نوبات الغضب عند الأطفال تشكل توترا كبيرا للأهل خاصة عندما يبدأ الطفل بالبكاء والصراخ لتحقيق مبتغاه، هذا الشعور هو الأصعب بالنسبة للأطفال. ويتطلب وقتا ليشعروا بالهدوء.
وأعتقد بأن الكثير منا قد واجه مثل هذه المشكلة مع طفله، فهو أمر طبيعي سيمر به الكثير من الآباء والأمهات، من المؤكد أن تصرفهم ربما طبيعي على حسب مرحلتهم العمرية. وفي هذا الوقت المهم هو ( كيفية تهدئة الطفل ).
السن الأكثر شيوعا لحدوث نوبات الغضب عند الأطفال
على الرغم من أن نوبات الغضب يمكن أن تحدث عند الأطفال الأكبر سنًا وحتى مع بعض البالغين، إلا أنها تكون أكثر شيوعًا بين عمر 18 شهرًا إلى 3 سنوات، خلال مرحلة من التطور عندما يرغب الأطفال في السيطرة عليها. إنها أفعوانية يجب على الآباء التعامل معها، لأن نوبات الغضب يمكن أن تنطلق لعدد من الأسباب.
لذلك من الأفضل ترك الطفل ليهدئ قليلا ونكون على قرب منه طبعا، من ثم نقدم له المساعدة، ولا تتوقعي عزيزتي أن تنتهي النوبة بسرعة البرق. ويجب أن نشعرهم أننا نقدر مشاعرهم وغضبهم ومهتمون لمعرفة السبب الذي أدى لنوبة الغضب.
هل يجب أن نتجاهل نوبة الغضب عند الأطفال؟
كثيرا من الأمهات يفضلون اتباع التجاهل مع طفلهم، وذلك لكي لا يعتاد على المساعدة والإعتماد على نفسه، أيضا حتى لا يعطوا اهتماما لتصرف الطفل. لكن رأي د. ماريا مونتيسوري يرفض بشدة تجاهل الطفل بهذا الوضع، ومن رأيي الشخصي أن نضع أنفسنا مكان الطفل، لن نقبل بتجاهل أقرب الناس لنا ونحن بأمس الحاجة له.
هل الطفل الذي يمر بنوبات غضب لديه تصرفات غير محببة؟
نوبات الغضب لا تعطينا انطباع عن سلوك الطفل أبدا، وإنما هي حالة يمر بها الطفل وبحاجة للإنتباه والرعاية منا كأمهات. لأنهم يكونوا في حالة مشاعر مختلطة جدا. وتأكدي عزيزتي أن كل الأطفال لديهم نوبة غضب، ولكن تصرفنا الهادئ والصحيح هو الذي سينقذ الموقف.
ملاحظات عن نوبات غضب الأطفال قد تفيدك
يحدث للأطفال الصغار الكثير من الأشياء التي يمكن اعتبارها غير عادلة وتسبب لهم الغضب. فكر في الأمر للحظة. معظم زملائهم في اللعب هم في سنهم. مما يعني أنهم ما زالوا يتعلمون كيفية اللعب بلطف والمشاركة وعدم الضرب عندما يصابون بالجنون.
دائرتهم الاجتماعية ليست متطورة أو تتصرف بشكل جيد حتى الآن. كلهم يتعلمون. هذا يعني أنه عندما يكون المرء غاضبًا ، يمكن أن يدور بسرعة. إذا أخذ أحد الأصدقاء لعبة، وكان الطفل يلعب بها دون أن يطلبها (ولنكن واقعيين ، يحدث ذلك كثيرًا مع الأطفال الصغار).
من المحتمل أن يبكي الطفل الذي حصل على اللعبة أولاً أو من المحتمل أن يضربها أو يحاول استعادتها. من الطبيعي أن ينزعج الطفل الذي كان يلعب باللعبة. بعض الأطفال يتعاملون مع هذا على أنه غضب ، والبعض الآخر يتعامل معه على أنه حزن، ولكن في كلتا الحالتين. فإن الطفل لديه عاطفة كبيرة للتعامل معها ، وما لم نعلمهم كيفية التعامل مع هذه المشاعر.
التعامل مع نوبات غضب الأطفال في الأماكن العامة
نوبات الغضب لدى الأطفال قد تحدث في أماكن عامة، ويمكن أن تكون تجارب تحديًا للآباء. فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع نوبات الغضب في الأماكن العامة كما نشرها موقع “boys town pediatrics” :
- البقاء هادئًا: حافظ على هدوءك ولا تفقد السيطرة عند حدوث نوبة غضب.
- الانفصال المؤقت: إذا كان ذلك ممكنًا، قدم للطفل فرصة للاستراحة في مكان هادئ لتهدئة نفسه.
- التحدث بشكل هادئ: تحدث مع الطفل بصوت هادئ ومطمئن لفهم سبب الغضب.
- تحديد الحدود: حدد الحدود بشكل واضح للطفل وأوضح له السلوك المتوقع في الأماكن العامة.
- تحفيز الانفعال الإيجابي: استخدم التحفيز الإيجابي لتشجيع السلوك المرغوب وإظهار الاهتمام.
- التخطيط المسبق: كن مستعدًا للأوضاع المحتملة وقم بتخطيط مسبق لكيفية التعامل معها.
- تقديم الدعم: قدم الدعم والتأكيد للطفل بأنك هنا لمساعدته في فهم مشاعره.
- تجنب العقوبات العلنية: تجنب فرض العقوبات العلنية التي قد تزيد من الضغط على الطفل.
- البحث عن حل: حاول البحث عن حلافظ للموقف، مثل مغادرة المكان لفترة قصيرة.
تذكر أن التفهم والصبر يلعبان دورًا كبيرًا في التعامل مع نوبات الغضب في الأماكن العامة، وأنك كوالدين تحمل مسؤولية دعم الطفل ومساعدته في التغلب على هذه التحديات
نصائح للتعامل مع نوبات غضب الأطفال
نوبات الغضب هي تجارب طبيعية في حياة الأطفال، وتحتاج إلى التعامل بشكل هادئ وفعّال. فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك في تلك اللحظات نشر بعضها على موقع “Raisingchildren.net“:
- الهدوء والتأمل: حافظ على هدوءك وتأمل في الوضع قبل أن تتخذ أي إجراء.
- التواصل الفعّال: حاول التواصل مع الطفل بشكل فعّال لفهم سبب الغضب. استخدم اللغة البسيطة والواضحة.
- توجيه الانتباه: قدم خيارات للطفل للتعبير عن نفسه بشكل إيجابي.حاول توجيه انتباهه نحو أنشطة أخرى.
- تقنيات التهدئة: قدم تقنيات التهدئة مثل التنفس العميق أو العناق للمساعدة في التخفيف من التوتر.
- تحديد الحدود: كوني واضحة في تحديد الحدود والقواعد بشكل إيجابي.
- تفهم الاحتياجات: حاول فهم الاحتياجات الأساسية للطفل وحاول تلبيتها.
- تجنب العقوبات الصارمة: تجنب العقوبات الصارمة وحاول التركيز على التعلم من الخطأ.
- التحدث مع الطبيب: إذا استمرت نوبات الغضب بشكل مكرر، فقد يكون من الجيد التحدث مع طبيب الأطفال أو متخصص في السلوك.
- التحفيز الإيجابي: استخدم التحفيز الإيجابي لتعزيز السلوك الإيجابي وتعزيز التعلم.
- الاحتفاظ بالروتين: حاول الاحتفاظ بروتين يومي ثابت لتوفير شعور بالأمان والاستقرار.
تذكر دائمًا أن فهم الأسباب والتعامل برفق وفعالية يمكن أن يساعد في تجاوز نوبات الغضب لدى الأطفال.