حمض الفوليك هو أحد أهم الفيتامينات خلال فترة الحمل، حيث يعتبر ضروري للحماية من العيوب الخلقية ومن أهمها مشاكل الأنبوب العصبي والتي تسمى علميًا ” السنسنة المشقوقة، أو إنشقاق العمود الفقري “.
يمكن تناول حمض الفوليك على شكل مكملات غذائية أو من خلال مصادر غذائية، مثل الخضروات الورقية الخضراء، وحبوب الافطار، والفواكه.
في هذا المقال، سنتعرف على أهمية حمض الفوليك للحامل، وكيفية الحصول عليه، ولماذا قد تحتاج بعض النساء زيادة الجرعات.
اهميه حمض الفوليك للحامل
حمض الفوليك ضروري لتطوير وتعزيز صحة النظام العصبي في الجسم، حيث يمنع تشوهات الأنبوب العصبي خصوصا في فئة الرضع، مثل السنسنة المشقوقة.
وتعد “ السنسنة المشقوقة” من أكثر المشاكل الصحية التي يتعرض لها الرضع. وتظهر في الأسابيع الأولى من الحمل والتي تعد فترة تطور الدماغ والحبل الشوكي.
ويمكن السيطرة على هذه المشكلة من خلال تناول الكميات الكافية من الفوليك خصوصًا في المراحل الأولى من فترة الحمل. كما ينصح الأطباء بتناوله قبل فترة الزواج أيضًا.
أعراض نقص فيتامين ب9
يشير مركز كليفلاند كلينيك الى أنّ نقص حمض الفوليك (فيتامين ب9) يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك:
- التعب والإرهاق
- الصداع
- الارتباك وعدم القدرة على التركيز
- شحوب لون الجلد
- الانزعاج والتهيج
- قرحة الفم مع احمرار اللسان ونقص حاسة الذوق
- الإسهال
- نقص الشهية
- فقدان الوزن
في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم، والذي يمكن أن يسبب التعب الشديد وصعوبة التنفس.
كيفية الحصول على حمض الفوليك
يعتبر الحصول على الفوليك اسيد من خطوات سهلة وبسيطة، بحيث يمكن تناوله على شكل مكملات غذائية تتواجد في أغلب الصيدليات ويمكن وصفها بجرعات مختلفة. بحيث قد تزيد حاجة تناوله عند إحدى النساء بينما تقل عند الأخريات. وعادة تكون الجرعات المتناولة خصوصا في مراحل الحمل الأولى ” 400 مايكروغرام “.
يمكن الحصول على الفولات من مصادر غذائية مختلفة، مثل الخضروات الورقية الخضراء، والحبوب المدعمة، والفواكه. ويستحب تناولها بشكل طازج، بحيث أننا سنخسر جزء من القيمة الغذائية في حال تعريضها لدرجات الحرارة المتنوعة. ويمكن تناول المصادر الآتية والغنية بالحمض :
- الخضروات مثل ( البروكلي، السبانخ، الملفوف، الزهرة، الخس، الفطر، الذرة، الكوسا، الفاصوليا الخضراء ) .
- الفواكه مثل ( الأفوكادو، الجريب فروت ، البرتقال ) .
- البقوليات مثل ( الحمص، فول الصويا ، العدس ) .
- البيض .
- المكسرات .
- العصائر المتنوعة مثل ( عصير التفاح، عصير البرتقال).
قد يهمك أيضا الاطلاع على تأثير الفيتامين C على جينات الطفل خلال الحمل.
لماذا قد تحتاج بعض النساء زيادة الجرعات؟
قد تحتاج الحامل إلى زيادة جرعات حمض الفوليك إلى “4مليغرام/يوم“، وفي حالة عدم توفر هذه الأقراص تستعمل “5 مليغرام/يوم” لحين بلوغها الأسبوع الثاني عشر من الحمل، خاصة إذا كانت لها تجربة ولادة سابقة لجنين مصاب بتشوهات الأنبوب العصبي ونقص في إكتمال نموه.
كذلك وتزيد إحتمالية الخطورة في حالة تعرض أحد الوالدين والعائلة لمشاكل في الأنبوب العصبي، أو في حالة تعرض أحدهم للسكري.
الآثار الجانبية وكيفية التعامل معها
في معظم الحالات، يكون تناول الفوليك اسيد آمنًا، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية خفيفة، مثل:
1. الغثيان
يعد الغثيان من الآثار الجانبية الشائعة لتناول حمض الفوليك، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بسبب غثيان الصباح. جربي تناوله في وقت آخر من اليوم عندما تشعرين بتحسن. أو مع الطعام أو مع وجبة خفيفة على تقليل الغثيان. كما يمكن تجربة تناوله بجرعات أصغر على مدار اليوم.
2. فقدان الشهية
قد يؤدي أيضا إلى فقدان الشهية لدى بعض النساء. هناك عدة طرق للتعامل مع هذا الأمر، مثل: تناول وجبات خفيفة متعددة تكون غنية بالسعرات الحرارية والبروتين كالفواكه المجففة والمكسرات.
3. الانتفاخ أو الغازات
اذا كنت تعانين من الانتفاخ أو الغازات أثناء تناولك للفوليك، حاولي تناول وجبات صغيرة ومتعددة وبشكل بطيء، مع ممارسة الرياضة بانتظام.
4. الحساسية المفرطة
وهي حالات نادرة، لكن يمكن أن يكون رد فعل تحسسي خطير، مثل: الطفح الجلدي، الحكة، الاحمرار، أو صعوبة في التنفس. لذلك عليك دائما استشارة الطبيب الخاص بك.