الشق المخاطي عيب خلقي في سقف الحلق ويكون موجود أسفل الغشاء المخاطي وهو النسيج الذي يغطي سقف الفم. ويؤثر على اللهاة، فقد يكون تحت جزء من الغشاء أو كل الغشاء أو النسيج المخاطي الذي يغطي سقف الحلق اللين، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يمتد تحت سقف الحلق اللين والصلب.
أكثر المتلازمات شيوعًا المرتبطة به هي متلازمة ستيكلر ومتلازمة دي جورج (متلازمة الحذف 22q.11). نسبة حدوث الشق المخاطي هو 1 في 1200 إلى 2000 طفل.
ما هي العوامل التي تزيد من فرصة إنجاب طفل مصاب بشق مخاطيّ؟
في الآونة الأخيرة، أفاد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن نتائج مهمة من الدراسات البحثية حول بعض العوامل التي تزيد من فرصة إنجاب طفل مصاب بشق وجهي فموي:
- التدخين: التدخين أثناء الحمل يجعل النساء أكثر عرضة لإنجاب طفل مصاب بشق وجهي فموي من النساء اللاتي لا يدخن.
- مرض السكري: النساء المصابات بالسكري الذي تم تشخيصه قبل الحمل لديهن خطر متزايد بإنجاب طفل مصاب بشق الشفة مع أو بدون شق الحنك، مقارنة بالنساء اللاتي لم يكن لديهن مرض السكري من قبل. اقرأ أيضا: سكري الحمل: أسبابه وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه
- استخدام أدوية معينة: النساء اللاتي تناولن أدوية معينة لعلاج الصرع ، مثل topiramate أو حمض الفالبرويك، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لديهن خطر متزايد بإنجاب طفل مصاب بشق الشفة مع أو بدون شق الحنك، مقارنة بالنساء اللاتي لم يتناولن هذه الأدوية
مقالات ذات صلة:
الشفة الأرنبية وعلاقتها بمشاكل النطق عند الأطفال
الدفع اللساني وأثره على البلع والنطق
ما سبب حدوث الشق المخاطي؟
كما هو الحال مع الأنواع الأخرى من شق سقف الحلق، فإن الشق المخاطي ينتج عن عدة عوامل، في معظم الحالات يكون مجموعة من العوامل الجينية والبيئية خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل. يمكن أن يحدث الشق المخاطي كجزء من المتلازمات الجينية والوراثية المسببة للتشوهات الخلقية.
سبب الإصابة به غير معروف، وذلك لأن العديد من الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة ليس لديهم أي إشارات أو علامات ملحوظة لذلك لا يتم تشخيصهم مبكرا.
خصائصه
في كثير من الحالات يمكن رؤيته من خلال النظر في الفم، قد تكون اللهاة صغيرة أو مشقوقة أو منقسمة إلى قسمين.
قد يبدو الحنك اللين رقيق أو مزرق اللون، عندما يقول الطفل ” آه ” قد يبدو أن الطبقة العليا ترتفع على شكل خيمة.
في حالات أخرى لا يمكن رؤيته إلا عن طريق التنظير الأنفي لرؤية الجانب العلوي من سقف الحلق.
الآثار الجانبية المتوقعة
في بعض الحالات قد يؤدي إلى صعوبة في المص عند الأطفال الرضع، وكنتيجة لوجوده يحتاج الطفل الرضيع لوقت طويل للرضاعة، وقد ينزل سائل من الأنف من حين لآخر.
والإحتمال الأكبر للشق المخاطي هو تأثيره على الكلام أغلب الأفراد ممن يعانون من الشق المخاطي يكون كلامهم طبيعي.
ومن الممكن أن قصور في البلعوم (VPI) هي حالة خلل في سقف الحلق اللين يمنعه من الإغلاق والوصول لجدار البلعوم خلال الكلام ويسبب الخنف أو الانبعاث الأنفي خلال الكلام.
العلاج
إذا لم يكن هناك أية مشاكل مع التغذية المبكرة أو الكلام فلن يكون العلاج ضروريًا. ولكن يجب تجنب استئصال اللحميات (وليس استئصال اللوزتين) لأن الطفل الذي لديه الشق المخاطي معرض لخطر الإصابة بمشاكل النطق إذا تمت إزالة اللحمية.
إذا كان الطفل المصاب بشق مخاطي يعاني من الخنف أو الإنبعاث الأنفي مع الكلام يكون العلاج هو الجراحة إذ يجب إجراء الجراحة بواسطة أخصائي بالتعاون مع فريق متخصص بجراحة سقف الحلق المشقوق.
أخصائي النطق لوحده لا يستطيع تقليل المشكلة لأنه خلل في الهيكل أو بنية وتشريح الفم، ومع ذلك غالبا ما تكون هناك حاجة للعلاج النطقي بعد الجراحة لتصحيح الأخطاء النطقية.
كذلك يواصل مركز السيطرة على الأمراض (CDC) دراسة العيوب الخلقية، مثل الشفة المشقوقة والحنك المشقوق، وكيفية الوقاية منها. إذا كنت حاملاً أو تفكرين في الحمل، فتحدثي مع طبيبك حول طرق زيادة فرصك في إنجاب طفل سليم.