الطفح الجلدي هو احمرار أو تهيج في جلد الطفل. يمكن أن يكون خفيفًا أو شديدًا، وقد يصاحبه أعراض أخرى مثل الحكة أو الألم أو البثور أو الحبوب. ويعد من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا عند الأطفال. يمكن أن يظهر في أي مكان من الجسم، لكنه غالباً ما يصيب منطقة الحفاض. يمكن أن يكون الطفح الجلدي مزعجًا للطفل، لكنه في معظم الحالات لا يدعو للقلق.
أنواع الطفح الجلدي عند الأطفال الرضع
- قرف اللبن: يظهر على فروة رأس الطفل كقشور صفراء أو بيضاء، وعادة ما يزول خلال الأشهر الأولى من عمره.
- الطفح الجلدي الحفاظي: ينتج عن الاحتكاك والرطوبة في منطقة الحفاض، ويظهر كاحمرار أو تهيج في جلد الطفل.
- الدُخينات: تظهر كبثور صغيرة بيضاء على وجه الطفل، وعادة ما تختفي خلال بضعة أسابيع.
- عُدّ الطفل حديث الولادة: يظهر كبثور صغيرة حمراء على وجه وجسم الطفل، وعادة ما يزول خلال بضعة أسابيع.
- طفح الحر: ينتج عن ارتفاع حرارة الجسم، ويظهر كبقع حمراء صغيرة على جلد الطفل.
- الأكزيما لدى الطفل الرضيع: يظهر كجلد جاف ومتشقق، وعادة ما يصيب الوجه واليدين والقدمين.
أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال الرضع
- التلامس مع البول والبراز: يمكن أن تهيج الأحماض الموجودة في البول والبراز جلد الطفل، خاصة إذا لم يتم تغيير الحفاض بشكل متكرر.
- العدوى: يمكن أن تسبب العدوى الفطرية أو البكتيرية الطفح الجلدي.
- الحساسية: يمكن أن يتحسس جلد الطفل من الحفاظات او من استعمال المناديل المبللة في منطقة الحفاض، مما يؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي.
- الأسباب الأخرى: يمكن أن يكون الطفح الجلدي ناتجًا عن أسباب أخرى، مثل الاحتكاك أو الحرارة أو الجفاف.
ملاحظة :
في حالة الإشتباه بعدم تحمل منتجات العناية المستخدمة، يوصى بتطبيقها على منطقة أخرى من الجلد لإختبارها.
حتى مناشف الحمام، التي تستخدم الآن على نطاق واسع ، عادة ما تحتوي على العطور والمواد الحافظة، والتي قد لا يتحملها الطفل.
وهذا لا يعني أن الحِفاضات الطبيعية آمنة ولكنها إن كانت من القطن فهي أفضل وانسب من الصناعية لتفادي هذه الظاهرة.
أعراض الطفح الجلدي
تختلف أعراض الطفح الجلدي اعتمادًا على السبب، ولكن قد تشمل:
- احمرار الجلد: قد يكون الاحمرار خفيفًا أو شديدًا.
- التهاب الجلد: قد يكون الجلد ملتهبًا أو متورمًا.
- ظهور بثور أو حبوب: قد تظهر بثور أو حبيبات صغيرة على جلد الطفل.
- الحكة: قد يشعر الطفل بالحكة في منطقة الطفح الجلدي.
- الألم: قد يشعر الطفل بألم في منطقة الطفح الجلدي، خاصة عند تغيير الحفاض.
متى يكون الطفح الجلدي خطير عند الرضع؟
بشكل عام، لا يدعو الطفح الجلدي للقلق في معظم الحالات. لكن في بعض الأحيان، قد يكون علامة على حالة طبية خطيرة. تنصح وزارة الصحة السعودية بزيارة الطبيب على الفور إذا ظهرت أي من الأعراض التالية:
- وجود بثور أو قروح ممتلئة بالصديد في منطقة الحفاضات.
- أخذ الطفل دواء مضادًا حيويًا وحدث طفح جلدي وردي أو أحمر مع بقع على الحواف.
- معاناة الطفل من ارتفاع في درجة الحرارة (أعلى من 38 درجة مئوية) بالإضافة إلى الطفح الجلدي.
- وجود دم في البراز.
- تفاقم وانتشار الطفح الجلدي في جميع أنحاء الجسم.
التشخيص
يمكن تشخيص الطفح الجلدي من خلال فحص جلد الطفل من قبل الطبيب عندما يشتبه في عدوى الخميرة أو البكتيريا، يمكن للطبيب إجراء عملية تشريح لتحليل الميكروبيولوجية “التشخيص التفريقي للأمراض” التي لها أعراض مماثلة مثل الأكزيما والصدفية أو الهربس.
قد يهمك أيضا: داء اليد والقدم والفم شائع عند الرضع والأطفال
علاج الطفح الجلدي عند الرضع
يعتمد علاج الطفح الجلدي عند الأطفال الرضع على نوع الالتهاب. ويكون عن طريق:
- تغيير الحفاضات بشكل متكرر وعدم تركها متسخة أو مبللة لمدة زمنية طويلة.
- تنظيف منطقة الحفاظات عند كل تغيير بالماء الدافئ مع تجنب استعمال الصابون الذي يمكن أن يتسبب في تهيج البشرة.
- ترك الطفل يمشي في كل أربع ساعات من دون حفاض (تهوي منطقة الحِفاض)
- ضع معاجين تمتص الرطوبة (مثل معجون أكسيد الزنك)
- إذا اشتبه في عدم تحمل نوع معين من الحفاضات، فمن المستحسن تغيير علامة الحفاضات لعدة أيام لمراقبة أي تغييرات.
- من الضروري إستشارة الطبيب في حالة حدوث تغيرات في الجلد أو وجود صديد، حيث قد يصف الطبيب علاجًا، مثل:
-
- الكريمات المضادة للفطريات لعلاج العدوى الفطرية.
- الكريمات المضادة للبكتيريا لعلاج العدوى البكتيرية.
- كريمات الكورتيزون لتقليل الالتهاب.
- مراهم الطبية المضادة للحكة.
- الأدوية المضادة للحمى، مثل الباراسيتامول أو الأيبوبروفين، للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 3 أشهر.
الوقاية
- التغيير المنتظم للحفاضات، عادة كل 2-3 ساعات.
- اذا لاحظت تهيجا أو تقرحات مفتوحة في المنطقة، لا تستخدمي المناديل المبللة.
- تجنب استخدام المناديل المبللة في منطقة الحفاض، خاصة التي تحتوي على العطور والكحول.
- تأكد من تنظيف الأرداف جيدا -بين الطيات- بالماء الدافئ وتجفيفها جيدا بقطعة قماش ناعمة.
- ترك الطفل دون حفاضات لفترة قصيرة حتى يتم تهوية المنطقة.
- تجنب الأطباق الحارة والحمضية عند الأطفال والأمهات المرضعات.
اخلاء مسؤولية: هذا الدليل عام بغرض تعليمي فقط ولا يشكل نصيحة طبية، أو أن يكون بديلاً عن المشورة الطبية المهنية أو التشخيص أو العلاج. يُنصح دائمًا باستشارة طبيبك لتشخيص وعلاج أي حالة طبية.
تمت المراجعة الطبية: الطبيبة Youssra El Naimie