من الممكن أنه قد حان موعد فطام طفلك عن الرضاعة سواء أكانت الرضاعة طبيعية أو صناعية، والسؤال الذي يشكّل حيرة بالنسبة لكِ ماذا يمكن أن أطعم طفلي؟
فطام الطفل هو منعه الرضاعة الطبيعية من ثدي أمه. ويمكن أن يُطلق تجاوزا على قطع التغذية من الزجاجة والإنتقال إلى التغذية بوسائل أخرى فجأة.
يؤدي هذا التصرف الفجائي إلى حدوث بعض الاضطرابات على رأسها الإنتانات المعوية وطبعا لا يجوز تطبيقه في أيام الحر حتى لا يتأثر الطفل بذلك، أذا كانت الأم على درجة من الوعي الصحي فيمكن أن تُطبق طريقة الفطام التدريجي.
ومن الأمور التي تُسهل ذلك؛ البدء بتعويد الطفل على الأغذية المختلفة في سن مبكرة حوالي الشهر الرابع أو السادس من العمر.
أغذية للطفل بعد مرحلة الفطام
- مناقيع النشا المختلفة والتي تستعمل احيانا لتحضير وجبات الحليب الاصطناعي.
- المساحيق المشوية.
- الموز.
- البندورة.
- التفاح مهروسا أو مع الموز أو عصير البرتقال.
- صفار البيض (أما بياضه فيُعطى في الشهر السابع وما بعده).
تغذية الطفل بين الشهر السادس وحتى نهاية السنة الأولى
مع ازدياد تقدم الطفل في حركته وفعاليته ونموه السريع فإنه بحاجة إلى التنويع في الغذاء وتأمين ما يحتاجه الجسم كماً وكيفاً.
وعليه فإن كمية الحليب يمكن انقاصها مع زيادة المواد النشوية والخضار والفواكه والمواد غير اللبنية ويمكن الإكتفاء بعد الشهر السادس بثلاث وجبات حليب إضافة إلى وجبتي غداء إضافي وإضافة إلى العصير والفواكه.
التغذية بعد عمر السنة
تكون التغذية في هذه الفترة شبيهة في تغذية الكبار ولكن يجب الإشارة إلى أن الطفل في هذه الفترة قليل الشهية للطعام لكون حاجته الغذائية من أجل النمو تكون قليلة. لذلك على الأم عدم ارغام الطفل على تناول الطعام بالقوة. وكذلك عدم فرض أصناف معينة عليه بل إعطائه حرية اختيار الأطعمة. والأخذ بمزاجه وإعطائه فرصة لتناول الطعام بنفسه دون مساعدة حتى ولو كان ذلك لا يرضي الأهل.
ماذا يجب أن يحتوي الغذاء الكامل للطفل في مرحلة الفطام ؟
التغذية بالتعريف هي مجمل الوسائل التي يستخدمها الجسم الحي للإستفادة من المواد الغذائية للقيام بوظائف أعضائه وتأمين حياته ونموه وتجديد ما يتلف من أجزاء أنسجته المختلفة. ويحصل زيادة في التغذية أو عجز في التغذية إذا ما حصل عدم توازن بين كمية العناصر الغذائية ضرورية وبين الكمية الواصلة فعلا إلى الجسم.
ويتضمن ذلك:
- شمول الغذاء على كافة عناصر التغذية: بروتينات، شحوم سكريات، كربوهيدرات، أملاح، فيتامينات، ماء
- مقادير هذه العناصر مناسبة للسن والوزن.
- توفر التوازن بين هذه العناصر وأفضل هذا التوازن هو 15% بروتينات، 35% دسم، 50% سكريات (كربوهيدرات).
- ملائمة الغذاء مع الظروف المحيطة في الجسم من حيث الصحة والمرض والبيئة.
دور المواد الغذائية في مرحلة فطام الطفل
البروتينات
تلعب دورا هاما في تركيب أنسجة الجسم وتكوين خلاياه، حيث تتركب هذه المواد من حموض أمينية أهمها الحموض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم تركيبها ولابد من توفرها في الغذاء. إضافة إلى تركيب الخمائر والهرمونات والصادات. توازن التوتر الحلولي بين سوائل الجسم المختلفة. توليد الطاقة إذا كان الراتب الغذائي فقيرا في المواد السكرية والدسم. ارتباط هذه المواد ارتباطا وثيقا بالغلوبينات المناعية ومناعة الجسم المختلفة. مصدره اللبن ومشتقاته، البيض، اللحوم كما يمكن تأمينها من مصادر نباتية.
المواد الدسمة
تلعب دورا هاما في التغذية ويتمثل بما يلي؛ توليد الطاقة فالمواد الدسمة تعتبر مورد لتوليد القدرة الحرارية في الجسم، تموين الجسم بالفيتامينات الذوابة في الدسم مثل فيتامين A , K ,D ,E وقاية الجسم وصيانة النمو، تكوين الجملة العصبية حيث أن بعض الدسم الفيسفورية تدخل في تركيب الجملة العصبية.
نقصها يؤدي الى نقص الوزن جفاف الجلد وخشونته وتقشره عوارض عوز الفيتامينات الذوابة في الدسم fat soluble vitamins.
المواد السكرية
وهنا يأتي دورها في توليد الطاقة حيث تعتبر هذه المواد من أفضل المواد الغذائية لتأمين الطاقة نظرا لأنها لا تترك فضلات تذكر كما وأن الطاقة الإضافية لتخزينها بسيطة جدا. توازن بين الزمر الجرثومية المعوية بأن تجعل وسط الأمعاء حامضا ليساعد على امتصاص الكالسيوم وتساعد على نمو العصيات الحمضية التي تقاوم نمو الجراثيم. بينما زيادة البروتينات تجعل الوسط قلويا وبالتالي تكثر الجراثيم المفسخة وتنقص من امتصاص الكالسيوم. لها دور في استقلاب المواد البروتينية الدسمة، لها دور في حبس الماء فالسكاكر تجذب كمية كبيرة من الماء الذي يخزن في الجسم.
قد يكون فطام الطفل تجربة تحمل معها التحديات والتساؤلات، ولكنها أيضًا فترة تقديم الحب والاهتمام وبناء علاقة صحية مع الغذاء. على الوالدين مراعاة احتياجات الطفل والاستماع إلى إشاراته لتحديد الوقت المناسب للبدء في فطامه.