عملية أطفال الأنابيب عبارة عن تقنية مساعدة على الإنجاب تبدأ من خلال جمع بويضات المرأة والحيوانات المنوية من الرجل ودمجها معًا خارج جسم المرأة في طبق معمل للإخصاب. كلمة في المختبر هي كلمة لاتينية تعني “في الزجاج” وتشير إلى طبق بتري المختبر الذي يتم فيه دمج البويضة والحيوانات المنوية. بعد تخصيب البويضات وتصبح أجنة ، يحدد الطبيب أفضل جنين (أجنة) لنقلها إلى رحم المرأة.
تحدثنا سابقا عن التلقيح الصناعي (أطفال الأنابيب) وأسبابه ومخاطره وسنتحدث اليوم عن كيفية سير عملية التلقيح الصناعي وما يمكنك توقعه خلال العملية.
مقالات ذات صلة:
يمر الإخصاب داخل المختبر (أطفال الأنابيب) بخمسة خطوات:
- تحفيز المبيض
- إستخراج البويضات
- إستخراج الحيوانات المنوية
- الإخصاب داخل المختبر
- نقل الأجنة إلى الأم
يمكن لدورة واحدة من الإخصاب في المختبر الإستمرار حوالي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع وقد يتطلب الأمر أكثر من دورة.
تحفيز البويضة:
قبل البدء بالتلقيح الصناعي لابد أن يكون هناك تقييم للرحم وقناة فالوب، للتاكد من عدم وجود مشاكل تتطلب تدخلا جراحيا وحيث سيتم التقييم الهرموني لوظيفة الغدة الدرقية واحتياطي المبيض قبل الدورة وفحص كلا الشريكيين للعدوى من الأمراض المنقولة جنسيا.
إذا كنتِ ستستخدمين بويضاتك فستبدئين مع بداية الدورة الشهرية بالعلاج بالهرمونات الصناعية وتناول أدوية الخصوبة لتحفيز المبيض لمدة تصل من 8-14 يوم يستخدم تحفيز المبيض ليصبح لديه عدة بويضات حتى لو كانت الإباضة امرا طبيعا ولا توجد هناك اية مشكلة، فإنه يتم إستخدام أدوية الخصوبة لإنتاج أكثر من بيضة واحدة.
في هذه المرحلة قد تحتاجين إلى عدة أدوية منها:
أدوية تحفيز المبيض :
وهي هرمونات قابلة للحقن تستخدم لزيادة نمو بويضات المرأة ومستويات الأستروجين قبل الأباضة، حيث تحتوي الحقن على هرمون محفز الجريب FSH أو على هرمون اللوتين LH أو على مزيج منهما FSH و LH.
أدوية انضاج الخلايا البيضية:
ستتناولين دواء HCG أو أدوية أخرى تساعد على انضاج البويضة.
أدوية منع التبويض المبكر GnRH:
تعمل هذه الأدوية على منع الإباضة المتكررة وتوصف عادة بالاقتران مع أدوية أخرى (FSH ,HCG).
أدوية إعداد بطانة الرحم:
في يوم استخراج البويضات يوصّى بتناول مكملات البروجسترون لتهيئة الرحم وجعله أكثر تقبلا للزرع.
سيقوم طبيبك بعمل خطة شاملة للحصول على أكبر عدد من البويضات وسيتم مراقبتك وإعطائك فترة من أسبوع إلى أسبوعين قبل أن تكون البويضات جاهزة للإستخراج حيث سيقوم بفحصك بإستخدام الموجات الفوق صوتية للتأكد من وجود عدد كافٍ من البويضات وسيقوم بعمل فحوصات لمستوى الأستروجين، عادة يزيد مستوى الأستروجين وهرمون الجريب FSH ويبقى البروجسترون منخفض.
في بعض الأحيان قد تلغى دورة الإخصاب في المختبر لاستخراج البويضة ويكون ذلك بسبب وجود عدد قليل من البويضات أو خطر الإصابة بمتلازمة تضخم المبيض، أو وجود مستويات منخفضة من هرمون الأستروجين.
استخراج البويضات:
يمكن إجراء عملية أستخراج البويضات بعد 34-36 ساعة.
أولا ستخضعين للتخدير من خلال الوريد أثناء مراقبة أخصائي التخدير بعدها سيكون لديكِ إجراء جراحي لإزالة البويضات حيث سيتم إدخال الموجات فوق الصوتية لتوجيه إبرة صغيرة للإتقال داخل المهبل إلى المبيض. إذا تعذّر الوصول إلى المبايض من الموجات فوق الصوتية عبر المهبل حيث يتم استخدام الموجات فوق الصوتية عبر البطن لتوجيه الإبرة، ثم يتم شفط السائل الذي يحتوي على البويضات بواسطة طبيب التلقيح الصناعي من خلال أنابيب صغيرة. وتسليم الأنابيب إلى أخصائي الأجنة الذي يستخدم المجهر للبحث عن البويضة حيث يتم تسجيل جميع تفاصيل البويضات بعناية، وتستغرق عملية استخراج البويضات 30 دقيقة قد تشعرين ببعض التشجنج في يوم الإجراء عادة ما يختفي في اليوم التالي لكنكِ ستشعرين أيضا بالضغط أو الإمتلاء الذي قد يرافقك لأسبوع تقريبا.
الحيوانات المنوية:
سوف يقوم الزوج بتقديم عينة السائل المنوي صبيحة استرجاع البويضة هناك عدة طرق أخرى لأخذ الحيوانات المنوية مثل شفط الحيوانات المنوية أو الإجراء الجراحيّ.
ولكن ذلك يعتمد على الحالة وعلى فحص السائل المنوي سابقا حيث يتم تصنيف الحيوانات المنوية باستخدام اربعة مستويات من الجودة.
الإخصاب:
يمكن إجراء الإختبار لعملية أطفال الأنابيب بواسطة طريقتين شائعتين :
التلقيح التقليدي:
يتم وضع الحيوانات المنوية مع البويضة في بيئة مناسبة مما يسمح للحيوانات المنوية بالدخول إلى البويضة من تلقاء نفسها.
حقن الحيوانات المنوية بواسطة ICSI:
نلجأ إلى هذا الإجراء في حالة كان هناك مشكلة في نوعية أو عدد السائل المنوي أو إذا كانت هناك تشوهات معينة أو في حال كانت هناك محاولات اخصاب سابقة بائت بعدم النجاح، لذا يتم في هذا الإجراء اختيار حيوان منوي صحي ليتم حقنه ببويضة ناضجة بواسطة جهاز خاص.
بقاء البويضة في الحاضنة لمدة خمس إلى ستة أيام تتيح لأخصائي الأجنة استئصال عينة صغيرة وفحصها للكشف عن أمراض وراثية معينة والتاكد من عدد الكروموسومات، حيث يمكن نقل الأجنة السليمة والتي لا يوجد بها أعراض وراثية أو خلل في عدد الكروموسومات.
ووفقًا للجمعية الأمريكية للطب التناسلي، يمكن أن تساعد تقنية PGD الآباء في تحديد الأجنة التي سيتم زرعها. هذا يقلل من فرصة نقل اضطراب للطفل.
نقل الأجنة :
يتم نقل الأجنة في عيادة الطبيب بعد 4 إلى 5 أيام من استرجاع البويضة، وقد يتم اعطائكِ مهدئا وغالبا هذه العملية لا تكون مؤلمة ولكنكِ قد تشعرين ببعض التقلصات. حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب (يعرف بالقسطرة) داخل المهبل من خلال عنق الرحم . ثم إضافة حقنة تحتوي على واحدٍ أو أكثر من الأجنة إلى كمية صغيرة من السائل في نهاية الأنبوب (القسطرة) . باستخدام الحقنة، يضع الطبيب الجنين أو الأجنة في رحمكِ.
بعد نقل الجنين يمكنك استئناف الأنشطة اليومية العادية، ومع ذلك تجنبي الأنشطة القوية التي تشعركِ بعدم الراحة، قد تشعرين ببعض الأعراض الجانبية التي تشمل الإحساس بألم في الثدي أو الإمساك والإتفاخ أو تشنّج خفيف بادري بالاتصال في طبيبكِ مباشرة لإخباره عن الأعراض فيما لو كانت شديدة.
يحدث الحمل عندما يزرع الجنين نفسه في جدار الرحم. هذا يمكن أن يستغرق 6 إلى 10 أيام. سيحدد فحص الدم ما إذا كنتِ حاملًا أم لا. حيث سيقوم الطبيب بعد أسبوعين بأخذ عينة من الدم لاكتشاف ما إذا كنتِ حاملا أم لا .