الانغلاف المعوي من أكثر حالات الطوارئ شيوعًا في طب الأطفال دون سن عامين، يحدث هذا عندما ينزلق جزء من الأمعاء إلى جزء آخر مجاور. ويحدث عند بقاء السوائل والمواد الغذائية في الأمعاء، وعند انتفاخها ونزيفها. حيث يمكن قطع إمدادات الدم من الجزء المصاب من الأمعاء، مما يؤدي إلى موت جزءا منها.
مقالات ذات صلة :
أطعمة تسبب الحساسية عند الأطفال.
يعاني الرضع والأطفال الذين يعانون من الإنغلاف المعوي من ألم شديد في البطن غالبا ما يبدأ فجأة، ويجعل الطفل يسحب الركبتين حتى الصدر ويجعله يبكي بصوت عالٍ مع تراجع الألم. قد يتوقف الطفل عن البكاء لفترة ويشعر بالتحسن لكن الألم يأتي ويذهب، ويمكن أن يكون قوياً جداً عندما يعود.
-
علامات وأعراض الانغلاف المعوي :
- تضخم البطن.
- قيء.
- القيء الأصفر، سائل أخضر مصفر مع طعم مرير.
- اختلاط الدم بالبراز.
- همهمات بسبب الألم
-
بينما يستمر المرض، يمكن للطفل أن تظهر عليه هذه العلامات:
- الإعياء.
- الحمى.
يبدو أنه في حالة صدمة، وهي مشكلة طبية تهدد الحياة، حيث يؤدي نقص الدورة الدموية في أعضاء الجسم إلى سرعة ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم.
-
ما هي أسباب الانغلاف المعوي؟
في معظم الوقت، لا يعرف الأطباء أسباب التداخل، ففي بعض الحالات قد يتبعه نوبة حديثة من التهاب المعدة والأمعاء أو “أنفلونزا المعدة“. ويمكن أن تسبب الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية المعوية تورمًا في الأنسجة الليمفاوية المضادة للعدوى التي تصيب الأمعاء، مما قد ينتج عنه تداخل الأمعاء مع بعضها. عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر أو أكبر من 5 سنوات، من المرجح أن يكون الإنغلاف المعوي ناتجًا عن حالة كامنة مثل تضخم الغدد الليمفاوية أو الورم أو مشاكل الأوعية الدموية في الأمعاء.
يحدث التداخل بين 1 إلى 4 أطفال لكل 1000 طفل. وهو أكثر شيوعًا عند الرضع من عمر 5 إلى 9 أشهر، على الرغم من أن الأطفال الأكبر سناً قد يتأثرون أيضًا.
-
كيف يقوم الأطباء بتشخيص وعلاج الانغلاف المعوي ؟
يفحص الأطباء عادة ما إذا كان الطفل يعاني من نوبات متكررة من الألم أو الأرجل المرتفعة أو القيء أو النعاس أو البراز بالدم والمخاط، بعدها سيقوم الطبيب بطرح أسئلة حول الصحة العامة للطفل وصحة أسرته والأدوية التي يتناولها وحساسية الطفل المحتملة، ثم سيقوم الطبيب بفحص الطفل مع إيلاء اهتمام خاص للبطن، والذي قد يكون متورما أو رقيقا.
إذا شك الطبيب بحدوث انغلاف، فقد يتم إرسال الطفل إلى غرفة الطوارئ. في العادة، يطلب الأطباء المحليون من جراح الأطفال رؤية الطفل على الفور. قد يطلب طبيب الطوارئ إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية في البطن، والتي قد تشير في بعض الأحيان إلى انسداد الأمعاء. إذا بدا الطفل مريضًا جدًا، مما يشير إلى حدوث تلف في الأمعاء، فيمكن للجراح نقله إلى غرفة العمليات على الفور لإصلاح الأمعاء المسدودة.
-
هناك نوعان شائعان من الحقن الشرجية العلاجية لانسداد الأمعاء في الوقت نفسه:
- حقنة شرجية هوائية حيث يضع الأطباء أنبوبًا ناعمًا صغيرًا في المستقيم ويمررون الهواء عبر هذا الأنبوب. حيث يتحرك الهواء في الأمعاء حيث يقوم بسحبها ثم ينتشر ضغط الهواء في الجزء المعوي من الأمعاء ويعالج الإنسداد.
- وحقنة الباريوم حيث يتم استخدام خليط سائل يسمى الباريوم بدلاً من الهواء لإصلاح الانسداد بنفس الطريقة.
النوعين من الحقنة الشرجية آمنان جدًا وعادة ما يكون الأطفال مرتاحون. في بعض الحالات، قد يعود الإنغلاف المعوي خلال 72 ساعة من التدخل. إذا تمزقت الأمعاء، أو إذا لم تنجح الحقنة الشرجية، أو إذا كان الطفل مريضًا جدًا بحيث لا يتمكن من تجربة حقنة شرجية. فيجب عليه إجراء العملية الجراحية. هذا هو الحال في كثير من الأحيان عند الأطفال الأكبر سنا. سيحاول الجراحون إصلاح العائق، لكن إذا حدث تلف كبير، فسيتم إزالة هذا الجزء من الأمعاء.
بعد العلاج، يبقى الطفل في المستشفى ويتغذى عن طريق الوريد حتى يتمكن من تناول الطعام وتعود وظيفة الأمعاء إلى وضعها الطبيعي سيقوم الأطباء بمراقبة الطفل عن كثب لضمان عدم ظهور الإنغلاف مرة أخرى. قد يتلقى بعض الأطفال أيضًا مضادات حيوية لمنع الإصابة. ولا يفضل إعطاء لقاح فيروس الروتا بعد 8 أشهر لأنه يزيد من احتمال وقوع الإنغلاف المعوي.
يعتبر الانغلاف مشكلة خطيرة في الأمعاء. وانها حالة طبية طارئة. حيث يحدث عندما ينزلق جزء من الأمعاء داخل جزء آخر. ثم تنثني الأمعاء على نفسها مثل التلسكوب. هذا يخلق انسداد أو انسداد. يمنع الطعام الذي يتم هضمه من المرور عبر الأمعاء.
في كثير من الحالات يمكن تصحيحه أثناء الاختبار التشخيصي. وفي بعض الأحيان تختفي من تلقاء نفسها. كذلك في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية. إذا لم يتم علاج الانغلاف، فقد يكون مهدِّدًا للحياة. يمكن أن يحدث الانغلاف مرة أخرى، خاصةً إذا لم يتم علاجه بالجراحة في المرة الأولى.