الولادة هي تلك اللحظة التي تكون مليئة بالشعور بالألم والمختلطة بالفرح والسرور ونور جديد سيأتي لهذه الدنيا
كانت لحظة طبيعية غير معروفة لا زمانها ولا مكانها فعند استجواب الجدات تسمع قصص مثيرة منهم من أنجبت وهي في بيتها و أخرى في الحقل … فلم تكن هناك عيادة للتشخيص أو تحليل لمعرفة الحمل.
نتمنى من خلال هذا المقال، سيدتي أن تجدي من السهل ما يناسبك وما هو أفضل لك، الولادة الطبيعية أم القيصرية؟
ما هي الولادة الطبيعية؟
الولادة هي خروج الجنين بمخاض دون تدخل جراحي مع أو بدون إستخدام أدوات مساعدة على توسيع فتحة المهبل لإخراج الطفل والتي يتم فيها خياطة الفتحة بعد الإنتهاء.
وتكون بتمدد قناة الولادة مع تقلصات في عضلة الرحم وولادة الطفل وإخراج المشيمة وقطع الحبل السري ويمكن لهذه المراحل أن تمتد لساعات.
تعرفي على المزيد حول امكانية تجنب قص العجان عند الولادة الطبيعية
ما هي الولادة القيصرية؟
عملية يقوم بها الجراح بشّق أسفل البطن وصولاً للرحم وإخراج الطفل والتي يضطر الطبيب لعملها بسبب:
- إصابة الأم بأحد الأمراض المزمنة
- مساحة الحيض ضيقة
- المشيمة الساقطة
- عدوى في القناة المهبلية
- الجنين في وضعية خاطئة
- حجم رأس الجنين كبير
وفي بعض الحالات يضطر الطبيب اللجوء للعملية القيصرية عند عدم حدوث إنقباضات كافية أو عقد الحبل السري، ولكن الآن الوضع الاختياري هو الأكثر شيوعا.
ما هي مخاطر العملية القيصرية
رغم أن العملية القيصرية تنقذ كثيرًا من الأمهات والأطفال، الا أنها تحمل معها بعض المخاطر التي يجب أن تضعيها بعين الاعتبار.
كما تعلمين، كل عملية تكون فيها نسبة معينة للمضاعفات، والقيصرية مثلها مثل أي عملية أخرى. وفي هذا الصدد، قام موقع NHS بعرض هذه المخاطر وتقسيمها الى ثلاثة أنواع:
- مخاطر على الأم
احتمالية الإصابة بالعدوى، سواء في الجرح أو داخل الرحم، لهذا يقوم الأطباء باعطائك المضادات الحيوية قبل العملية ليقللوا من خطر الإصابة بالعدوى.
قد تعانين أيضًا من نزيف أكثر من المعتاد، وفي حالات نادرة، قد تتكون جلطات دموية في الساق، أو تحدث أضرار بالمثانة أو القنوات البولية.
- مخاطر على الرضيع
خلال العملية، قد تظهر خدوش صغيرة على جلد طفلك. لا تقلقي، فهي شائعة وعادةً تلتئم سريعاً دون أي مشاكل. وقد يواجه طفلك صعوبات في التنفس بعد الولادة القيصرية، خصوصاً إذا حدثت قبل الأسبوع 39 من الحمل.
لكن لا داعي للخوف، فستتم مراقبته بعناية في المستشفى، وغالباً ما تتحسن هذه الحالة خلال أيام قليلة.
نصيحة: إن شعرت بأي قلق بشأن تنفس طفلك بعد العودة إلى المنزل، لا تترددي في استشارة الطبيب أو الذهاب الى المستشفى.
- مخاطر على الحمل المستقبلي
أولا، يجدر الاشارة الى أن النساء اللواتي ولدن قيصريا يمكنهن الولادة طبيعيا في المرة المقبلة وهذا ما يعرف بـ (VBAC). وأن الولادة القيصرية في أغلب الأحيان لا تسبب مشاكل للحمل المقبل.
لكن في بعض الأحيان، قد يفتح الجرح مجددًا أو تلتصق المشيمة بشكل غير طبيعي بالرحم، مما يزيد صعوبة الحمل التالي.
لا تقلقي كثيرًا، الاحتمالات ضئيلة جدًا! استشيري طبيبتك أو القابلة حين تحملين مجددًا، سيطمئنانك ويجيبان عن كل أسئلتك. تذكري، معظم الأمهات بعد الولادة القيصرية يحظين بحمل وولادة طبيعية جميلة!
اقرئي المزيد حول كيفية تحويل غرفة الولادة من غرفة مرعبة إلى غرفة لطيفة
الولادة الطبيعية أم القيصرية؟
طبيعيا قليلا ما تكون هناك غرز طبية والتي سرعان ما تشفى أما القيصرية فيبقى الإلتهاب إلى حين شفاء الجرح مع الحرص على تطهيره و نظافته لأن عند إهماله يحدث إلتهاب وتغير في لون الجلد وقد ينتج صديد و تجمع مائي.
- صحة ونضج مخ الطفل:
عند مرور الطفل عبر القناة المهبلية تضغط عضلاتها على رأسه ويتم فرز (hippocampus ucp2) في المخ فيساهم في تطوير قدرات الدماغ.
- البكتيريا النافعة:
الحاجز الذي يحمينا ويدافع عنا ضد الأمراض هي المناعة فعند مرور الطفل من القناة المهبلية يحصل جسمه على بكتيريا طبيعية مفيدة تساهم في زيادة مناعته خصوصاً في الجهاز الهضمي.
- الجهاز التنفسي:
أثناء عبور الطفل الرحم وعنقه والمهبل يتعرض الطفل لإنقباضات هي التي تخلص الرئة من السوائل التي توجد بداخلها.
- الرضاعة:
الأم التي تلد طبيعيا تكون لديها قدرة على الإعتناء بمولودها أكثر من نظيرتها لكونها عبرت مرحلة الآلام أثناء الولادة عكس الأم التي مرت بالعملية القيصرية فعند إنهاء المخاض يكون المخدر قد إنتهى مفعوله.
هنا تبدأ آلام الجرح وتأثيرات المخدر على وظائفها، فالرضعة الأولى تكون غنية ومفيدة للرضيع وتكون مناعة قوية له وهذا يعود لتعرض الأم التي أنجبت بطريقة طبيعية لتدفق الهرمونات.
ببساطة الآلام في الولادة الطبيعية تكون قبل وأثناء الوضع، أما العملية القيصرية فتكون الآلام بعد الوضع وهذا يعود للتخدير وطبيعة الجرح.
لا تفوتي فرصة التعرف على الوصايا العشر لكل أم على وشك الولادة
خاتمة
بعد أن استعرضنا في هذا المقال الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية، والإيجابيات والسلبيات لكل منهما، يمكننا القول أن كلا منهما له مزاياه وعيوبه، وأن القرار النهائي بشأن نوع الولادة يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك صحة الأم والجنين، ورأي الطبيب.
ولذلك، فإن من المهم أن تناقش المرأة الحامل مع طبيبها نوع الولادة الأفضل لها، وأن تتخذ القرار بشكل مدروس بعد أن تحصل على جميع المعلومات اللازمة. وفي النهاية، فإن القرار هو قرارها، وعليها أن تختار ما يناسبها، سواء كانت الولادة الطبيعية أم القيصرية.