عسر الجماع حيث تعاني منه كثير من النساء حول العالم وتشير الدراسات انه ما نسبته 8-21 % من النساء في الولايات المتحدة الامريكية قد عانين منه في فترة ما من فترات حياتهن. وما زالت النسبة عالميا مجهولة بسبب حساسية وخصوصية الموضوع مما يمنع كثيرا من السيدات من الإبلاغ عن وجود عسر الجماع.
ما هو عسر الجماع؟
حالة تعاني فيها النساء من صعوبة أو ألم أثناء الجماع. يمكن أن يكون هذا الأمر مؤقتًا أو دائمًا، وقد يتسبب في تأثير على الجودة الجنسية والعلاقات الشخصية. ويعد أحد أكثر أنواع اضطرابات الحوض شيوعا لدى النساء. ويعرف عسر الجماع بأنه الشعور بالألم المتكرر قبل أو خلال أو بعد الإيلاج في أي مرحلة من مراحل الإتصال الجنسي في العلاقة الزوجية.
أسباب عسر الجماع
الألم أثناء الجماع قد يكون نتيجة لعدة عوامل، ومن المهم فهم هذه العوامل والتحدث مع محترف طبي إذا كان هذا الألم مستمرًا أو مزعجًا. بعض الأسباب المحتملة للألم أثناء الجماع تشمل:
-
عدم الاسترخاء الكافي: القلق أو التوتر قبل الجماع قد يؤدي إلى توتر عضلات الحوض والمهبل، مما يسبب الألم.
-
جفاف المهبل: قد يكون المهبل جافًا بشكل غير طبيعي، مما يزيد من الاحتكاك أثناء الجماع ويسبب الألم.
-
التهيج أو الالتهاب: التهيج أو الالتهاب في المنطقة التناسلية قد يسبب ألمًا أثناء الجماع، وهذا قد يكون نتيجة لالتهابات فطرية أو بكتيرية.
-
ضيق المهبل: قد يحدث ضيق في المهبل (التضيق الوظيفي) نتيجة لتوترات نفسية أو لأسباب جسدية، وهذا يمكن أن يسبب ألمًا أثناء الجماع.
-
التشحيم غير الكافي: قد يحدث نقص في التشحيم الطبيعي خلال الجماع، مما يؤدي إلى احتكاك زائد وألم.
-
التوجه الخاطئ: بعض الوضعيات أثناء الجماع قد تسبب الألم إذا لم يتم التوجه بشكل صحيح.
-
أمراض مزمنة: بعض الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل أو التهاب الحوض قد تؤدي إلى الألم أثناء الجماع.
إذا كنت تعاني من ألم أثناء الجماع، من المهم مشاركة هذه المعلومات مع طبيبك أو محترف رعاية صحية مختص. سيتمكنون من تقديم تقييم دقيق وتوجيهك نحو الخيارات المناسبة للتشخيص والعلاج إذا كان ذلك ضروريًا.
طرق التعايش مع ألم الجماع
- شرب كميات وافرة من السوائل، تقدر بلتر ونصف من الماء يوميًا، ما لم يكن هناك موانع طبية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، على الأقل ساعتين أسبوعيًا، لتحسين اللياقة البدنية.
- تناول طعام صحي ومتوازن، يشمل جميع العناصر الغذائية الضرورية للصحة.
- الالتزام بقواعد النظافة الشخصية والنظافة العامة للحفاظ على الصحة الجنسية.
- تجنب التدخين لمخاطره على الصحة العامة والجنسية.
- الاستراحة والاسترخاء، حيث يساهم الراحة في تقليل التوتر والضغوط النفسية.
-
الوقاية من عسر الجماع
يمكن أن تكون قائمة على العوامل النفسية والجسدية والصحية. إليك بعض النصائح التي قد تساعد في الوقاية من عسر الجماع:
-
الاسترخاء والتواصل: التوتر والقلق قد يؤديان إلى عسر الجماع. من المهم تطوير مهارات إدارة التوتر والتواصل مع الشريك بصراحة حول الاحتياجات والمخاوف.
-
التحضير والتدفئة: تخصيص وقت لتدفئة وتحضير الجسم للجماع قد يساعد في تقليل الالتواء والانزعاج.
-
استخدام التشحيم: استخدام الكميات الملائمة من المواد المزلقة (التشحيم) قد يسهم في تقليل الاحتكاك وتجنب الألم أثناء الجماع.
-
العلاقة الجنسية اللطيفة: الاستمتاع بالتقبيل واللمس والتلطيف قبل الجماع قد يساعد في إنشاء بيئة مريحة وإثارة جنسية.
-
ممارسة التمارين الرياضية: الحفاظ على لياقة بدنية جيدة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد يحسن من الدورة الدموية ويقوي العضلات المهمة للجنس.
-
الاستشارة الطبية: إذا كنتِ تعانين من عسر الجماع المستمر أو المزمن، فقد تكون الاستشارة مع طبيب متخصص في الصحة الجنسية ضرورية. يمكن أن يقدم الطبيب تقييمًا شاملاً للحالة ويقدم خيارات العلاج المناسبة.
-
تعزيز الرفاهية النفسية والجسدية: الاسترخاء والراحة تلعبان دورًا مهمًا في تحسين الجماع. ممارسة التقنيات مثل اليوغا أو التأمل يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتعزيز الوعي الذاتي.اتباع إجراءات سليمة وصحية أثناء ممارسة الجماع لتجنب أي توتر أو ألم.
-
طرق العلاج
يحتاج عسر الجماع أو العلاج المؤلم إلى علاج متعدد الخطوات بمساعدة من فريق من مقدمي الرعاية الصحية. من الأطباء ومختصين العلاج الطبيعي والاخصائيين النفسين للحصول على أفضل نتيجة في علاج حالات الجماع المؤلم.
تقوم اخصائية العلاج الطبيعي المختصة في تأهيل عضلات قاع الحوض بعمل مجموعة من التقنيات العلاجية في سبيل العلاج وأولها استخدام الأجهزة الكهربائية وخصوصا تيار “TENS”.
تيار “TENS” يعمل على زيادة الدورة الدموية في منطقة عضلات قاع الحوض ويقلل من الشد العضلي وبالتالي تخفيف الم الجماع وهناك أيضا مجموعة من تقنيات العلاج اليدوي والمساج لتقليل الالتصاقات إن وجدت. والعقد أو التليفات العضلية لتخفيف الم الجماع من خلال استعادة مرونة العضلات في منطقة قاع الحوض. بالإضافة إلى تمارين التنفس والتأمل واليوجا التي تساعد في التحكم في القلق والتوتر وعلاج الألم.
حيث يؤثر على جودة حياة النساء وعلاقتهن الخاصة مع الأزواج ويسبب مزيدا من القلق والتوتر. لذلك ننصح السيدات بسرعة اللجوء إلى مقدمين الرعاية الصحية في حال تكرار عسر الجماع للسيطرة على الأعراض في أسرع وقت.