الحمل بعد سن الأربعين يعني أن جسمك يجب أن يعمل بجهد أكبر مما لو كنت أصغر سنًا. أنت أكثر عرضة للإصابة بأمراض صحية وتحتاجين على الأرجح إلى مساعدة للولادة.
من المحتمل أيضًا أن تكوني مصابة بحالات صحية مسبقا، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري. خاصة إذا كنت تعاني من زيادة الوزن. لكن حاولي أن تتذكري أن معظم النساء ما زلنّ يتمتعنّ بحمل صحي.
ماهي مزايا الإنجاب بعد سن الأربعين؟
الإنجاب بعد سن الأربعين قد يأتي مع مزايا وتحديات تختلف من شخص لآخر. إليك بعض المزايا المحتملة للإنجاب بعد سن الأربعين:
- تجربة الحياة: قد يكون لديك تجربة أكبر في الحياة والعلاقات مما يمكن أن يجعلك أكثر استعدادًا نفسيًا وعاطفيًا للأمومة والأبوة.
- استقرار مهني ومالي: قد تكون مستقرًا مهنيًا وماليًا بشكل أفضل في سن الأربعين مما يمكن أن يوفر لك المزيد من الاستقرار المالي لتربية الأطفال.
- دعم اجتماعي: قد تكون لديك شبكة اجتماعية قوية وداعمة من الأصدقاء والعائلة لدعمك خلال فترة الحمل ورعاية الطفل.
- الاستعداد العاطفي: بالنظر إلى الخبرات والتجارب في الحياة، قد تكون أكثر استعدادًا عاطفيًا للتعامل مع تحديات الأمومة والأبوة.
- الاستقلالية: بعد سن الأربعين، قد تكون أكثر استقلالية فيما يتعلق بالقرارات الخاصة بك وتربية الأطفال
إن إنجاب طفل بعد سن الأربعين يجلب الكثير من البهجة، إذا كنتِ في حالة بدنية جيدة فسوف تتعافي جيدًا من الولادة. بالإضافة إلى تجربة السعادة التي لا توصف في إعطاء الحياة لكائن صغير ستعتزين به والذي سوف يعتز بك.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأزواج الذين يرزقون بطفل بعد سن الأربعين يكونوا عمومًا أكثر استقرارًا من الناحية العاطفية وذلك لأنهم حققوا أحلامهم ووصلوا إلى درجة كافية من النضج للتعامل مع الحياة تغيرات الحياة الجديدة.
من مخاطر التفكير في الإنجاب بعد الأربعين
1. الخصوبة
تحد كبير لسوء الحظ خاصة بعد سن 40 عامًا حيث تقل احتمالية حدوث الحمل بشكل ملحوظ مع تقدم العمر. وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن حكومة كندا، تبلغ فرص الحمل 53٪ في سن 40، مقارنة بـ 91٪ في سن 30.
إن الحمل في سن الأربعين ينطوي على مخاطر كبيرة على صحة الأم. في الواقع، يزيد الحمل المتأخر من تطوير سكري الحمل، ارتفاع ضغط الدم الحملي.
2. انزياح المشيمة
خلل يتميز بتمزق المشيمة وانفصالها الجزئي في نهاية الحمل أو أثناء الولادة.
3. الإرتفاع في معدل الإجهاض المبكر
لارتفاع معدل الولادة المبكرة مضاعفات أثناء الولادة مع الحاجة المتكررة للولادة القيصرية. بالطبع تزداد المخاطر والصعوبات مع تقدم العمر، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يوفر العمر أيضًا نظرة أكثر إيجابية وتوازنًا للحمل.
إذا اخترتِ القيام بهذه الخطوة والحمل بعد سن الأربعين، فتأكدي من مراقبة طبيبكِ عن كثب ومراقبة أي علامات قادمة من جسمكِ ورحمكِ.
ما المضاعفات الأكثر شيوعًا عند النساء فوق سن 40؟
1. سكري الحمل
النساء في الأربعينيات من العمر أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل مقارنة بالنساء في العشرينات أو الثلاثينيات من العمر. في المملكة المتحدة، يعرض على جميع النساء الحوامل المعرضات للخطر اختبار سكري الحمل أثناء الحمل.
2. إنجاب طفل كبير جدًا
من المرجح أن يكون لدى النساء الحوامل فوق سن الأربعين طفل كبير جدًا (أكثر من 4.5 كجم أو 10 أرطال). غالبًا ما يرتبط إنجاب طفل كبير جدًا بالإصابة بسكري الحمل. ستقوم ممرضة التوليد بترتيب فحص للتحقق من حجم طفلك إذا كانوا يعتقدون أن طفلك كبير.
3. الحاجة إلى ولادة قيصرية
النساء فوق سن الأربعين هم الفئة العمرية الأكثر احتمالا للولادة القيصرية. من المرجح أن تحتاج إلى عملية قيصرية مرتين تقريبًا. قد يكون هذا بسبب أن عضلة الرحم تكون أقل فاعلية مع تقدمنا في السن ، خاصة في الأمهات لأول مرة. إذا كانت لديك مضاعفات إضافية ، مثل طفل كبير الحجم ، فقد يناقش فريق الرعاية الصحية معك حول إجراء عملية قيصرية مخططة.
4. ولادة جنين ميت
إذا تجاوزتِ موعد ولادتك، فإن النساء في الأربعينيات من العمر أكثر عرضة للإملاص بمقدار الضعف مقارنة بالنساء دون سن 35. من المهم حقًا مراقبة حركات طفلك. اتصل بقابلتك أو وحدة الأمومة على الفور إذا كنت تعتقد أن حركات طفلك قد تباطأت أو توقفت أو تغيرت. يتم تقديم تحريض لجميع النساء الحوامل فوق سن الأربعين في موعد قريب من موعد ولادتهن ، حيث يرتفع خطر الإملاص بعد 40 أسبوعًا.
5. خلل الكروموسومات
كونك أما أكبر سنًا يعني أن لديك فرصة أكبر لإنجاب طفل مصاب بخلل في الكروموسومات، مثل متلازمة داون ومتلازمة باتو. ومع ذلك، يُعرض على جميع النساء الحوامل اختبارات فحص لاكتشاف تشوهات الكروموسومات.
النصائح التي يمكن أن تساعدك في الاستعداد والتحضير للحمل بعد الأربعين
- استشارة الطبيب: تحدث مع طبيب النساء والتوليد حول رغبتك في الإنجاب واستفسر عن الاختبارات والفحوصات الضرورية لتقييم صحتك العامة والخصوبة. يمكن أن يقدم الطبيب نصائح حول كيفية زيادة فرص الحمل بنجاح.
- الاهتمام بالصحة: حافظ على نمط حياة صحي يشمل التغذية الجيدة وممارسة الرياضة بانتظام وتجنب التدخين والكحول. قد تساعد الأسلوب الحياتي الصحي على تحسين خصوبتك.
- متابعة الخصوبة: قد تحتاج إلى متابعة دورية مع طبيب النساء لمراقبة دورتك الشهرية واختبارات الخصوبة. هذا يمكن أن يكشف عن أي مشاكل محتملة ويساعد في تحديد أوقات التبويض.
- الحفاظ على وزن صحي: الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الخصوبة. الوزن الزائد أو النقص قد يؤثران سلبًا على فرص الحمل.
- تناول الفيتامينات: استشير الطبيب حول تناول المكملات الغذائية المناسبة، بما في ذلك حمض الفوليك، والتي يمكن أن تكون مفيدة أثناء التخطيط للحمل.
- متابعة الضغط النفسي: الإجهاد والقلق قد يؤثران سلبًا على الخصوبة. حاول تطبيق تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل للتعامل مع الضغوط النفسية.
- التوقف عن تناول الأدوية: إذا كنت تتناول أي أدوية دائمة، فاستشر طبيبك حول تأثيرها على الحمل وربما تحتاج إلى تعديلات.
- الدعم العاطفي: التخطيط للإنجاب بعد سن الأربعين قد يكون مجهدًا عاطفيًا، لذا تحدث مع شريكك واطلب الدعم من الأصدقاء والعائلة.
- توقعات واقعية: كن واقعيًا بشأن التحديات التي قد تواجهها أثناء الحمل ورعاية الطفل. التوقعات الواقعية تساعد في تخفيف الضغط.
- الاستفادة من الاستشارة: إذا كنت تواجه صعوبة في الحمل، فلا تتردد في استشارة خبير في الخصوبة أو طبيب تخصصي في الإنجاب للمزيد من الدعم والإرشاد.
المهم أن تتذكر أن الإنجاب بعد سن الأربعين هو أمر ممكن ويمكن أن يكون ناجحًا. قد تحتاج إلى مزيد من العناية والتخطيط، لكن الدعم الطبي والصحيح يمكن أن يساعدك في تحقيق هذا الهدف.
وقد تحتاجين أيضًا إلى تغيير بعض عادات نمط حياتكِ لتزويدك أنت وطفلك الذي لم يولد بعد بالظروف المثالية لإكمال خطة حياتكِ. ومعذلك، فإن العديد من الأمهات في الأربعينيات يعترفن بأن ولادة طفلهن الصغير هي أعظم فرحة منحها الله والحياة لهن..