الخدع التسويقية هي بمثابة عملية الشراء العشوائي على الأمور التي لم تكن تلزمك. وهي استراتيجية تسويقية موضوعة مسبقاً من قبل المسوق بل ومخطط لها لزيادة الأرباح.
الاستراتيجيات التي يقوم بها المسوقون كخدع تسويقية لجذب انتباه المُستهلك
1. تقليد إعلانات المشاهير
كثيراً ما نرى شخصية لها تاثير كبير تؤدي إعلاناً لنوع من المشروبات الغازية أو لمطعم معين رغم ذلك أجسادهم تبدو مثالية. الحقيقة أنه مجرد تمثيل فقط لإقناع المعجبون بشراء المنتج، فهم يحافظون على رشاقتهم ولا يأكلون البرغر والبيتزا يومياً كما يدعون.
2. عبارات خاطئة لزيادة سعر المنتج
بعض الجمل تكون مثابة وهم للمستهلك وتجعله يدفع مبلغاً أكبر دون تأنيب ضمير مثل “صنع يدوياً”، ” طعام عضوي”، ” خال من المواد الصناعية”، وهذه خدعة تسويقية أيضا. في هذه الحالة لا بد من التأكد من صدق المعلومة سواء بقراءة المكونات جيداً أو التعامل مع العلامة التجارية التي تعرف بصدقها لتكون على ثقة مطلقة أن السعر مناسب للمنتج أم انها خدع تسويقية.
3. نشر الروائح اللذيذة
بالتأكيد لقد مررت بتجربة المرور جانب المخبز فكانت رائحة الخبز والمعجنات شهية وما كان بك إلا الدخول والشراء، أليس كذلك؟ إياك والوقوع في هذا الفخ! فأحد أهم الأمور التي تعتمد عليها المطاعم والمخابز هو تعمد نشر الروائح لجلب الزبائن. فالإنسان بطبعه يميل للروائح الدافئة.
4. اشتري وادخل السحب
بعض الأشخاص يكثفون الشراء وبشكل عشوائي لزيادة فرصة الربح بالجوائز المعروضة.
واقعياً، هذه الطريقة غير فعّالة لأن احتمالية الفوز مقابل المصاريف التي وضعتها في الشراء العشوائي جداً ضئيلة، بالتالي تكون الخسارة أكثر وبهذا تكون قد وقعت بالخدع التسويقية.
5. التلاعب بطريقة وضع الأسعار
اقرأ عبارات الأسعار جيداً، فعبارة “تبدأ الأسعار من 10 دولار” لا تختلف عن عبارة ” سعر المنتج 50 دولار” ولكن الفرق أن العبارة الأولى أعطت الإيحاء بأن الأسعار قليلة بينما السعر الموضوع يُمثل الحد الأدنى من الأسعار، أما في العبارة الثانية كُتب السعر مُباشرة.
ومثال آخر على ذلك عادة ما يفضل المُستهلك شراء المنتج بسعر 5.99 على المنتج الذي وُضع عليه سعر 6 دولار رغم أنك ستدفع 6 دولار في الحالتين والبائع لن يُعيد لك شيئاً!
6. وضع المنتجات بالقرب من المحاسبة من الخدع التسويقية
إن وضع بعض المنتجات بجانب المُحاسبة “الكاش” ليس أمراً عشوائياً بتاتاً، فبعض المنتجات كالعلكة والسكاكر والشوكولاته تقل نسبة شرائها في الأقسام المُخصصة لها، بينما في دور الانتظار قد يشتريها المُستهلك لتمضية الوقت، إكمال مبلغ الشراء، أو إذا كان هنالك أطفال فبالتأكيد سيشترون قطعة على الأقل.
كيف أتجنب الوقوع في الخدع التسويقية؟
لتجنب الوقوع في الخدع التسويقية، يمكنك اتباع بعض الإرشادات والأساليب التي تساعدك على التمييز بين الإعلانات الصادقة والخدع التسويقية. إليك بعض النصائح:
- قم بالبحث والمقارنة: قبل القرار بشراء منتج أو الاشتراك في خدمة، قم بالبحث عبر الإنترنت واقرأ مراجعات المنتج أو الخدمة من مصادر موثوقة. قارن العروض والأسعار والمزايا.
- تحقق من المصداقية: ابحث عن معلومات عن الشركة أو العلامة التجارية. هل لديها سمعة جيدة؟ هل تتمتع بتقييم إيجابي من قبل العملاء؟
- اقرأ الشروط والأحكام: تأكد من قراءة الشروط والأحكام بعناية عند شراء منتج أو الاشتراك في خدمة. يجب أن تكون المعلومات الرئيسية متاحة وشفافة للعملاء.
- احترس من العروض الزائفة: إذا كانت العروض تبدو مفرطة الجاذبية، فقد يكون هناك شيء خاطئ. قارن العرض بالأسعار السائدة في السوق.
- افحص الشهادات والجوائز: إذا كانت الإعلانات تشير إلى حصول المنتج على جوائز أو شهادات، فتحقق من صحة هذه المزاعم واعرف من يمنح هذه الجوائز.
- احترس من التحفيزات العاطفية: تجنب اتخاذ قرارات شراء سريعة عندما يتم استخدام العواطف مثل الخوف أو الضغط لإقناعك بالشراء.
- قم بتفعيل مانع البريد المزعج: استخدم مانع البريد المزعج لمنع وصول الرسائل الإعلانية غير المرغوب فيها إلى بريدك الإلكتروني.
- كن حذرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي: قد تجد الإعلانات المضللة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. تأكد من تحقق من مصداقية الإعلانات والمعلنين قبل الاستجابة لها.
- تعلم عن أساليب الخداع: قم بالتعرف على أنواع الخدع التسويقية المشهورة لتكون أكثر استعدادًا للكشف عنها.
- ثق بمشاعرك: إذا كنت تشعر بأن هناك شيء لا يتناسب مع العرض أو يبدو مشبوهًا، فثق بمشاعرك واستبعد الصفقة إذا كنت غير متأكد.
باتباع هذه النصائح، يمكنك تجنب الوقوع في الخدع التسويقية واتخاذ قرارات شراء مستنيرة تلبي احتياجاتك بشكل أفضل. الخُدع التسويقية ليست شيئاً سيئاً! بل طريقة لجذب العملاء بشكل أكبر للشراء ولكن دور العُملاء هو عدم الوقوع في الفخ. وكذلك تمييز الحاجات اللازمة للشراء وعدم الخوض في الشراء العشوائي.