سن اليأس هو التوقف الدائم عن الحيض وتوقف وظيفة المبيض لدى النساء، ومن وجهة نظر فسيولوجية يتم ذلك عن طريق الإنخفاض السريع في إنتاج هرمون الأستروجين والبروجستيرون.
يؤثر سن اليأس على كل امرأة بشكل فريد وبطرق مختلفة. يبدأ الجسم في استخدام الطاقة بشكل مختلف، وتتغير الخلايا الدهنية، وقد تكتسب النساء الوزن بسهولة أكبر. قد تواجه تغييرات في صحة عظامك أو قلبك، أو شكل جسمك وتكوينه، أو وظيفتك البدنية.
في فرنسا 7 ٪ من النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 44 سنة تنقطع دورتهم و83 ٪ من النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 54 سنة.
من الممكن أن يحدث انقطاع الطمث قبل 40 عامًا، وهذا ما يسمى “انقطاع الطمث المبكر”. لا يحدث انقطاع الطمث فجأة تسبقه مرحلة تسمى فترة ما قبل انقطاع الطمث، تكون خلالها دورات الإباضة أقصر وأقصر وغالبًا ما تكون الفترات أقل وفرة. ويتم تحديد بداية سن اليأس من خلال ظهور الأعراض المرتبطة به.
ماذا يصاحب فترة انقطاع الطمث؟
- الهبات الساخنة: 8 من كل 10 نساء يعانين من شعور مفاجئ بالحرارة يتبعه احمرار وتعرق وقشعريرة، الهبات الساخنة قصيرة ويمكن أن تحدث عدة مرات في الساعة. تظهر بشكل خاص في الليل وتزعج أثناء النوم. يمكن أن تحدث أيضًا خلال اليوم
- الإنفعال.
- الصداع
- الإعياء والإحساس بالتعب
- اضطرابات النوم والأرق
- اضطرابات المزاج: تحدث بشكل رئيسي خلال فترة انقطاع الطمث. يمكن أن يظهر القلق ونقص الطاقة في بداية انقطاع الطمث.
تظهر هذه الأعراض خلال فترة انقطاع الطمث، أي قبل انتهاء الحيض، من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض ليست منتظمة ولا تؤثر على جميع النساء ولا تظهر عند جميع النساء. اقرأ أيضا نصائح لتغذية مفيدة في سن اليأس وانقطاع الطمث
الأعراض الرئيسية بعد توقف الحيض
1. الاضطرابات الجنسية
تشمل انخفاض الرغبة الجنسية وجفاف المهبل، هذه الاضطرابات ناتجة عن انقطاع هرمونات الجنس التي لم تعد لها وظائف، جفاف المهبل ناتج عن ترقق وجفاف الأغشية المخاطية وحكة المرأة وحرقها في المهبل، مضاعفة التهابات المسالك البولية.
2. توزيع الدهون
يمكن أن تصاحب هذه الظاهرة زيادة طفيفة في الوزن، حيث تتراكم الدهون أكثر عحول البطن والفخذين والأرداف.
3. الجلد والشعر
يصبح الجلد والشعر أكثر جفافاً. في الواقع، يؤدي انخفاض إنتاج هرمون الاستروجين إلى انخفاض إنتاج الكولاجين والإيلاستين. تواجه معظم النساء بعد انقطاع الطمث هذه الأعراض، لكن مرة أخرى، هذه الأعراض ليست منهجية أو إلزامية، و لا تعاني منها جميع النساء.
العلاج لفترة انقطاع الطمث
انقطاع الطمث هو جزء إلزامي من حياة المرأة ولا يوجد علاج فعلي لهذه الظاهرة ومعظم النساء بعد انقطاع الطمث لا يتلقين أي علاج ومع ذلك، يمكن لبعض الحلول تخفيف الأعراض المذكورة أعلاه مثل:
1. العلاجات الهرمونية
قد يتم تقديم علاج بديل للهرمونات لدى النساء بعد انقطاع الطمث يسمى TMH، والذي يجمع بين الإستروجين والبروجستيرون.
يقلل الإستروجين من آثار اضطرابات سن اليأس، ويمنع هرمون البروجسترون خطر الإصابة بسرطان الرحم، يتم تقديم TMH للنساء الذين تسبب انقطاع الطمث في اضطرابات تؤثر على نوعية الحياة اليومية وللنساء اللائي يعانين من انقطاع الطمث المبكر. العلاج بالهرمونات هو العلاج الأكثر فاعلية للهبات الساخنة، وخطر هشاشة العظام والجفاف المهبلي.
2. العلاجات الغير الهرمونية
هناك علاجات أخرى غير هرمونية لعلاج الهبات الساخنة مثل مضادات الاكتئاب التي تسمى مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين. أما بالنسبة لعلاج جفاف المهبل هناك المواد الهلامية المهبلية والمرطبات.
مضاعفات انقطاع الطمث
فالمرأة بعد انقطاع الطمث لديها مخاطر أكبر لظهور بعض الأمراض وهذا يرجع إلى عمر المريضة والتغيرات الفسيولوجية الناجمة عن انقطاع الطمث. هذه المضاعفات هي:
- هشاشة العظام تصيب بشكل رئيسي النساء بعد انقطاع الطمث
- أمراض القلب والأوعية الدموية:
تظهر أحيانًا بعد وصول انقطاع الطمث لأن النساء لم يعدن يستفدن من التأثير الوقائي لهرمونات المبيض - سرطان الثدي وبطانة الرحم: تحدث هذه السرطانات عادة بين سن 50 و 74.
على العكس من ذلك، تختفي بعض الأمراض بعد بدء انقطاع الطمث بفضل توقف إنتاج هرمونات المبيض كالأورام الليفية الرحمية وتلعب الإستروجينات دورًا مهمًا في تكوينها خلال فترة النشاط التناسلي.