بحة الصوت تحدث عندما يبدو صوتك خشنًا أو متوترًا أو لاهثًا. قد يختلف مستوى الصوت (إلى أي مدى تتحدث بصوت عالٍ أو ضعيف) وكذلك قد يكون الصوت مختلفًا (ما مدى ارتفاع أو انخفاض صوتك). هناك العديد من أسباب بحة الصوت، لكن لحسن الحظ، معظمها ليس خطيرًا ويميل إلى الزوال بعد فترة قصيرة.
مقالات ذات صلة:
قصور الصوت البلوغي أو الصوت الرأسي.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه :
نزلات البرد:
هل تخيلت أن نزلات البرد قد تؤثر على صوتك. فعندما نتحدث يمر الهواء عبر صندوق الصوت ويضرب شريطين يطلق عليهما الأحبال (الأوتار) الصوتية وعندما تهتز يصدر الصوت.
يمكن أن يؤثر البرد على الصوت، فيلتهب الحلق ويؤلم ثم تنتفخ الأحبال الصوتية مما يؤثر على طريقة اهتزازها. بالنهاية قد يؤدي ذلك إلى صوت مبحوح، كل ما عليك فعله هو أن تريح صوتك وأن تشرب الكثير من السوائل. وعندما تتعافى سيعود صوتك، لكن إذا استمرت المشكلة لفترة طويلة عليك مراجعة أصحاب الاختصاص.
أنت تستخدم صوتك أكثر من اللازم:
في كل مرة تتحدث أو تغني تستخدم عضلات مختلفة، بما في ذلك عضلات في فمك وحلقك تمامًا مثل العضلات الأخرى في جسمك. يمكن أن يؤدي الإفراط في الاستخدام إلى التعب والإجهاد والإصابة. يمكن أن يؤدي الأسلوب الخاطئ أيضًا إلى حدوث بحة في الصوت.
إليك بعض الأشياء الشائعة التي قد ترتكبها بشكل خاطئ وتؤدي لمشاكل الصوت:
- التحدث أو الغناء أو الصراخ أو السعال الزائد والمبالغ فيه.
- استخدام نغمة أعلى أو أقل من المعتاد عندما التحدث.
- وضع هاتفك بين رأسك وكتفك.
التدخين:
يتسبب دخان السجائر في تهيج الأحبال الصوتية مما قد يؤدي إلى مشاكل طويلة المدى في الصوت. إذ تشير الدراسات إلى أن المدخنين السابقين والحاليين هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب ومشاكل في الصوت بثلاث مرات أكثر من الأشخاص الذين لا يدخنون مطلقًا.
يمكن أن يزيد التدخين أيضًا من خطر الإصابة بنمو صغير غير سرطاني يسمى الورم الحبيبي(البوليبات) على الأحبال الصوتية، ويمكن أن يتسبب في أن يصبح صوتك منخفضًا، مبحوحا.
الحساسية:
وعند التفكير في الحساسية قد يدور في ذهنك سيلان الأنف، حكة في العينين، والعطاس، لكن يمكن أيضًا أن يؤثر على صوتك بعدة طرق:
- يمكن أن تسبب الحساسية تورما في الأحبال الصوتية.
- كذلك يمكن أن يؤدي التنقيط الأنفي الخلفي عندما ينتقل المخاط من أنفك إلى حلقك إلى تهيج الأحبال الصوتية.
- يمكن أن يؤدي السعال وتنظيف الحلق إلى إجهاد أحبالك الصوتية.
- يمكن لأدوية مضادات الهيستامين (الحساسية) أن تجفف المخاط في الحلق، وبالتالي قد يضر هذا بالأحبال الصوتية التي تحتاج إلى ترطيب لتعمل بشكل سليم.
التهاب المفصل الروماتويدي:
إنه أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يسبب الألم والتورم والتصلب في مفاصلك. إذ يعاني حوالي 1 من كل 3 أشخاص مصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي من مشاكل صوتية بما في ذلك التهاب الحلق وفقدان الصوت. ذلك لأن الحالة يمكن أن تؤثر على المفاصل الدقيقة في وجهك وحلقك مما يؤدي إلى مشاكل في التنفس وطريقة عمل الأحبال الصوتية.
مشاكل الغدة الدرقية:
تضخ هذه الغدة التي تشبه الفراشة الموجودة في أسفل العنق هرمونًا يتحكم في عدد من الوظائف في الجسم. وعندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي منها فإن أحد الأعراض التي قد تكون لديك هو تغير صوتك ليصبح مبحوحا أو خشنا.
إذا كنت تعاني من تضخم الغدة الدرقية فقد تسعل كثيرًا وتواجه مشاكل في الكلام. يمكن أن يؤثر تضخم الغدة الدرقية أو وجود بوليبات أيضًا على كلامك.
ارتجاع المريء:
إنها حالة تؤدي إلى عودة حمض المعدة إلى المريء، وهو أنبوب يؤدي إلى حلقك بالتالي سنلاحظ بعض المشاكل.
العرض الرئيسي هو الحموضة لكن ارتجاع المريء قد يضعف صوتك أيضًا فمن الممكن أن يؤدي حمض المعدة إلى تهيج الأحبال الصوتية والحلق والمريء. وهذا يؤدي إلى صوت مبحوح ونفس بصوت الصفير أثناء الكلام وكثير من المخاط في حلقك.
التهاب الحنجرة:
إنه ليس مرضًا ولكنه كلمة شائعة تعني أنك فقدت صوتك. إذا حدث ذلك فجأة فإنه يسمى التهاب الحنجرة “الحاد”. يمكنك الحصول عليه من البرد أو الإفراط في استخدام صوتك.
يمكن أن تصاب بالتهاب الحنجرة على المدى الطويل إذا استنشقت شيئًا مزعجًا مثل الدخان أو الأبخرة الكيميائية. يتطور أيضًا إذا أصبت بعدوى فطرية في الأحبال الصوتية والتي يمكن أن تحدث إذا كنت تستخدم أجهزة استنشاق الربو أو كنت تعاني من مشاكل في جهاز المناعة.
الحبيبات والأورام الحميدة والخراجات:
على الرغم من أن الخبراء ليسوا متأكدين من السبب يمكن أن تظهر أورام غير سرطانية على الأحبال الصوتية يعتقدون أن الإفراط في استخدام الصوت مثل الإفراط في الصراخ أو التحدث يمكن أن يكون سببًا. هناك ثلاثة أنواع:
- الحبيبات. وعادة ما تنمو هذه التكوينات الشبيهة بمسمار القدم في منتصف الحبل الصوتي يميلون إلى الاختفاء إذا أعطيت صوتك راحة كافية.
- الاورام الحميدة (البوليبات) وتظهر هذه عادةً على جانب واحد من الحبل الصوتي. غالبًا ما تحتاج إزالتها جراحيًا.
- الخراجات وإنها عبارة عن كتل نسيج مملوءة بالسوائل أو شبه صلبة تنمو بالقرب من سطح الحبل الصوتي أو تحته. إذا كان ظهورها هي السبب في تغييرات خطيرة على صوتك فمن المحتمل أن يوصي طبيبك بإجراء عملية جراحية لإزالتها.
نزيف الحبل الصوتي:
إذا كنت تعاني من فقدان مفاجئ في الصوت بعد الصراخ فربما تكون قد أصبت بنزيف في الأحبال الصوتية. إذ ينتج نزيف الوتر الصوتي عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية الموجودة على سطح الوتر الصوتي وتمتلئ الأنسجة الرخوة بالدم. تعتبر حالة طارئة صوتية ويتم علاجها براحة مطلقة في الصوت حتى يتم حل النزيف، عليك باستشارة طبيب أذن أنف حنجرة. وإذا استمرت مشكلة الصوت عليك بمراجعة أخصائي نطق.
شلل الأحبال الصوتية:
يمكن أن تحدث بحة في الصوت ومشاكل أخرى تكون بسبب شلل أو ضعف جزئي بالأحبال الصوتية. وعادة ما يتجلى ذلك في النفس المزعج أثناء الكلام، فيكون الصوت هو المشكلة وليس التنفس.
يمكن أن يصاب أحد الأحبال الصوتية بالشلل أو الضعف ( شلل جزئي) من عدوى فيروسية في الحلق او بعد جراحة في الرقبة أو الصدر أو من ورم أو لأسباب غير معروفة.
تتعافى معظم الحالات من شلل الأحبال الصوتية في غضون شهر، لكن إن استمرت لأكثر من ذلك فمن المحتمل أن يكون الشلل دائما، لذلك من البداية عليك استشارة طبيب الأذن أنف حنجرة لتحديد إذا كان هناك خيار جراحي وأخصائي النطق لعلاج الصوت قبل أو بعد العلاج الجراحي للأحبال الصوتية.
أمراض الجهاز العصبي سبب مشاكل الصوت:
يمكن أن تؤثر أمراض الجهاز العصبي على أعصابك وأيضا صوتك مثل مرض باركنسون لأنها تؤثرعلى عضلات الوجه والحلق.
يعاني ما يقرب من 90٪ من المصابين بمرض باركنسون من أحد أشكال اضطراب الكلام أو الصوت، يتسبب مرض باركنسون في تدهور أجزاء الدماغ التي تتحكم في الحركة والتنسيق بالتالي قد يعني هذا أنك لم تعد قادرًا على التحكم في العضلات اللازمة للتحدث.
سرطان الحنجرة:
قد تكون بحة الصوت أو فقدان الصوت على المدى الطويل علامة على الإصابة بسرطان الحلق، الأعراض الأخرى للمرض هي ألم عند البلع ألم في الأذن صعوبة في التنفس نتوء في الرقبة.
إذا استمرت مشاكل الصوت لديك لأكثر من أسبوعين لأربعة أسابيع فاستشر الطبيب
للقيام بتنظير حنجرة ومراجعة أخصائي النطق لمساعدتك في استعادة صوتك بشكل كامل أو جزئي، مع ضرورة التركيز على التدخل المبكر فكلما كان العلاج في بدايات مشاكل الصوت يعني أنه من الممكن استعادة الصوت، والتأخر لن يفيد إلا في التقليل من بحة الصوت أو مشاكل الصوت وليس التخلص من المشكلة.