هبوط المستقيم أو ما يسمى تدلي الشرج جميعها مسميات لنفس الأعراض وهو من الحالات النادرة التي تستدعي تدخل طبي، ولكن بحالات أخرى تستدعي الجراحة. وتظهر أعراض هبوط المستقيم من خلال ملاحظة كتلة حمراء خارجة من فتحة الشرج.
ما هو هبوط المستقيم؟
ويعرف هبوط المستقيم ب “Rectal prolapse ” وهي خروج المستقيم (آخر جزء من الأمعاء الغليظة) أو جزء منه خارج فتحة الشرج.
فيَحدُث الهبوط المُستقيمي عندما يَنزِل الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، المعروف بالمُستقيم، من موضعه الطبيعي داخل منطقة الحوض. وفي هذا السياق، يُعبِّر مصطلح “التدلّي” عن الانزلاق أو الانحراف لعضو ما من جسم الإنسان عن موضعه الاعتيادي.
الأعراض العامة لهبوط المستقيم
- عدم القدرة على التحكم بإخراج البراز (سلس البراز).
- إمساك أو إسهال.
- خروج دم أو مخاط.
- ألم في فتحة الشرج أو شعور عدم الارتياح.
أسباب هبوط المستقيم
السبب غير واضح؛ على الرغم من الافتراض الشائع أن سببه مرتبط بالولادة، وتشير الأبحاث أن ثلثي النساء اللواتي يشتكين منه لم ينجبن مطلقًا.
أنواع هبوط المستقيم
- الهبوط أو التدلي الداخلي: يبدأ المستقيم بالانخفاض لكنه لم يندفع خارج فتحة الشرج.
- الهبوط الجزئي: اندفاع جزء منه عبر فتحة الشرج.
- التدلي الكامل: خروج المستقيم بأكمله من فتحة الشرج. اقرأ أيضا بطانة الرحم المهاجرة: الأعراض والأسباب والعلاج
عوامل الخطورة لهبوط المستقيم
- الجنس. غالبية المصابين بهبوط المستقيم من النساء.
- العمر. يعتبر هبوط المستقيم أكثر شيوعًا عند الأشخاص فوق سن الخمسين.
- الإسهال أو الإمساك نتيجة النظام الغذائي الغير صحي.
التمييز بين هبوط المستقيم والبواسير
- يدخل الطبيب إصبعه في فتحة الشرج مرتديًا القفازات واضعًا مرطب ليقيم قوة العضلات، وقد يطلب الطبيب منك الضغط للأسفل للتحقق من الإصابة بهبوط المستقيم.
- التنظير وهو إدخال أنبوب مرن لفحص القولون بأكمله.
- التصوير الإشعاعي X-Ray أو الرنين المغناطيسي MRI.
كيف تتجنب حدوث هبوط المستقيم؟
- الإكثار من تناول الألياف.
- الحرص على شرب ما يحتاجه جسمك من المياه يوميًا (6 إلى 8) أكواب.
- المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية.
- المحافظة على الوزن الصحي أو فقدان الوزن في حال احتجب ذلك.
- إذا كنت تعانين من الإمساك كثيرًا اللجوء للطبيب ليصف لك ملين البراز الخاص لحالتك.
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة لأن ذلك قد يضغط على الأمعاء.
كيف يتم علاج حالات الهبوط المستقيم؟
في بعض الأحيان، عندما يكون الهبوط المستقيم بسيطًا أو في مراحله الأولية، يمكن أن يبدأ العلاج في المنزل باستخدام الأدوية الملينة للبراز ومن خلال دفع الأنسجة المتهاوية من الشرج بواسطة اليد وإعادتها إلى داخل الشرج. ومع ذلك، يكون في الغالب ضروريًا إجراء الجراحة لإصلاح الهبوط المستقيم.
هناك أنواع مختلفة من العمليات الجراحية المستخدمة لعلاج الهبوط المستقيم، تعتمد على عوامل مثل عمر المريض وحالته الصحية وحجم الهبوط وتعقيد المشكلة. تشمل العمليات الجراحية الشائعة:
- العمليات البطنية: تشمل عمليات تثبيت المستقيم وإزالة أجزاء من الأمعاء متبوعة بتثبيت المستقيم. يتم إجراء هذه العمليات تحت التخدير العام وتتطلب استخدام شقوق صغيرة في البطن.
- العمليات في منطقة العجان: تستخدم مع المرضى الكبار في الغالب وتتضمن استئصال القولون السيني والمستقيم أو إزالة البطانة الداخلية للمستقيم المتدلي. اقرأ أيضا قص العجان عند الولادة الطبيعية.
متى تُعتَبَر العملية الجراحية ناجحة؟
تختلف نسبة نجاح العملية حسب حالة الأنسجة الداعمة وعمر المريض وحالته الصحية العامة. يميز الأسلوب الجراحي عبر البطن بنسبة أقل من احتمالية تكرار تدلي المستقيم مقارنةً بالعمليات في منطقة العجان. عمومًا، تساهم العمليات الجراحية بشكل كبير في علاج معظم حالات تدلي المستقيم.
كم يستغرق وقت الشفاء؟
يتفاوت وقت الراحة في المستشفى بعد العملية بين 3 إلى 5 أيام، ولكن هذه المدة تتأثر بحالة المريض. يُتوقع التعافي الكامل في غضون ثلاثة أشهر، وعلى الرغم من ذلك، ينبغي للمريض تجنب الأنشطة البدنية الشاقة ورفع الأوزان الثقيلة لمدة لا تقل عن ستة أشهر. في الواقع، تكمن أفضل طريقة لتجنب تكرار التدلي المستقيمي في تكييف نمط الحياة بعد العملية، بحيث يتجنب أي نشاط قد يزيد الضغط على منطقة البطن.
قبل الجراحة، ينبغي للمريض التحدث مع الطبيب لفهم المخاطر والمضاعفات المحتملة بعد الجراحة. بعد العملية، يحتاج المريض إلى فترة نقاهة وتجنب بعض الأنشطة البدنية الشاقة والإجهاد وفقًا لتوجيهات الطبيب.