الاستقلالية عند الأطفال يمكن أمر ليس بالهين على الوالدين تعليمها لأطفالهم، حيث قالت إحدى الأمهات لي يوما أعلم أنها يمكن أن تلبس بنفسها، لكن ضغط دمي يبدأ في الارتفاع وأنا أشاهدها تضيع الوقت وتخترع الأسباب المختلفة لكي لا ترتدي ملابسها أو تتناول فطورها. وكثيراً ما ينتهي بي الأمر إلى فعل ذلك عنها من أجلها ومن أجل تجنب تأخير جديد عن العمل، هل يبدو الموقف مألوف؟
ترى العالمة النفسية في جامعة إدمونتون، جين ويليامز، أن العديد من الآباء يتعاملون مع أزمة الوقت التي يتعرضون لها في حياتهم من خلال استخدام أسلوب “الأبوة والأمومة لإستغلال اليوم كاملاً” فهم قلقون بشأن ما يجب القيام به هنا والآن وهناك، ولا يكترثون حول الآثار طويلة الأجل لمثل هذه القرارات اليومية السريعة. وتقول: “سأذهب إلى حد القول بأن جميع الآباء والأمهات يقومون بذلك في مرحلة ما”. اقرأ أيضا تأثير الأب على شخصيات الأطفال وأهمية قضاء الوقت معهم
نصائح لتعليم الأطفال كيف يكونوا أكثر استقلالية
1. حدد مسؤولياتك
قم بعمل قائمة بالأشياء التي يمكن أن يفعلها الطفل بنفسه، تقول العالمة وليامز كان لي 13 مهمة، بما في ذلك تنظيف أسنان ابنتي بالفرشاة. اسألها عن الواجبات التي تشعر أنها كبيرة بما يكفي لحلها وانهائها والقيام بها عنها، وهذه التصرفات تزيد من رغبة الأطفال في أن يوكلوا هذه المهام على أهلهم ويستريحون منها.
2. خذ وقتاً كافياً
إذا كان الأمر الذي تقوم به أنت عن طفلك يستغرق 10 دقائق مثلاً من أجل ترتيب الشعر، فابدأ صباحك قبل 10 دقائق (ثم ضع الفرشاة على الطاولة!) دع طفلك يتولى المهمة وبما أننا نملك الوقت فدعه يجرب! فإنه قد يفاجئك بتعاونه، وسيكون تأثيره أكثر هدوءًا عندما لا تتسابق مع عقارب الساعة.
3. لا يوجد كمال
تقبل فكرة أن طفلك أحيانا سيرفض أن يقوم بالأوامر التي تطلب منه مثلك تماماً! إذا انسكب الحليب، أظهر له كيف تقوم بتنظيفه دون نقد وأكد عليه أن هذا يحدث للجميع.
4. أنظر للإيجابيات وعززها
بدلاً من الإشارة إلى أن الطفل ارتدى الحذاء بشكل خاطئ، قل: “أنت ترتدي حذائك! عمل جيد! “سوف يكتشف أن هنالك خطأ ما من تلقاء نفسه.
أعط الطفل تعليقا محفزا آخر مثل، “أراهن أنك سترتدي الحذاء بشكل صحيح غدًا” أنت هناك أعطيت الطفل دفعة من الثقة بالنفس وركزت على الجانب الذي أنجزه لوحده ولم تركز على النقص، وهذا ينمي الثقة بالنفس أيضاً .
5. انتبه إلى الظروف
إذا كان أطفالك متعبين أو مريضين أو مضغوطين، فليس هذا هو الوقت المناسب لتقديم مسؤوليات جديدة. ولا تشعر بالإحباط إذا تراجع أطفالك قليلاً وعادوا للإتكالية في بعض الأمور، فقد يكون السبب هي الظروف الطارئة.
6. اعط الطفل مساحة لحل مشكلاته
لا تتسرع في حل المشكلات البسيطة عندما تظهر، كما تقول عالمة النفس جين ويليامز. شجع مهارات طفلك في حل المشكلات عن طريق السؤال عما إذا كان بإمكانه التوصل إلى حل.
إذا كانت الإجابة محيرة، فامنحه وقتًا للتفكير قبل تقديم أفكارك أو اقتراحات للحل. فالطفل يواجه العديد من المشكلات المختلفة، مثل عدم إكمال واجباته المدرسية في الوقت المحدد، وغيرها الكثير.
الخطوات الأربعة لحل المشكلات وتعليمها للطفل
- حدد المشكلة.
- تطوير أكثر من حل واحد.
- قائمة إيجابيات وسلبيات لكل حل.
- اختبار حل واحد.
- إذا نجح الحل، فقد تعلمتم كيفية حل هذه المشكلة. إذا لم ينفع الحل، فيجب أن يجربوا حلًا آخر حتى يجدوا نتيجة مرضية.لا ترغب في إعطاء طفلك مهام صعبة مستحيلة. ومع ذلك، فإن منحهم مسؤوليات صغيرة وقابلة للتنفيذ يحدث فرقًا كبيرًا في الثقة والإستقلالية. اقرأ أيضا كيف اتعامل مع ابني في سن المراهقة؟
إذا كان بإمكانهم ارتداء ملابسهم أو القيام بواجباتهم الخاصة، فيجب السماح لهم بذلك، حتى لو لم يتقنوها بشكل كامل، فبمجرد إتمام المهمة بمفردهم، أخبرهم بمدى فخرك بأنهم يكبرون ويفعلون شيئًا لأنفسهم. ومع انك بقيامك بهذا قد تجد المزيد من الأسرة الفوضوية والسكر الملقى على الأرض، ولكن سماع طفلك يقول بكل فخر، “لقد فعلت كل شيء بنفسي!” يستحق كل هذا العناء.
أخيرًا، تخيلوا معي أنكم كأهل عندما تعلمون طفلكم كيف يصبح مستقلاً أكثر ومعتمداً على نفسه فهذا يدل على أنكم أهل رائعين، وأنكم تعطون طفلكم هدية طويلة الأمد ومستمرة العطاء.
كما يمكنك طلب استشارة من متخصص من فريق الاستشارة لدينا [maxbutton id=”1″ url=”https://marshmallowmom.com/%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86/” text=”اطلب استشارتك” ]