مالصبر صفة حميدة يجب أن يتعلمها الأطفال فكثيرا ما يقلق الأهل ويزيدهم توترا هو عدم امتلاك طفلهم القدرة على الصبر. وفي كثير من الأحيان يكون الموضوع مزعجا بعض الشيء خاصة إذا أحدث الطفل نوبة غضب شديدة. والسؤال الدائم من قبل الأم هو عن كيفية تعليم الطفل الصبر.

مقالات ذات صلة:

ركن الحياة العملية في منهج منتيسوري

عادة نجد في صفوف مونتيسوري أطفالا ينتظرون الدور حتى يحصلوا على الأداة التي يريدونها. لكن هذا الموضوع لم ياتي بالساهل، وإنما بعد تكرار وتعليم من قبل المعلمة على كيفية امتلاك الطفل لهذه الخاصية وهي (الصبر).

وأنت أيضا عزيزتي تستطيعين تعليم طفلك على نفس المبدأ في المنزل من خلال خطوات بسيطة جدا :

• الطلب بهدوء للتحلي بالصبر:

عندما يبدأ طفلك بالإلحاح بطلبه تخبرينه أنك ستنفذين له طلبه بعد دقائق. ويجب الإلتزام بهذا الوعد من قبلكِ.

• الطلب بأدب:

الصراخ الناتج عن الطفل أو الضرب أحيانا من قبله مرفوض تماما ولن يأتي بنتيجة إيجابية لتلبية احتياجاته من قبل الأهل. يجب أن لا ينفذ طلب الطفل وهو يتصرف بهذا السلوك، والحرص على تعليمه الكلام بصوت منخفض.

• مهارة الانتظار:

تعليم الطفل الصبر من خلال مهارة الإنتظار ومن خلال حديثنا معه ( هل يمكنك مساعدتي؟) عندما نطلب من الطفل المساعدة فنحن نخبره بأن عليه الانتظار ولكن بطريقة غير مزعجة له.

يبدو أنه طلب بسيط مثل “انتظر” – لكنه ليس كذلك. لا تزال أدمغة الأطفال الصغار تتطور. يريدون أن يعرفوا أنك موجود من أجلهم. وأنت تطلب منهم الانتظار، هواية مفضلة لا أحد. ولكن حتى مع وجود طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات يمكنك مساعدته على التحلي بالصبر. يتطلب الأمر منك فقط أن تكون واضحًا وأن تشرح الأمر بطريقة يمكن أن يفهمها وأن تتحلى بالصبر.

• الوفاء بالوعد من أجل تعلم مهارة الصبر:

من أهم الأمور التي يجب أن تكون موجودة بينك وبين طفلك بناء جسر متين من الثقة بينكم فهو أمر في غاية الأهمية. عندما توفين بوعدك له سيتعلم التحلي بالصبر.

وأخيرا عزيزتي لا تعتقدي أنك قد لا تجدين حلا لموضوع التحلي بالصبر. إنما يجب أن تحاولي بأساليب مختلفة مع الطفل ليقتنع بالطريقة التي تناسبه.