الغدة الدرقية هي غدة صغيرة الحجم تقع في مقدمة الرقبة (أسفل تفاحة آدم) شكلها مثل الفراشة، تكمن وظيفتها بإفراز مجموعتين من الهرمونات. المجموعة الأولى تشمل الثيروكسين أما المجموعة الثانية متمثلة بإفراز هرمون الكالسيتونين.
تُصنف أمراض الغدة الدرقية بشكل رئيسي إلى نوعين: فرط نشاط الغدة الدرقية وقصور الغدة الدرقية.
1. فرط نشاط الغدة الدرقية
يُشير إلى إفراز كمية زائدة من هرمونات الغدة الدرقية، ويشير موقع WEBMD الى الأعراض التالية:
- تسارع ضربات القلب (ما يقارب 100 نبضة في الدقيقة).
- التعرق الزائد.
- فقدان الوزن.
- الأرق والعصبية.
- جحوظ العينين.
الأسباب:
- مرض جريفز “الدراق الجحوظيّ”: اضطراب مناعي ذاتي يُسبب فرط نشاط الغدة، يصيب 1 من بين 200 شخص، حيث يهاجم جهاز المناعة الغدة مؤدياً إلى زيادة إفراز الهرمون في الجسم عن حاجته. سبب حدوث الأمراض المناعية غير معروفة بشكل مؤكد ولكن تشير بعض الدراسات إلى حدوث خلل في الجينات بسبب الإصابة بفايروس.
- الأورام الغدية السامة: عقيدات تُشكل في الغدة الدرقية وتُفرز هرمونات زائدة.
- التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد: التهاب مؤقت للغدة الدرقية يُسبب تسرب الهرمونات.
- خلل في الغدة النخامية أو نمو سرطاني في الغدة الدرقية: حالات نادرة.
المخاطر:
من مخاطرها حدوث أضرار للأحبال الصوتية أو للغد الجار درقية، وهم عبارة عن 4 غدد موقعهم خلف الغدة، وظيفتهم تكمن في التحكم بمستوى الكالسيوم في الدم.
العلاج:
- اليود المشع : يؤخذ عن طريق الفم حيث تمتص الغدة اليود فيتقلص الإنتفاخ أو التضخم للغدة. ومن الممكن أن يؤدي هذا العلاج إلى قصور في عملها ومن المحتمل اللجوء إلى أخذ الثيروكسين تعويضاً عن النقص.
- الأدوية المضادة لهذه الغدة: تخفف هذه الأدوية تدريجياً أعراض فرط النشاط عن طريق منع الغدة من إفراز كميات زائدة من الهرمون، تستمر فاعلية هذه الأدوية أكثر من سنة.
- حاصرات بيتا : يؤخذ هذا العلاج لمرضى ارتفاع الضغط ولا تؤثر على مستوى هرمون الغدة الدرقية، ولكن يخفف من أعراض فرط نشاطها. ولا يوصف لمرضى الربو.
- الجراحة: يتم اللجوء إلى هذا الحل عند السيدات الحوامل أو المرضى الذين لا يتحملون الأدوية المضادة للغدة أو اليود المشع. ولكن هذا الخيار متاح لحالاتٍ خاصة فقط، حيث تجرى الجراحة لاستئصال جزء من الغدة.
اقرئي أيضا: النقرس: الأعراض، التشخيص وخيارات العلاج
2. قصور الغدة الدرقية
يُشير إلى نقص إفراز هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى أعراض مثل:
- التعب والإرهاق.
- زيادة الوزن (عادة ما يتراوح بين 5 إلى 10 أرطال).
- الإكتئاب.
- توقف النمو.
- تطور العظام بشكل غير طبيعي.
- الخمول وقلة الحركة، إضافة الى فقدان الشهية وكثرة النوم بالنسبة للأطفال الرضع.
الأسباب:
- التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو: اضطراب مناعي ذاتي يُهاجم أنسجة الغدة الدرقية مسببا كسل الغدة، وهو شائع بين النساء متوسطات السن.
- التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة: حالة مؤقتة تحدث بعد الولادة أو الإجهاض. هو مرض نادر حيث تشير الاحصائيات الى نسبة 5% الى 9% من هذه الحالات.
- نقص اليود: مشكلة شائعة في بعض المناطق.
- إزالة الغدة الدرقية: جراحيًا أو كيميائيًا.
- التعرض لكميات زائدة من اليود: من بعض الأدوية أو الأصباغ.
- مشاكل الغدة الدرقية السابقة.
- الليثيوم: دواء يُستخدم لعلاج اضطرابات المزاج.
المخاطر:
- غيبوبة الوذمة المخاطية: حالة نادرة قاتلة.
- الإعاقة الذهنية والتقزم: عند الأطفال حديثي الولادة والرضع.
العلاج:
متى يطلب تحليل TSH؟
الهرمون المنبه للدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Stimulating Hormone) يتم إفرازه من الغدة النخامية بناءاً على أوامر الهرمون المطلق لها والذي يعمل على تحفيزها وإفراز الهرمونات منها ونسبته الطبيعية (0.5 – 6 ميكرو وحدة / مل).
يستخدم تحليل TSH لتشخيص قصور للأطفال حديثي الولادة بشكل مبكر. ويستخدم أيضا لإكتشاف وتشخيص أمراض الغدة الدرقية ولمتابعة العلاج في حالات قصور أو فرط نشاطها، انتفاخ ملاحظ في الرقبة.
إرتفاع نسبة الهرمون TSH يعني قلة نشاط الغدة، حيث لا تستجيب الغدة بشكل كاف للتنشيط الذي يحدث عن طريق TSH مما يدفع الغدة النخامية إلى إفراز كميات متزايدة من هذا الهرمون لتحفيز وظائفها وادائها.
أما في حالة إنخفاض الهرمون TSH، فهذا يعني زيادة أو فرط نشاط الغدة الدرقية بشكل كبير، يظهر فرط نشاط عندما تنتج كمية كبيرة من هرمون الثيروكسي حيث يسّرع ارتفاع الثيروكسين من عمليات الأيض في الجسم مؤدياً إلى فقدان الكثير من الوزن وعدم إنتظام نبضات القلب.
قد يهمك أيضا: الحمى الذؤابية: الأعراض والتحاليل اللازمة للتشخيص والعلاج
تشخيص أمراض الغدة الدرقية
قد يكون من الصعب تشخيص مرض الغدة الدرقية بسبب تشابه أعراضها مع أعراض حالات أخرى مثل الحمل، لذا يجب استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.
1. اختبارات الدم: من أضمن طرق التشخيص، تقيس كمية هرمونات الغدة الدرقية في الدم. وتتم عن طريق أخذ الدم من الوريد في الذراع.
2. اختبارات التصوير: يرسل موجات صوتية عالية التردد لا يمكن سماعها عبر الجسم، ثم يتم تحويل الأصداء الى فيديو أو صور. ويستغرق ما بين 20 إلى 30 دقيقة.
3. الفحص البدني: يتم إجراؤه في عيادة الطبيب. يقوم الطبيب بتحسس الرقبة بحثًا عن أي نمو أو تضخم في الغدة الدرقية.
4. اختبارات امتصاص اليود: يتم إجراؤه إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية. يتتبع كمية اليود التي تمتصها الغدة الدرقية. يساعد في معرفة سبب قصور الغدة الدرقية.
5. فحص الغدة الدرقية في المنزل:
-
- باستخدام مرآة وكوب من الماء.
- حدد موقع الغدة الدرقية في مقدمة رقبتك.
- أمل رأسك للخلف أثناء النظر في المرآة.
- اشرب الماء أثناء إمالة رأسك.
- راقب الغدة الدرقية أثناء البلع.
- ابحث عن الكتل أو المطبات.
- اتصل بطبيبك إذا لاحظت أي كتل أو نتوءات.