البكتيريا الإشريكية القولونية E.coli خلال فترة الحمل أو ايكولاي E. coli التي تنتقل عن طريق الأغذية والتي تصيب المسالك البولية عند النساء الحوامل الأكثر شيوعا بنسبة 80% . والإصابة بهذه البكتيريا قد تؤدي إلى نتائج سلبية أثناء الحمل. وفي دراسة في اوروبا كانت النساء النسبة الاكبر بالإصابة بالاشريكية القولونية وسببت فقدان الحمل.
الإشريكية القولونية (Escherichia coli) هي بكتيريا سلبية الغرام تعيش بشكل طبيعي في الأمعاء الغليظة في البشر والحيوانات.
وقد يكون هذا الجرثوم في تأثيراته الطبية الأساسية غير ممرض. ولكن العديد من سلالاته يسبب أنماطاً مختلفة من الأمراض المعوية والبولية وغيرها. وقد يتسبب في أمراض مثل النزيف الداخلي بسبب الإشريكية القولونية.
إحدى السلالات على وجه الخصوص، E. coli O157: H7، خطيرة بشكل خاص ويمكن أن تؤدي إلى مرض شديد الخطورة إذا تم تناولها عن طريق الطعام أو المياه الملوثة.
ما أعراض الإصابة ببكتيريا الإشريكية القولونية خلال الحمل (E. coli ) ؟
عادةً ما تشمل أعراض الإصابة بالإشريكية القولونية آلام في المعدة وإسهال دموي. كذلك وفي كثير من الأحيان، حمى خفيفة وعادة ما تهدأ آلام المعدة والإسهال بعد 5 إلى 10 أيام دون أي مضاعفات إضافية.
ماهي أسباب العدوى ب E. coli ؟
- غسل اليدين بشكل غير صحيح.
- التعامل غير الصحيح مع الخضروات الطازجة والفواكه من قبل الفلاحين.
- المياه الملوثة المستخدمة لغسل أو زراعة الخضروات.
- حمامات السباحة غير المعالجة بالكلور والبحيرات ومياه الشرب المناسبة.
- اللحوم المطهية وغير المطهية الملوثة بـ coli O157: H7.
هل ينصح بالعلاج؟
لا ينصح بالعلاج الذاتي ولا ينبغي أن يؤخذ دواء الإسهال أو المضادات الحيوية ما لم يشرع الطبيب أو الممرض بسبب تجميد البكتيريا في الأمعاء وإطالة المرض. وانما علاج E. coli ينطوي على رعاية داعمة.
ماهي طرق الوقاية؟
من المهم توعية المرضى بالمخاطر وكيفية الوقاية من الأمراض التي تنقلها الأغذية:
- تجنب الطعام أو الماء الملوثين.
- غسل اليدين بفعالية بعد استخدام الحمام، وتغيير الحفاضات أو اللعب مع الأطفال الصغار طريقة مهمة لمنع انتشار الإشريكية القولونية للآخرين.
- طهي اللحوم والدواجن والأسماك جيدا وعلى درجة حرارة 160.
- اللحوم النيئة يجب أن تبقى بعيدا عن غيرها من المواد الغذائية.
- يجب غسل الأواني أو مناطق الطهي وإعداد الطعام بالماء الساخن والصابون بعد قطع الخضار النيئة أو اللحوم
- يجب عدم ابتلاع مياه البحيرة أو أحواض السباحة، كما يجب أن تأتي مياه الشرب من مرافق المياه المعالجة أو المياه المعبأة في زجاجات.
- يجب تجنب استهلاك عصير التفاح أو الحليب غير المبستر.
- ويجب تخزين الأطعمة بشكل صحيح في درجات حرارة 40 درجة أو أقل.
- يجب تناول الأطعمة الجاهزة أو المعدة في غضون أربعة أيام إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فيجب تجميد الطعام أو التخلص منه.
هل تنتقل بكتيريا الاشريكية القولونية أي كولاي إلى الجنين؟
تشير الإحصائيات إلى أن الالتهابات الناجمة عن الإصابة بالفيروسات والطفيليات والبكتيريا هي المسؤولة عن 10-25 ٪ من وفيات الجنين في البلدان المتقدمة، وأنّ الالتهابات البكتيرية هي من أشيعها ويخشى من الالتهابات البكتيرية بشكل خاص لأنها قد لا تعرض الأم للخطر فحسب، بل وأيضاً على طفلها.
عموما بعض الأمراض تكون أشد خطورة خلال فترة الحمل، وربما يكون السبب هو التغيرات الفسيولوجية والمناعية والتي تسبب ضعف المناعة عند الأم وبالتالي زيادة التعرض للإصابة بالأمراض. كما تتميز فترة تكوين الجنين في رحم الأم بحساسية كبيرة، حيث يمكن لعوامل مثل التغذية الأمومية والميكروبات أن تحدث تغيرات في جينات الطفل (على سبيل المثال مثيلة الحمض النووي) مما يؤدي إلى الإستعداد للضعف الصحي في مرحلة البلوغ.
هذا يعني أن العوامل الممرضة التي تنقلها الأغذية تنتقل عن طريق الدم إلى الجنين والتي تتسبب في الإجهاض الإنتاني، أو الولادة المبكرة أو وفاة الجنين.
نقطة أساسية أخرى هي أن انتقال العدوى من الأم إلى الطفل يمكن أن يحدث ليس فقط أثناء الحمل (النقل العمودي)، ولكن أيضًا أثناء المخاض أو في فترة ما بعد الولادة.
تشير الدلائل إلى أن العدوى تلعب دورًا في التسبب في الولادة المبكرة. النماذج التجريبية في الفئران الحامل تدعم النظرية القائلة بأن الإشريكية القولونية التي تنتشر عن طريق (النقل العامودي) يسبب الولادة المبكرة.
نستنتج أنه من الممكن أن تسبب العدوى بالإشريكية القولونية إصابة المرأة الحامل بمرض خطير، ويمكن أحيانًا أن تنتقل الإشريكية القولونية إلى جنينها. في هذه الحالة، يمكن أن يعاني الجنين من الحمى والإسهال. قد تحدث مضاعفات نادرة من التهاب السحايا بعد الولادة.