هل طفلك يعاني من حساسية الفول؟ هل تقلقين من أعراضها وتأثيرها على صحته؟ لا داعي للقلق!
في هذا المقال، سنشرح لك كل ما يجب معرفته عن حساسية الفول للاطفال، بدءًا من أعراضها وأسبابها، مرورًا بطرق تشخيصها وعلاجها، وصولًا إلى النصائح الوقائية لتجنب مضاعفاتها.
فوفقا لمستشفى الأطفال الملكي ملبورن، فإن هذا المرض ينتشر بكثرة عند الأطفال الذكور أكثر من الأطفال الإناث. ويصاحبهم طيلة حياتهم حيث لا يوجد علاج نهائي له، لكن يمكنهم التمتع بحياة طبيعية طالما أنهم يبتعدون عن المحفزات G6PD.
حساسية الفول للاطفال حديثي الولادة، ويُطلق عليه علميًا إسم” G6PD”، وهو عبارة عن اضطراب وراثي يحدث نتيجة عدم توفّر كميات كافية من أنزيم نازعة هيدروجين الجلوكوز-6-فوسفات..
يعدّ هذا الأنزيم مهمًا لتنظيم مختلف العمليات الكيميائية في الجسم، حيث يساهم في المحافظة على صحة ووظيفة كريات الدم الحمراء وحمايتها من مجموعة المخاطر التي يتعرض لها الجسم، بما في ذلك عملية التأكسد.
وفي حال حدوث نقص في هذا الأنزيم فإنّ كريات الدم الحمراء تتعرض لعملية التكسر والتحلل، وتسمّى هذه الحالة طبيًا بـ “Hemolysis” مما يؤدي إلى مرض يسمى بـ “فقر الدم الإنحلالي”، والذي يمثّل اضطراب الدم الذي يحدث نتيجة انحلال كريات الدم الحمراء، مما يؤثر على كميات الأكسجين التي يجب أن تنتقل لمختلف أعضاء الجسم.
قد يهمك: حساسية الطعام عند الأطفال الأسباب وطرق العلاج
أهم أعراض التحسس من الفول
معظم الأشخاص الذين يعانون من أنيميا التفوّل لا يظهر عليهم أيّ مضاعفات وعلامات، وقد تظهر مجموعة من العلامات على المرضى الذين يعانون من فقر الدم الإنحلالي، وتتضمن ما يلي :
- تسارع ضربات القلب.
- الشعور بالتعب والارهاق والدوخة.
- تسارع أو انقطاع التنفس.
- شحوب الجلد.
- التعرض “لليرقان” والذي يتمثل بظهور الجلد والعينين باللون الأصفر.
- تغيّر لون البول والبراز للداكن.
أسباب ظهور مرض التفول
تصنّف أنيميا الفول ضمن نطاق الأمراض الوراثية، مما يعني أنّه ينتقل من خلال جينات الآباء، ويمكن للنساء اللواتي يحملن نسخة من هذا الجين نقل مرض التفول إلى أطفالهن.
لكن يكمن السبب الرئيسي نتيجة نقص انزيم G6PD، مما يؤدي إلى تدمير كريات الدم الحمراء، ويمكن أن يكون سبب تدميرها التالي:
- التعرض لعدوى بكتيرية.
- تناول بعض الأطعمة مثل الفول.
- تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين، والمضادات الحيوية مثل الكينولونات والنتروفورانتوين.ا
- التعرض لبعض المواد الكيميائية والتي تؤدي إلى حدوث تغيرات على الجسم.
- قد يلعب العرق دورًا مهمًا في ظهور مرض التفول إذ يكون أكثر شيوعًا بين السود أكثر من البيض، كما يعد الرجال أكثر عرضة للإصابة به.
متى تظهر أعراض أنيميا الفول عند الأطفال؟
حسب ما ذكر عن هيئة الصحة في دبي فإن أعراض التفوّل تظهر على الطفل بعد يوم أو يومين من أكل الفول ومشتقاته.
كيف يتم تشخيص حساسية الفول للاطفال؟
يجب أن يباشر الأهل بمراجعة الطبيب في حال تعرض الطفل لليرقان الشديد وحدوث التغير في لون البول. وعادة ما يكون العلاج هو تنظيم الأنماط الغذائية للطفل والإلتزام بالأدوية المناسبة.
لكن غالبًا ما يكون من الصعب إجراء تشخيص لمرض وراثي مثل التفوّل، وعادة ما يتم النظر للتاريخ الطبي للشخص والأعراض ومجموعة من الفحوصات والإختبارات والتي تجرى على الشخص نفسه.
ويمكن إجراء ما يسمّى بفحص حديثي الولادة، كذلك يمكن السيطرة على هذا المرض من خلال تجنّب العوامل المحفزّة له. وقد يكون هنالك حاجة لعملية نقل الدم فقط في حال حدوث حالات فقر الدم الإنحلالي الحاد.
العلاج والوقاية من حساسية الفول عند الأطفال
الإهتمام بتغذية الطفل الأساسية لها دور وظيفيّ في السيطرة على مضاعفات المرض، وعادةً ما يتم تجنّب أنواع معينة من المصادر الغذائية والتي تحفز المرض أو يتم تقديمها فقط تحت إشراف الطبيب المختص.
ما هو الأكل الممنوع عن المصابين بحساسية الفول؟
وفقا لموقع Homemade baby Food Recipe، فإنه يجب تجنب الأطعمة المُحتوية على المواد الحافظة مثل الكبريتات والمتواجدة في الأغذية التالية:
- المخبوزات مثل الكيك، والكوكيز.
- الليمون وعصير الليمون “المُتواجد في عُلب مصنعّة”
- الأغذية المُعلّبة مثل الفواكه والخضروات.
- اللحوم المصنّعة
- البهارات والتوابل الجافة.
- منتجات فول الصويا.
- الشيبس والحلوى.
- صلصلة الطماطم المُصنّعة.
- الخل.
وبعيدًا عن الأطعمة المصنّعة فلا بدّ من تجنب تناول الطفل للأغذية التالية نهائياً:
- زبدة الفول السوداني.
- فول الصويا ومنتجاته مثل التوفو.
- التوت الأزرق.
- حمض الأسكوربك المصنع.
متى يتم الشفاء من أنيميا الفول؟
حسبما ذكر موقع مستشفى ” rch.org.au” لا يوجد علاج لنقص G6PD “التفوّل” ، وهو حالة تستمر مدى الحياة. ومع ذلك، فإن معظم الأشخاص الذين يعانون من نقص إنزيم G6PD يتمتعون بحياة طبيعية تمامًا طالما أنهم يتجنبون المحفزات.
ملاحظة: المعلومات الواردة في المقال لا تشكل نصيحة طبية ويجب عليك دائمًا استشارة أخصائي طبي قبل تقديم أطعمة جديدة لطفلك.