السيرة الذاتية هي الهوية التي تعبر عنك في مكان العمل. فهي تلخيص للمؤهلات الأكاديمية والمهارات الشخصية كما أنها الخطوة الأولى في إقناع قارئها للحصول على فرصة المقابلة الشخصية.
مقالات ذات صلة:
طرق تساعدك في بناء مشروعك الخاص من المنزل
ولأنها من الممكن أن تكون صنارة الحصول على وظيفة أحلامك لا بد من الإطلاع على بعض الأمور التي تساعدك على تجنب الأخطاء البسيطة:
- بداية، تخيلي أنك تكتبين رسالة لشخص لم يقابلك في حياته وتريدين إثبات أنك الأفضل من خلال الكلمات لا الصوت ولغة الجسد. اذاً حاولي التفكير بطريقة كتابة جذابة للقارئ، سلسلة وواضحة، خالية من الأخطاء الإملائية والنحوية.
- أظهري كافة مهاراتك المرتبطة بالوظيفة وإن لم يكن ظاهرها كذلك. كثيراً ما يواجه الأشخاص مشكلة كتابة المهارات التي يتقنونها. تأكدي أنك مليئة بالمهارات فقط فكري بها واربطيها بمجال العمل.
لنفرض أنك تقومين بالتقديم على وظيفة “طبيبة ” في ذات الوقت أنت أماً تتقنين تزيين طاولة الطعام باحترافية عالية مما يحفز أطفالك للأكل بشهية كبيرة. إذاً لديكِ مهارة الترتيب وتنسيق الألوان وتستطيعين الإستفادة منها في طريقة تجذب المرضى بالألوان. الديكور أو حتى في طريقة وضع مقاعد الإنتظار وأدوات التشخيص. أعمالنا اليومية هي مهارات دفينة، بالتفكير العميق نستخرجها.
- متلقي السيرة الذاتية ليس لديه الكثير من الوقت لقراءة العشرات منها ولربما المئات. وحسب دراسات أجرتها The Ladders.com في عام 2012. فإن متوسط الوقت الذي يستغرقه المتلقي في قراءتها 6.25 ثانية.
وإن وجد ما يجذب الإنتباه أعاد النظر فيها لوقت أطول، لذا ابحثي عن تصاميم مُريحة للنظر وسهلة القراءة. وقد أصبح هذا الموضوع أسهل من خلال تصميم سيرتكِ الذاتية على المواقع المجانية المختصة منها (RESUME Coach , CV Maker).
إن تصميم سيرتكِ الذاتية على الموقع يقتصر على الترتيب والشكل العام وهذا يختلف تماماً عن السّير جاهزة المعلومات.
- الإختصار دون الإهمال، حاولي الاّ تزيد عن الصفحتين في حال الخبرات السابقة الكثيرة وإن لم يكن لديكِ خبرات سابقة فمن المفترض الاّ تزيد عن الصفحة الواحدة.
كذلك بعض الدورات / الشهادات والتي لا صلة لها بمجال العمل وليس لها أي ارتباط بالمهارات التي يمكن الإستفادة منها في الوظيفة ستزيد السطور دون أي فائدة تذكر. مثلاً تريدين التقديم على وظيفة ” محاسبة ” في إحدى الشركات الأجنبية والتي تعتبر الإنجليزية هي لغة العمل ولديكِ شهادة في دورة للخط العربي. دورة مفيدة بلا شك. ولكن شهادتها لن تكون مفيدة في هذه الوظيفة بالتحديد. اذاً صنفي جميع الدورات / الشهادات حسب ارتباطها بالوظيفة وأهمية المهارة المكتسبة لاستغلالها في العمل.
- إن كنتِ حديثة التخرج وليس لديكِ خبرات سابقة ستكون الأعمال التطوعية والورشات دلالة على جدية العمل والمواظبة والشغف المستمر للتعلم. استخدميها كسلاح للإقناع أنك الأفضل.
وأخيراً، بعد الإنتهاء من تصميم سيرتكِ الذاتية لا بأس من مراجعتها للتأكد من خلوها من الأخطاء واجعلي شخصين على الأقل يقرأونها دون أن تشرحي لهم أي شيء واطلبي منهم شرحها لك. إن شرحوها بالشكل الذي تودين إيصاله اذاً أنهيتِ المهمة بنجاح. وإن لم يكن حاولي التعديل عليها لتصبح واضحة وسهلة. تأكدي، هناك وظيفة تناسبك في مكان ما فقط اجتهدي للحصول عليها.