الحقن داخل الرحم عبارة عن تقنية مساعدة تضمن تسهيل وصول السائل المنوي المعالج إلى تجويف الرحم متغلبا على العوائق الطبيعية التي تحول دون وصولها إلى الجهاز التناسلي للأنثى.
مقالات ذات صلة:
ما هو تحليل السائل المنوي؟ وماهي العوامل المؤثرة في دقة التحليل؟
يعتبر التلقيح داخل الرحم من العلاجات الفعّالة والغير مكلفة ماديا نظرا لأنه يمكن تنفيذها دون تكاليف باهظة الثمن مع معدل نجاحٍ معقول.
ما هي دواعي إجراء الحقن داخل الرحم؟
الظروف التناسلية داخل الرحم:
يمكن أن تؤدي الظروف التناسلية داخل الرحم إلى صعوبة إيصال السائل المنوي إلى المهبل أثناء الجماع. مثل المخاط الذي ينتج عن عنق الرحم في وقت الإباضة فهو يوفر بيئة مثالية لوصول السائل المنوي من المهبل إلى قناة فالوب. ولكن إذا كان مخاط عنق الرحم سميك فإنه يعيق الوصول إلى الرحم.
عنق الرحم الضيّق:
يكون الحقن مفيداً عندما يكون لعنق الرحم ندبات تمنع دخول السائل المنوي إلى الرحم. يمكن ملاحظة ذلك عند النساء اللواتي خضعن لعملية جراحية في عنق الرحم.
عوامل مرتبطة ب”ضعف الخصوبة”:
قد تظهر نتائج تحليل السائل المنوي وجود تركيز أقل للحيوانات المنوية وضعف في انتقالها وتشوهات في شكلها وحجمها.
تجميد الحيوانات المنوية:
يمكن للرجال جمع وتجميد الحيوانات المنوية الخاصة بهم لإستخدامها في المستقبل وذلك قبل إجراء عملية استئصال أو جراحة الخصية أو العلاج الاشعاعي.
الحساسية ضد السائل المنوي:
يمكن أن تعاني المرأة حساسية ضد البروتينات الموجودة في السائل المنوي لدى زوجها حيث يسبب القذف داخل المهبل إحمرارا وشعورا بالحرقان وتورّم في مكان الجلد الذي يلامس السائل المنوي.
كيف يتم تلقيح أو حقن الرحم ؟
تحضّر عينة السائل المنوي:
يقدم الزوج عينة من السائل المنوي في المختبر، أو يمكن إذابة وتحضير عينة تحتوي على الحيوانات المنوية المجمدة الخاصة بالزوج. العينة المجمدّة قد تحتوي على عناصر غير مرتبطة بالسائل المنوي لذا فإنه سيتم غسل العينة بطريقة تفصل الحيوانات المنوية الطبيعية وعالية النشاط عن الحيوانات المنوية ذات الجودة الأقل وعن العناصر الأخرى. تزداد احتمالية حدوث الحمل عند استخدام عينة صغيرة مركزّة بدرجة عالية من الحيوانات المنوية السليمة.
تحديد الإباضة :
قبل التلقيح داخل الرحم، يمكن استخدام الأدوية المحفزة للإباضة، وفي هذه الحالة سيكون من الضروري إجراء مراقبة دقيقة لتحديد موعد الإباضة. بعد ذلك، سيتم تنفيذ إجراء تلقيح الرحم في وقت قريب من الإباضة. وعادة بعد حوالي 24-36 ساعة من زيادة هرمون LH الذي يشير إلى حدوث التبويض قريبًا. تستغرق زيارة التلقيح داخل الرحم من 15 إلى 20 دقيقة تقريبا، ويستغرق إجراء التلقيح داخل الرحم (IUI) نفسه دقيقة أو دقيقتين فقط. ولا يتطلب تناول أي أدوية أو مسكنات للألم. يُنفّذ الإجراء الطبيب أو ممرضة مدربة تدريبًا خاصًا.
هل من الممكن أن تنجح عملية التلقيح داخل الرحم ؟
يختلف النجاح إعتمادًا على السبب الأساسي للعقم، ويعمل IUI بشكلٍ أفضل في المرضى الذين يعانون من العقم غير المبرر، والنساء المصابات ب”مشاكل عنق الرحم“ التي تحد من مرور الحيوانات المنوية، والرجال الذين لا يستطيعون القذف بشكلٍ فعّال.
تلقيح الرحم عند النساء اللواتي ينتج رجالهنّ القليل من الحيوانات المنوية أو الذين يعانون من تشوهات شديدة في الحيوانات المنوية الخاصة بهم، و مع النساء اللواتي يعانين من التهاب بطانة الرحم المعتدل إلى الحاد، أو تاريخ من التهابات الحوض (أسفل البطن).
بشكلٍ عام، إذا تم إجراء عمليات التلقيح كل شهر باستخدام الحيوانات المنوية الطازجة أو المجمدة، فقد تكون معدلات النجاح أفضل. وتعتمد معدلات النجاح على ما إذا كانت أدوية الخصوبة تستخدم بشكل منتظم، وعمر المرأة، وتشخيص العقم، بالإضافة إلى عوامل أخرى.
هل هناك مخاطر للتلقيح داخل الرحم؟
يعّد التقليح داخل الرحم إجراء بسيط وآمن نسبيا كما أن إمكانية حدوث مضاعفات خطيرة منخفضة إلا أنه يمكن الإصابة بالعدوى، أو حدوث الحمل المتعدد وتزداد احتمالية الحمل في أكثر من طفل بشكل كبير.
حيث يشكّل الحمل بأكثر من طفل مخاطر أكبر من الحمل بطفل واحد، من ضمنها المخاض المبكر وانخفاض الوزن عند الميلاد. وفي بعض الأحيان يتسبب وضع بعض المعدات الطبية داخل الرحم في كمية صغيرة من النزيف المهبلي وهذا عادةً لا يكون له تاثير على فرصة الحمل.
النتائج :
يجب الإنتظار مدة أسبوعين قبل إجراء اختبار الحمل بالمنزل، حيث الاختبار في وقت مبكر ينتج عنه خطأ في التقييم فقد يعطي نتيجة سلبية خاطئة أو إيجابية خاطئة. سلبية خاطئة وذلك لأن هرمونات الحمل تكون قليلة وفي مستويات غير قابلة للقياس فقد يعطيكِ نتيجة سلبية وقد تكونين حامل، وإيجابية خاطئة بمعنى أنه في حال كنتِ تتناولين الأدوية المحفزّة للاباضة فان الدواء لا يزال ينتشر في جسمك وقد يشير إلى الحمل عندما لا تكونين حاملا. قد يطلب الطبيب فحص الحمل بالدم وهو أكثر حساسية في الكشف عن الحمل.
وأخيرا تذكري عزيزتي الأم بأن كل هذه الإجراءات تحتاج منكِ أن تكوني مؤمنة صبورة يلازمكِ الأمل دائما. لا تبحثي كثيرا وتفتشي بين الكلمات وتضعين نفسكِ أسيرة لكل كلمة فما هو لكِ سياتيكِ رغم ضعفكِ ودمتم بصحة وعافية.