إذا كنت معلما أو معلمة فربما أو إنه من المؤكد قد مرّ عليك ذلك الطالب كثير الحركة والفوضى داخل الغرفة الصفيّة وغالبا ما يشكّل لك التوتر وكذك للطلاب فمن هو الطالب أو التلميذ المشاغب؟ وكيف يمكن التعامل معه؟
من هو الطالب المشاغب؟
الطالب المشاغب هو تعريف يطلق على الطالب كثير العناد والفوضى، والذي يحاول جذب انتباه المُعلم وزملائه إليه، عديم الدافعية وغالبًا ما يتحدى السُلطة في المدرسة ويشعر بتوتر الأعصاب الدائم نتيجة لانتقاد الجميع لسلوكه، وخيبة أمله وشعوره بالفشل. من الغريب جداً أن يدخل المعلم إلى الفصل ويجد أن جميع الطلاب يجلسون بانتظام وأن جميع الطلاب سلوكهم يتسم بالهدوء والعقلانية، فهناك صفوف وخاصة الإبتدائية منها تتميز بوجود طالب مشاغب فيها يتميز سلوكهم بالفوضى والحركة الزائدة.
طرق تساعد في تعديل سلوك الطفل المشاغب في الصف وضبطه
1. التعامل مع هذا الطالب على أنه حالة حساسة خاصة
فإن عرف المعلم أو المربي أن هذا الطالب يحتاج إلى معاملة مختلفة عن باقي الطلاب فيأخذ جانب آخر في الإستجابة لتصرفات الطفل المشاغب. ولا يتأثر المعلم بمعظم التصرفات. فيبدأ بالبحث عن حلول من كافة الطرق، يبتكر ، يفكر، يبدع من أجل تحسين سلوك الطفل المشاغب وهكذا.
2. بناء علاقة سوية ودية مع الطالب المشاغب
حيث أن الطالب المشاغب تعكس تصرفاته مشكلة نفسية يعاني منها. قد يكون يتعرض للأذى أو العنف في بيته، أو أنه يعاني من مشكلة مع زملائه، أو أنه يُعاني من مشاكل بدنية فقد تكون وجبته المدرسية غير كافية لإشباع جوعه أو سد حاجته من العناصر الغذائية التي يحتاج لها.
3. الحوار الجانبي المتكرر مع الطالب المُشاغب
ويعني أن يتحاور المعلم مع الطالب المشاغب بطريقة ودية يُظهر بها المعلم بأنه يشعر بما في داخله، وبأنه هنا ليُساعده لا ليُعنّفه. فيُحاول المعلم اللجوء إلى الحوار مع الطالب قبل بدء الحصة.
4. عقد اتفاقية مع الطالب المُشاغب
وتكون من خلال الجلوس معه والتحاور والبحث عن الحلول المناسبة ثم الاتفاق والموافقة عليها من كلا الطرفين.
5. تجاهل بعض تصرفات الطالب المُشاغب
تتميز تصرفات الطالب المشاغب بالفوضوية والحركة الزائدة وإثارة جو من الشغب في الفصل الدراسي. التجاهل هو الحل لتسير العملية التعليمية داخل الصف بهدوء.
6. تكليف الطالب المُشاغب بمهام قيادية
تنجح أحياناً هذه الطريقة كونها تضع الطالب المشاغب في حيز غير حيزه، وتفرض عليه مسؤوليات لم يكن يتحملها.
فمثلاً يمكن للمعلم تكليف الطالب المُشاغب بمهمة الحفاظ على الهدوء والنظام في الفصل، فيبدأ الطالب المُشاغب في ضبط سلوكه بطريقة غير مباشرة ولا إرادية، حتى يُثبت لجميع أقرانه بأنه جدير في تحمل المسؤولية.
لكن غالباً ما يمل الطالب المُشاغب في تطبيق الانضباط على نفسه فالحل هُنا وجود عامل تشجيع كبير يُسعد الطفل المشاغب ويحُثّهُ على الإستمرارية.
7 .تحويل الطاقة السلبية لدى الطفل المُشاغب إلى طاقة إيجابية
وهنا يجب معرفة ما يحب الطفل المشاغب وما يكره.فمن الممكن أن يحب الرسم أو التلوين أو القفز أو الركض أو حتى الجري.فهنا يمكن للمعلم أن يخبره على سبيل المِثال: ” عندما نتنهي من حل الأنشطة الصفية سأعطيك خمسة دقائق ترسم بها أو تذهب بها خارج الصف تمشي بها وتعود إلى الفصل “.
8. العقاب الرادع للطفل المُشاغب
وهنا يلجأ المعلم لهذا الأسلوب عندما يكون تصرف الطفل المُشاغب تصرف يؤذي به الآخرين إما لفظياً أو بدنياً. فهنا يجب على المعلم أن يتخذ قراراً سريعاً في ردع الطفل المُشاغب وإيقاف سلوكه الغير مقبول بالعقاب. ويكون العِقاب باتخاذ قرار سريع واستخدام نبرة عالية من غير صراخ او نهر.
على سبيل المثال يمكن أن يكون رد المعلمة: “لم يعجبني تصرفك مع صديقك ولا يحق لك أن تؤذيه، وعليه فلا يمكنك الخروج مع باقي الطلاب واللعب في الحديقة المدرسية”.
ويمكن للطالب المُشاغب أن يعتذر ويتراجع ويتعهد بعدم القيام بإيذاء الآخرين. وإن حصل يمكن للمعلمة أن تسامح وتباشر في إرجاع العلاقة طيبة بين كلا الطرفين.
9. إبقاء ولي الأمر على دراية وعلم بجميع تصرفات الطفل
المُشاغب سواء كانت تصرفاته جيدة في هذا اليوم. أو كانت غير مناسبة وفظة.
10. مكأفأة الطالب المُشاغب على أعماله الجيدة
وإن استمرت لفترة تتراوح بين يومين وأكثر. وتكون المكأفاة تتناسب وسلوكه وما يحب فلا يمكن أن أعطي مكأفأة لطفل حركي قلم رصاص.
11. تطوير خطة تحفيزية
اعمل مع الطالب لتطوير خطة تحفيزية تساعده على تحسين سلوكه وأدائه الأكاديمي ضمن خطوات صغيرة وهدفًا قابلاً للقياس.
وأفضل مكافئة هنا هي اعطاء الطفل وقت إضافي للعب وهذا بدوره سيقوم بتحفيز الطفل المُشاغب وتوجيه طاقاته.
أهمية دور المعلم الإيجابي للتعامل مع الطالب المشاغب
دور المعلم الإيجابي في تعديل سلوك الطالب المشاغب يشمل بناء علاقة إيجابية وتقديم الدعم العاطفي وإنشاء بيئة تعليمية داعمة. يساعد في تحفيز السلوك الإيجابي وتحديد أهداف ملموسة، مع استخدام استراتيجيات تعليمية إيجابية وتعزيز التفاعلات الاجتماعية. يتعامل مع السلوك السلبي بشكل بناء ويتابع التحسن بإشراف دقيق.