متلازمة الفم الحارق متلازمة تصيب النساء أكثر من الرجال وهي مجموعة آلام مزمنة توصف بـأنها شعور بالحرقة واللسعة في مناطقة متعددة بالفم كاللسان وسقف الحلق والشفتين وبطانة الخد.
يشعر المصاب بأن كل منطقة الفم تعاني من الحرقة إضافة للشعور بالخدر والتنميل، وتستمر لفترة طويلة دون وجود أسباب ظاهرة. ومن النادر تراجعها دون التدخل العلاجي.
أعراض متلازمة الفم الحارق
عند خلو الفم بعد الفحص الإكلينيكي من القرح والفطريات المسببة للشعور بالحرق أو أي أمراض التهابية، ويكون الشخص يعاني من:
- آلام مزمنة توصف بالشعور بالحرقة كما الشعور بلسعة وحروق شرب السوائل الساخنة والخدر والتنميل، في أكثر من منطقة بالفم كاللسان وسقف الحلق وبطانة الشفة والخد.
- يكون الألم يوميا في كلتا الجهتين اليمنى واليسرى وتستمر لأشهر على الأقل 4-6 شهور ويختلف تواجدها مابين :
- تكون غير متواجدة عند الإستيقاظ ولكنها تزداد خلال النهار لتصبح أسوء عند المساء.
- آلام تكون متواصلة وثابتة خلال اليوم وتبدأ عند الاستيقاظ.
- ألم متقطع.
- تزداد الآلام سوءا مع وجود عوامل أخرى كتعرض الشخص للضغوطات والإجهاد، تناول الأطعمة الحارة والحامضة والساخنة، وتصاحبها أحيانا بعض الأعراض كجفاف الفم، والشعور بالطعم المر والمعدني، وتغيير المذاق.
اسباب متلازمة الفم الحارق
تعتمد الأسباب على نوع متلازمة الفم الحارق، أنواع متلازمة الفم الحارق :
1. متلازمة الفم الحارق الأولية
وتكون غير معروفة الأسباب، ويوصف الشعور بالحرق واللسعة على أنه ألم عصبي، فسببها يعود إلى أن الأعصاب في الفم تنقل الإحساس بالألم دون وجود مصدر يسبب الألم.
2. متلازمة الفم الحارق الثانوية
وهي أنها تكون متلازمة مرتبطة بعوامل عدة منها:
- النساء بعد بلوغهن سن اليأس.
- أمراض سوء التغذية ونقص الفيتامينات والمعادن كنقص فيتامين (ب12)،الحديد والفولك أسيد.
- بعض أمراض الغدد الصماء كمرضى السكري وقصور الغدة الدرقية.
- الأمراض والاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق والتوتر.
- المرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي.
- الذين يعانون من الإرتجاع المعدي المريئي المتكرر.
- حساسية الشخص لبعض المواد الموجودة بالفم من المواد التي تدخل في تركيبة الحشوات كالزنك أو المواد الزئبق، الباليديوم، أو حساسية لبعض الأطعمة.
مضاعفات متلازمة الفم الحارق
الشعور باللسعة والحرق في أغلب مناطق الفم، تؤدي إلى إزعاج الشخص الذي يعاني منها ويمكن أن تحرمه من الشعور بالراحة أو الإستغراق في النوم، بالإضافة إلى صعوبة عندتناول الطعام، هذا كما أنه يزيد من تعرض الشخص للقلق والاكتئاب.
علاج متلازمة الفم الحارق
يقوم الطبيب بالفحص الإكلينيكي لمحاولة معرفة الأسباب أو عن احتمالية وجود القرح أو العدوى والفطريات والتي تسبب نفس أعراض الشعور بالحرقة فيصف لك العلاج المناسب.
إذا لم يوجد أي من المسببات بعد الفحص الإكلينيكي، واستمرار الأعراض لفترة طويلة فيشخصها الطبيب على أنها متلازمة الفم الحارق ويقوم كذلك بأخذ التاريخ المرضي للمريض.
ويطلب إجراء العديد من الفحوصات المخبرية، ليرى ما إذا كانت تعود تلك الحالة إلى أية أمراض نقص الفيتامينات أو حساسية المواد أو ارتفاع مستويات السكر فيقوم بالتصرف تبعا لذلك والمعالجة المسبب كاعطاء مضادات الاكتئاب في حالات الاضطرابات النفسية مع تحويله للمعالج النفسي كما ذكرت دراسة نشرت على موقع “NIH” ولاتباع العلاجات المختلفة كالعلاج السلوكي المعرفي (congnitive behavioral therapy)
واعطاء الفيتامينات والمكملات الغذائية، والحديد في حالة نقص الفيتامينات، والهرمونات للنساء بعد سن اليأس، وازالة الحشوات المسببة للحساسية واستبدالها بنوع اخر،،ومن المفترض رؤية تحسن المريض تدريجيا.
إذا لم تتعلق حالة المريض بأي من الأمراض السابقة كمتلازمة الفم الحارق الأولية، فيمكن التعامل مع الأعراض كالتالي:
- منتجات بديلة لللعاب.
- مضمضة الفم بنزيدامين(benzydamine).
- دواء الكابساسين كجل موضعي (topical capsaicin).
- حامية أنسجة الفم كجل الألوفيرا(الصبار)، زيت الزيتون البكر( mucosal protectants (sucralfate, aloe vera, lycopene virgin oil).
- المحليات الصناعية “artificial sweeteners (sucralose) “لزيادة افراز اللعاب.
وهناك طرق علاجية مساعدة، وهي العلاج بالإبر(Acupuncture) مفيدة لتخفيف الأعراض للأشخاص الذين يعانون من متلازمة الفم الحارق، بالإضافة للعلاج هنا بعض النصائح لتحسين الأعراض :
- شرب السوائل بكثرة للتخفيف من الشعور بالجفاف الفم.
- تجنب الأطعمة والسوائل الحمضية مثل الطماطم وعصير البرتقال، والقهوة.
- تجنب الأطعمة الحارة.
- وتجنب المنتجات التي تحتوي على القرفة والنعناع
- الممارسات التي تخفف من التوتر والقلق وتمارين تساعدك على الاسترخاء.
دمتم بصحة.