الكثير منا يخوض تجربة التسوق والشراء، وبعد دخوله المنزل يجد نفسه يواجه منظرًا مشابهًا: العديد من الأشياء مبعثرة هنا وهناك، وقد يكون الكثير منها غير مستخدم وغير ضروري. نتساءل عن السبب وراء اقتنائنا لهذه الأغراض، ولماذا دفعنا ثمنًا ماليًا لأشياء تكون في النهاية غير عملية أو تتجاوز حدود ميزانيتنا ونفقاتنا.
من الواضح أن تلك العادة تؤثر على ميزانيتك، حيث يمكن أن يتلاشى الدخل تدريجيًا بفعل هذه الأمور. ينبغي أن نفكر في الوقت الذي ننفقه والأموال التي نخصصها لشراء أشياء غير ضرورية، وكيف يمكننا البدء في تحقيق الاستدامة المالية وترشيد النفقات.
ما هو الشراء الاندفاعي؟
الشراء الاندفاعي أو الشراء الانفعالي “Impulsive Buying” هو إجراء عملية الشراء دون تخطيط مُسبق أو دون وجود حاجة فعلية للخدمة أو المنتج الذي تم شراءه.
هل يقتصر “Impulsive Buying” على مُنتجات معينة؟
الإجابة لا، فبعض الأشخاص لا سيما السيدات تستهويهم الملابس أو مساحيق التجميل والبعض الآخر قد يُفضل شراء الأدوات المنزلية وآخرون تستهويهم تجربة وجبات المطاعم.
هل هي عملية مقصودة من البائعين أم مجرد صدفة؟
غالباً هي عملية مقصودة تتم من خلال دراسة سلوك المشتريين والإغراء بالسعر المميز وسهولة الدفع والميزات، واختلاق شعور النقص في حال عدم شراء المنتج.
بعض الجُمل المُستخدمة لإثارة الشراء الاندفاعي أو الشراء الانفعالي “Impulsive Buying”:
- العرض لمدة محدودة.
- السعر الأفضل في المملكة.
- اشتري واحدة والثانية مجاناً أو خصم على منتج آخر.
- المنتج الأكثر مبيعاً.
تأثير الجنس والحالة النفسية
بيّنت الدراسات وفق ما نشر موقع invesp أن 47% من الرجال و50% من النساء يقبلون على الشراء دون تخطيط في حالة الابتهاج أو الفرح. بينما 14% من الذكور و 28% من النساء يقومون بالشراء الاندفاعي بحالة الحزن.
ما علاقة الذكاء الانفعالي بعمليات الشراء؟
يتميز الأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء الانفعالي بالوعي الذاتي والقدرة على التحفيز وبالتالي عند الشعور بالحاجة للشراء دون رغبة، فلديهم القدرة على التحكم بالعواطف والبحث عن البدائل.
بدائل عن ممارسة الشراء الانفعالي
- ممارسة التمارين الرياضية.
- قراءة الكتب أو مشاهدة الأفلام.
- الخروج في نزهة مع الأصدقاء.
ممارسة الأشياء التي نحبها سواء كانت كبيرة أم صغيرة هي الحل الأمثل للانشغال والتسلية بآن واحد. ابحث عن شغفك وسعادتك في الأمور الصغيرة لتجنب الوقوع في خطر الشراء العشوائي.
جذب الزبائن بالعاطفة، تصرف مباح أو اختراق لقواعد التسويق؟
جذب الزبائن من خلال التأثير على العاطفة ليس شيئاً سلبياً في عالم التسويق، بل حقق أرباحاً كبيرة في وقت قصير ولكن بالتأكيد يؤثر على المُستهلك من خلال صرف المزيد من الأموال دون هدف، بالإضافة للهوس بمنتجات لا حاجة لها.
الحل الأمثل لمواجهة مشكلة الشراء الاندفاعي هو عدم الشراء إلا بالتخطيط المُسبق واسأل نفسك إذا كان المنتج ضرورياً أم رفاهياً واضبط نفسك بمعرفة إيجابيات وسلبيات شراء وعدم شراء المنتج.
ماذا عنك، هل وقعت بفخ الشراء العشوائي سابقاً؟