والتفسير. لن يتطور هذا الإتجاه عند الطفل ما لم تكن لديه خبرة ملموسة كافية. (غير واضح عند الأطفال فقط نستطيع التأسيس له في الطفولة).
- كمال الذات: هو ميل له ايجابياته وسلبياته فنحن نسعى لتطور الشخص إلى حد يرضي الشخص نفسه ولكن ليس على حساب الاخرين.
طرق سهلة وبسيطة لمعرفة أي الميول تظهر عند طفلك بشكل أوضح
- التحدث مع الطفل ومجالسته لأطول فترة ممكنة والتحدث عن كل ما يدور حوله (وهو العنصر الاهم).
- الألعاب التعليمية المناسبة للمرحلة العمرية التي تدور حول الألوان والأشكال والحجم وأسماء الأشياء.
- اللعب بالمكعبات والليجو ينمي التركيب والتبويب والتصنيف.
- قراءة القصص ومناقشتها بشكل شبه يومي ينمي الحصيلة اللغويه لديه بشكل كبير.
- اللعب بالرمل والماء مفيد جداً لتنمية العضلات الدقيقة وتفريغ الطاقة السلبية.
- ملاحظة تفاعل الطفل مع أقرانه وهو يلعب معهم، يساعد الأم على معرفة ميول الطفل وخصوصا الأطفال الذين لا يرغبون بالتحدث مع أهلهم أو شخصيتهم خجولة.