قص العجان إجراء طبي يقوم به الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية في الولادة باستخدام المقص حيث يعمل على قص هذه المنطقة.
العجان هو المنطقة الواقعة بين فتحة المهبل وفتحة الشرج. بما تتضمنه من طبقات الجلد والأسجة والعضلات المكونة لقاع الحوض.
أنواع قص العجان
هذه الأنواع وفقل لمقال نشر على موقع ” CLEVLAND CLINIC“:
- طولي، حيث يتم القص بخط مستقيم من فتحة المهبل إلى فتحة الشرج.
- جانبي، حيث يتم القص من فتحة المهبل بشكل جانبي بعيدا عن فتحة الشرج وهو النوع الأكثر شيوعا.
ما هي مبررات قص العجان؟
يتم لتسريع الولادة في حال حدوث أمر طبي طارئ يتطلب إنقاذ حياة الجنين مثل انخفاض نبض الجنين أو حالات عسر الولادة. فعندما يعلق كتف الجنين خلف عظام الحوض أو الحاجة لاستخدام الشفاط لاخراج الجنين.
هل كل أم تولد للمرة الأولى يجب أن تتعرض لقص العجان؟
تعد هذه الفكرة من أكثر الأفكار الخاطئة المنتشرة حيث لا يوجد ما يثبت ضرورة تعرض كل أم بكرية له فهناك الكثير من الحالات لأمهات ولدنّ للمرة الأولى دون الحاجة إليه.
ما الفرق بين التمزق وقص العجان ؟
تتعرض منطقة العجان إلى ضغط وتمدد كبير عند المرحلة الثانية من الولادة وهي مرحلة خروج الجنين. وقد تحصل بعض التمزقات في منطقة العجان لكن تكون في منطقة الجلد وبين الأنسجة الأضعف.
وهي من مكونات قاع الحوض وتكون أسرع التئام عكس ما يحدث في قص العجان حيث يتم قص جميع هذه الطبقات وصولا إلى العضلات ويتم إغلاقها بالقطب التي تحتاج وقتا أطول لتلتئم.
هل المخاوف من توسع المنطقة في حال عدم إجراء قص العجان صحيحة؟
إنّ منطقة العجان هي جزء من قاع الحوض وهو مكون من الأنسجة والعضلات والأربطة. والتي يمكن أن تنقبض وتتمدد وبالتالي ترجع هذه العضلات إلى طبيعتها بعد الولادة.
وغير صحيح أن قص العجان يحمي من التوسع بل على العكس إن حتمالية التعرض للالتهابات وفشل التئام الغرز أو القطب وما ينتج عنه من الألم وطول مدة الشفاء. هو ما يؤثر سلبا على عضلات قاع الحوض مسببا الضعف والمشاكل مثل السلس البولي و التهبيطة.
لماذا قد تحتاجين إلى بضع الفرج أو قص العجان؟
حسب ما ذكر في مقال نشر على موقع “NHS” قد يوصى بإجراء بضع الفرج إذا أصيب طفلك بحالة تعرف باسم الضائقة الجنينية، حيث يصبح معدل ضربات قلب الطفل أسرع أو أبطأ قبل الولادة.
وهذا يعني أن طفلك قد لا يحصل على ما يكفي من الأوكسجين ويجب أن تتم ولادته بسرعة لتجنب خطر إصابات الولادة أو ولادة جنين ميت.
سبب آخر لإجراء بضع الفرج هو أنه من الضروري توسيع المهبل بحيث يمكن استخدام الأدوات، مثل الملقط أو الشفط، للمساعدة في الولادة.
متى يكون من الضروري شق العجان؟
- إذا كانت ولادتك مقعدية، حيث يولد الطفل بمؤخرته أو قدميه أولاً.
- إذا كنتِ تحاولين الولادة لعدة ساعات والآن تشعرين بالتعب بعد الدفع.
- إذا كنتِ تعانين من حالة صحية خطيرة، مثل أمراض القلب، ومن المستحسن أن تكون الولادة سريعة قدر الإمكان لتقليل المخاطر الصحية الإضافية.
وفي دراسة نشرت على موقع ” PubMed” لخصت أنّ بضع الفرج الانتقائي، أي إجراءه عند الحاجة فقط، مرتبط بانخفاض خطر تمزقات العجان الشديدة، مثل تمزقات الدرجة الثالثة والرابعة، مقارنةً ببضع الفرج الروتيني.
تضمنت الدراسة مراجعة منهجية لـ 24 دراسة عشوائية مضبوطة شملت 141,554 امرأة. وجدت الدراسة أن النساء اللاتي خضعن لبضع الفرج الانتقائي كن أقل عرضة بنسبة 50٪ للتمزق من الدرجة الثالثة أو الرابعة من النساء اللاتي خضعن لبضع الفرج الروتيني.
كانت النتائج متسقة في جميع المجموعات ، بما في ذلك النساء ذوات الوزن الطبيعي والنساء ذوات الوزن الزائد أو البدينات.
خلصت الدراسة إلى أن بضع الفرج الانتقائي هو إجراء أكثر أمانًا من بضع الفرج الروتيني، حيث أنه يقلل من خطر تمزقات العجان الشديدة دون زيادة خطر حدوث مضاعفات أخرى.
ماذا يمكنني أن أفعل لتقليل احتمال الحاجة إلى قص العجان؟
كما نشر موقع “NHS” هنالك العديد من التقنيات المثبت فعاليتها في الأبحاث والدراسات والتي تحتاج الأم التدرب عليها خلال الثلث الثالث من الحمل. مثل تقنيات التنفس الصحيح حيث أنّ التنفس بطريقة صحيحة يخفف الألم ويمد العضلات بالأكسجين اللازم.
كذلك مساج منطقة العجان وهو الأكثر أهمية وفعالية وتنصح الأمهات بالبدء به في الأسبوع 34 لمدة خمس دقائق 3 مرات في الأسبوع لتزيد مرونة منطقة العجان.
وأخيرا الوضعيات المستقيمة في الولادة حيث تساعد الجاذبية على تسهيل نزول الجنين في قناة الولادة وتقلل الحاجة لاستخدام قص العجان.
نصائح للتخفيف من الألم بعد قص العجان
كما ذكر موقع “NCT” مجموعة من النصائح للتغلب على ألم قص العجان:
- ضعي كيسًا من الثلج ملفوفًا بمنشفة على المنطقة المصابة لتقليل الانتفاخ وتخفيف الألم.
- يمكن أن يساعد حمام دافء في تحقيق الاسترخاء وتخفيف الألم، خاصةً إذا تم إضافة ملح إلى الماء.
- اختاري وسادة خاصة قابلة للنفخ بشكل دائري لتوفير دعم إضافي وجعل الجلوس أكثر راحة.
- يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول بحذر، خاصةً إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية. تأكدي من استشارة الطبيب إذا كان هناك أي شك حول السلامة.
- يفضل تجنب تناول الأسبرين أثناء الرضاعة الطبيعية، واستخدام الإيبوبروفين بحذر فقط إذا كانت الظروف تسمح بهذا.
نصيحة فريق مارشميلو مام
دائماً استشيري الطبيب قبل تناول أي أدوية أو اتباع أي استراتيجية للتأكد من أنها آمنة للرضاعة الطبيعية وتناسب وضعك الصحي الفردي.