تقويم أسنان الأطفال مهم للحفاظ على نمو الأسنان وترتيبها وتنسيقها. لكن قد لا يحتاج طفلك لوضع جهاز التقويم على أسنانه في بداية الأمر، حيث يمكن تطبيق بعض الخطوات الوقائية أو وضع بعض الأجهزة الأخرى التي صممت خصيصاً لعلاج مشاكل الأسنان والفكين في مرحلة الطفولة. وهذه الإجراءات ستساهم في حل مشكلته بشكل كبير دون الحاجة لجراحة أو تقويم. لذلك عليك الإنتباه باكراً لشكل وترتيب أسنان طفلك وفكيه.
مقالات ذات صلة:
البقع البيضاء على الأسنان وطرق علاجها!
هذه العلامات والظواهر ستساعدك في فهم حاجة طفلك لتقويم الأسنان:
فقدان مبكر أو متأخر لأسنان الحليب لدى طفلك:
في حال فقد طفلك أحد أسنانه اللبنية بشكل مبكر نتيجة لتسوس حاد أو تعرضه لحادث أو إصابته بمرض معين كالكساح، ولم يتم وضع حافظ مسافة مكان السن المفقود. سيؤدي ذلك إلى حركة الأسنان باتجاه هذا الفراغ وبالتالي عدم ظهور الأسنان الدائمة بشكل صحيح. أما عن تأخر سقوط أحد الأسنان اللبنية فقد يؤدي إلى عدم ظهور السن الدائم الموجود أسفل السن اللبني أو ظهور السن الدائم في غير مكانه الصحيح.
إزدحام الأسنان وظهورها بشكل غير منظم:
قد تظهر أسنان طفلك الدائمة فوق بعضها، بحيث يغطي أحدها الآخر أو يظهر أحدها بشكل أمامي أو خلفي لباقي صف الأسنان. وقد تظهر الأسنان بشكل معوج غير مستقيم. كل ما سبق سيجعل تنظيف الأسنان بالفرشاة أمراً شاقاً لطفلك. وعادة ما يصاحب هذا الازدحام التهاب في اللثة ونزول الدم منها. أما عن ظهور الأسنان اللبنية بشكل مزدحم فهذا يعتبر مؤشراً لعدم وجود المساحة الكافية لظهور الأسنان بشكل طبيعي. وبالتالي عدم تناسب حجم الأسنان مع حجم الفك لدى الطفل.
وجود فراغات بين الأسنان:
يعّد وجود الفراغات بين الأسنان اللبنية أمراً طبيعياً، لأن حجم الأسنان اللبنية أصغر من حجم الأسنان الدائمة، وبالتالي تحافظ الأسنان اللبنية على المسافات المناسبة لبروز الأسنان الدائمة. أما عن وجود هذه الفراغات بين الأسنان الدائمة فيُعد هذا أمراً غير طبيعي، ويستوجب زيارة الطبيب.
العادات الفموية الخاطئة، كعادة مص الإصبع أو مص اللسان أو مص الشفة:
هذه العادات غالباً ما تتواجد منذ الصغر ثم تختفي من تلقاء نفسها على عمر 3 سنوات. ولكن استمرار هذه العادات حتى وقت ظهور الأسنان الدائمة، فإنها ستؤدي إلى مشاكل كسوء الإطباق، وبروز الأسنان الأمامية إلى الخارج بشكل كبير. وكذلك العضة المفتوحة وتتمثل في عدم الإطباق بين الأسنان الأمامية العلوية والسفلية.
التنفس عن طريق الفم:
قد يلجأ طفلك للتنفس عبر الفم لأسباب مرضية مثل احتقان الأنف أو التهاب اللوزتين أو أسباب أخرى، وقد يكون مجرد عادة اتخذها طفلكِ. ستلاحظين أن فم طفلك عادة ما يظل مفتوحاً ولسانه ظاهراً للخارج. كما ستكون الأسنان الأمامية العلوية بارزة للخارج دون إطباق سليم مع الأسنان السفلية (عضة مفتوحة).
عدم تناسق حجم أحد الفكين مع الآخر:
عادة ما تلعب الجينات الموروثة من الأبوين دوراً في إختلاف حجم الفكين، فقد يظهر أحد الفكين أكبر أو أصغر من الفك الآخر، هذا ما يؤدي لمشاكل في علاقة الأسنان العلوية والسفلية معاً. وأيضاً عدم تناسب حجم الأسنان مع حجم الفك الموجودة به. ستلاحظين شكوى طفلك من عضه المستمر للخد. وصعوبة في مضغ الطعام.
صعوبة في نطق الأحرف أو صعوبة في مضغ الطعام:
ليس بالضرورة أن تكون عدم قدرة طفلكِ على الكلام بشكل صحيح ومفهوم بسبب مشاكل نفسية أو عقلية. وإنما قد تكون نتيجة لمشكلات في الفكين والأسنان.
ما هو العمر المناسب لتقويم أسنان الأطفال؟
عادة ما يكون العلاج باستخدام تقويم الأسنان بالنسبة للشخص البالغ الذي ظهرت كل أسنانه وتوقف نمو فكيه علاجاً طويلاً يستمر ما لا يقل عن سنتين. ودائماً ما يخبره الطبيب المختص بأنه لو قام بزيارة الطبيب في صغره لحلت المشكلة في وقت أقصر و تكاليف أقل.
وحسب توصيات الجمعية الأمريكية لتقويم الأسنان فإنه يُفضّل عرض الطفل على طبيب التقويم المختص وهو في عمر 7 سنوات. حيث سيتمكن من تسليط الضوء على المشاكل المتعلقة بنمو الفكين وتقديم الحلول المناسبة لذلك دون الحاجة للجراحة التي تُجرى بعد توقف نمو الفكين. كما وسيتمكن من تصحيح العادات الفموية الخاطئة من مص الإصبع والشفة وغيرها مما سيساعد في ظهور الأسنان الدائمة بطريقة سليمة.
وفي نهاية هذا المقال، عزيزتي الأم الإهتمام بأسنان طفلك منذ ظهورها والسعي الدائم للمحافظة عليها هو الحل الأمثل لصحة طفلك الجسدية والنفسية حيث تلعب الأسنان دوراً مهماً في بناء ثقة الطفل بنفسه. زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري منذ الصغر ستخفف كثيراً من المشاكل التي ستظهر لاحقاً في عمر المراهقة والبلوغ حيث ستتطلب حينها مجهوداً أكبر ووقتاً ومالاً أكثر.