هشاشة العظام” Osteoporosis” يصاب بها بعض الأشخاص (والأكثر من النساء) في عمر متقدم ويكون ذلك بضعف العظام وتنخرها بحيث تكون قابلة للكسر من أقل مجهود أو أقل صدمة. العظام هي الأجزاء الصلبة التي تكوّن الهيكل العظمي في جسم الإنسان والذي يحوي 206 عظمة في الإنسان البالغ، وهي التي تتكون في الجنين أولاً ( فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً).
مقالات ذات صلة:
آلام أسفل الظهر أسبابه وطرق التعامل معها!
تصيب هشاشة العظام نصف السيدات وثلث الرجال ممن تجاوزوا عمر السبعين عاماً، وهذا لا يعني أنه لا يصيب صغار السن، فهناك العديد من الحالات ممن هم في سن الشباب وحتى الطفولة ممن يعانون من هشاشة العظام.
من المعروف أن الكالسيوم هو العنصر الأساسي لتكوين العظام لكن هناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً هاماً في ترسيب الكالسيوم في العظام منها، نسبة الفيتامينات وخاصة فيتامين “د” الذي له دور أساسي في امتصاص الكالسيوم في الجهاز الهضمي إلى الدم، ففيتامين “د” يلعب دور الناقل حيث يرتبط بالكالسيوم لينقله عبر الدم إلى الخلايا. لذلك أحد أهم أسباب هشاشة العظام هو إما قلة تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم وفيتامين “د” أو سوء امتصاص الكالسيوم في الجهاز الهضمي.
-
العامل الثاني هو النشاط الهرموني:
- إن هرمون كالسيتونين (Calcitonin) يعمل على تنظيم معدل الكالسيوم في الدم، وزيادة إفراز هذا الهرمون في الجسم يقلل من فقدان الكالسيوم.
- هرمون الغدة الدرقية ( Thyroid ) يساعد في تشكيل العظام وإصابة الشخص بفرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyrodism ) يفقد شبكية العظام.
- هرمون الإستروجين (Estrogen ) يقلل من ذوبان الكالسيوم في العظام، لذلك هشاشة العظام تصيب النساء بعد انقطاع الطمث حيث يقل إفراز هرمون الأستروجين.
العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بهشاشة العظام :
- انقطاع الطمث في سن مبكر لدى بعض النساء (قبل سن 45 عاماً).
- استخدام بعض الأدوية التي تؤثر على الهرمونات لمدة طويلة مثل الكورتيزون ( مجموعة الكورتيكوستيريدات ) يأخذها مرضى الربو والصدفية والروماتيزم.
- بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج مرض الصرع مثل دواء الفيتوين.
- بعض الأدوية مضادات الحموضة التي تحتوي على عنصر الألمونيوم والتي تقلل من امتصاص الكالسيوم.
- بعض الأمراض قد تؤدي إلى هشاشة العظام مثل : زيادة ومتلازمة كوشينغ ( فرط نشاط الغدة الكظرية أو الجاردرقية) وأمراض الجهاز الهضمي: مثل داء كرون والداء البطني ( السيليات أو مرض حساسية القمح) .
- ضعف أو نقص الهرمونات التناسلية، مثل نقص الاستروجين لدى النساء ونقص التيستوستيرون لدى الرجال.
- مريضات سرطان الثدي اللاتي يتلقين العلاج الكيميائي ومحصرات إنزيم الأروماتيز (Aromatase ) والتي تعمل على كبت الإستروجين (بينما دواء التاموكسيفين الذي يستخدم لعلاج سرطان الثدي أيضاً يقلل من خطر الإصابة بكسور العظام).
- التاريخ العائلي للمرض، غالباً ترث السيدات المرض من أمهاتهن أو أقربائهن.
-
سلوكيات تجعلك عرضة للإصابة بهشاشة العظام :
- تناول الخمور.
- فرط تناول الكافيين.
- التدخين.
- سوء التغذية وقلة تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم وفيتامين “د”.
- فرط استهلاك المشروبات الغازية .
- قلة النشاط البدني .
-
أعراض المرض :
- آلام أسفل الظهر.
- انحناء الظهر وقصر القامة مع مرور الزمن.
- كسور في العظم لأبسط الأسباب.
-
كيفية الوقاية من هشاشة العظام أو تقليل نسبة احتمالية الإصابة :
- التغذية الجيدة والتركيز على مصادر الكالسيوم وفيتامين “د”، وكذلك البروتين ( يعتبر البروتين العنصر الأساسي لبناء العظام وكلا النوعين والحيواني. (ينصح بفول الصويا والمكسرات والبقوليات لأنها غنية جداً بالبروتين ).
- الحفاظ على وزن مناسب.
- زيادة الوزن ونقص الوزن الحاد لهما نفس التأثير على احتمالية الإصابة بهشاشة العظام.
- التعرض للشمس لزيادة امتصاص فيتامين “د”.
- ممارسة أنشطة بدنية بشكل مستمر وينصح بتمارين القوة وبناء العضلات مثل حمل الأوزان والسباحة والركض وتمارين الكارديو.
-
علاج مرض هشاشة العظام :
- الكالسيوم وفيتامين “د”.
- البيسفوسفونات ( Bisphosphonate ) مثل” Cyclicetidronate ، Alendrenate، Risedrorate “وتؤخذ إما أقراص في الفم أو حقن وريدية لكن الأقراص تسبب آلام في المعدة وغثيان .
- علاج هرموني لتعويض هرمون الإستروجين، إلا أن أعراضه الجانبية عديدة وجدية منها أمراض القلب وسرطانات الثدي وسرطان الرحم .
- الكالسيتونين ( Calcitonin )، لأنه يقلل من فقدان الكالسيوم.
- الرالوكسيفين ( Raloxifin ) لتعويض هرومون الإستروجين وهو أكثر أماناً وأقل أعراضاً جانبية.
- دينوسوماب: يعطى حقنة تحت الجلد كل ست شهور ( يجب مراجعة طبيب الأسنان كل فترة لأنها تؤثر على الأسنان و عظام الفك).
- تيريباراتيد: يعطى حقنة تحت الجلد ويعمل لتعويض هرمون الغدة الكظرية.