نخر الأسنان تجويف يتكون داخل السن ويأخذ شكل بقع بيضاء على الأسنان أو بقع سوداء وقد تكون حفرة بحجم كبير وذلك يرجع إلى مراحل تطورها المختلفة.
فنخر الأسنان يبدأ بتشكل بقعة بيضاء على السن وفي تلك المرحلة يمكن علاجها بدون فقدان طبقة المينا للأسنان. إذا تم إهمال تلك البقع البيضاء دون علاجها فتتطور لتصبح بقعة سوداء بنية مشكّلة حفرة في السن تتجمع فيها بقايا الأطعمة. يستمر ذلك النخر في تآكل طبقات السن وصولا لعصب السن فيصبح علاج السن أكثر تعقيدا مسببا الآلام والعدوى والخراج وقد تصل لفقدان السن. لذلك كل إهمال في العلاج يؤدي إلى خسائر أكبر لصحة فمك ومنها لصحة جسمك.
سبب نخر الأسنان وكيف يتكون؟
يجب أن تعرف أن فمنا مليئ بمئات الأنواع من البكتيريا، ومئات الأنواع منها تتواجد على الأسنان واللسان واللثة
وفي كل مكان في الفم. فجزء من هذه البكتيريا النافعة التي تفيد أجسامنا ومنها الضار الذي ينتهز الفرصة ليسبب العديد من أمراض الفم والأسنان.
فعدم تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد تناول كل وجبة طعام فإن الطعام والبكتيريا تلتصق بسطح السن لتشكل طبقة ملتصقة بالسن تسمى البلاك والتي لا تذهب إلا بتفريش الأسنان.
ما يحدث خلال اليوم بأن تلك البكتيريا تتغذى على الطعام الملتصق بالسن لتعيش وتفرز الأحماض. تلك الأحماض الناتجة عن البكتيريا تتآكل وتهاجم سطح السن لتسمح بمرور البكتيريا شيئا فشيئا إلى داخل السن وصولا للب أو عصب السن الذي يغذيه والمليء بالخلايا العصبية والخلايا الدفاعية لتحدث المضاعفات العديدة من التهابه وحدوث خراج الأسنان.
إذا بدأ تكوين النخر في الأسنان هل يمكن منع تطوره والمحافظة على طبقات السن سليمة دون اللجوء للحشوات السنية ؟
في المراحل الأولى من النخر وتكوّن البقع البيضاء فهنا يمكن لطبقة المينا أن ترمم نفسها وذلك من خلال المعادن الموجودة في اللعاب (الكالسيوم والفوسفات) والفلورايد الموجودة في المياه ومعجون الأسنان وغيره.
أعراض نخر “تسوس” الأسنان
- في المراحل الأولى عندما يكون التسوس لا يزال في طبقة المنيا يكون بدون أعراض أو أي آلام يتم كشفه عند فحص الطبيب.
- عندما يصبح النخر أعمق ويتجاوز طبقة المينا فيكون التسوس مصاحبا الآلام وحساسية الأسنان عند تناول الحلو والمشروبات الباردة أو الساخنة.
- النخر يتسبب برائحة كريهة للسن فهي تشكل مكان لتجمع بقايا الطعام.
مضاعفات نخر تسوس الأسنان
تكون بحدوث التهاب للب أو عصب السن (النسيج الحي للسن والذي بداخله الأعصاب والأوعية الدموية التي تصله بالجسم) والذي يكون مصاحب بالألم والذي لا يزول مع أي نوع من المسكنات في مراحل متقدمة يحدث خراج حول منطقة جذر السن وقد يصل إلى انتفاخ وتورم في الوجه.
تشخيص نخر تسوس الأسنان:
عند الفحص الدوري للفم والأسنان عند الطبيب يتم الكشف عنها وحتى في مراحلها الأولى. وبالاستعانة بصورة الأشعة البانوراما يمكن الكشف عن النخر الجانبي الذي لا يرى بالفحص الإكلينيكي.
ما هي العوامل التي تزيد من فرصة حدوث نخر التسوس
- تناول السكريات والحلويات بين الوجبات.
- تناول الأطعمة والمشروبات السكرية.
- لديك تاريخ عائلي من الإصابة بنخر الأسنان.
- الأدوية والأمراض التي تسبب جفاف الفم.
- العلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والرقبة.
كيف يمكن الوقاية من النخر “التسوس” عند الأطفال؟
- باستخدام الفلورايد، فالفلوريد هو أحد المعادن المهمة التي توقف التسوس في مراحله الأولى وتحد منه، الفلورايد يمكن الحصول عليه من فلورة المياه وإضافة الفلورايد إلى المياه العامة. وقد يصف الطبيب عدة إجراءات كاحتياج الطفل لجلسة تطبيق الفلورايد على الأسنان.
- وصف مضامض أو معاجين الأسنان التي تحتوي عل فلورايد. يجب الانتباه إلى أن زيادة الفلورايد عن حده الطبيعي يؤدي إلى خلل في بنية الأسنان إضافة إلى تصبغات بالأسنان.
- الحد من تناول السكاكر بين الوجبات.
- تفريش الأسنان مرتين يوميا وفق الطريقة الصحيحة للتفريش.
- الفحص الدوري عند طبيب الفم والأسنان لأن بعض النخور لا ترى إلا بالفحص الإكلينيكي وصور الأشعة.
يمكن أن يقوم الطبيب باستخدام مانع التسرب للسطح الإطباقي للأسنان الخلفية للأطفال حيث فيها الكثير من التعرجات التي تجعلها عرضة للتسوس والنخر.