الحجر الصحي منتشر في وقتنا الحالي حيث تم إتخاذ إجراءات صحية وقائية صارمة في العديد من البلدان للتعامل مع الإنتشار المخيف لفيروس كورونا. فمن إجراءات تعقيم الأسطح وغسيل اليدين إلى التباعد الإجتماعي والحجر الصحي.
مقالات ذات صلة:
لماذا علينا لبس الكمامات في ظل اجتياح كورونا ؟
أبرز التأثيرات على صحتنا العقلية والنفسية التي قد تواجهنا في مرحلة الحجر الصحي:
-
التوتر:
فالتفكير الدائم باحتمالية إصابتك أنت أو أحد أفراد العائلة بالمرض أو التفكير بالوضع الإقتصادي الذي تسبب به حدوث جائحة كورونا يخلق عند الشخص ميلا كبيرا للتوتر مما يؤثر على صحته النفسية والعقلية.
-
تغيير الروتين المعتاد في الحياة:
فقد أصبح الكثير منا يعمل من المنزل والأطفال من حوله. بالإضافة إلى تغير أنماط النوم وتذبذبها وتغير عادات الأكل وما إلى ذلك من تغيرات تساهم في عدم انتظام آلية عمل الهرمونات في أجسامنا بشكل سليم.
-
حمى الأماكن المغلقة:
فيتأثر بعض الناس كثيرا بالبقاء داخل البيت وعدم الخروج لمدة طويلة، فيصابون بالتوتر والقلق والملل، مما قد يخلق لديهم هلاوس وتبعات أخرى تؤثر على صحتهم العقلية إذا لم يتم علاجها.
-
التباعد الإجتماعي:
وهو من الضروريات للحد من تفشي الفيروس لكنه بالنسبة للبعض قد يكون مدعاة للقلق والاكتئاب.
-
قلة النشاط البدني:
فإذا كانت ممارسة الرياضة أو المشي يوميا لمدة نصف ساعة ضرورية جدا للحد من التوتر والقلق والإكتئاب، فإنه بقلة النشاط الرياضي تزداد نسبة حصول هذه التأثيرات النفسية السيئة.
لكن من المهم معرفة أن الصحة العقلية والنفسية ليسا شيئان مضمونان على الدوام، فبتغير أنماطنا الحياتية وبتغير الهرمونات الجسمية وبتغير الظروف والبيئة المحيطة تتغير صحتنا النفسية والعقلية.
لذلك وضعنا بعض العلامات التحذيرية التي يجب التنبه لها في ظل الحجر الصحي وعدم إهمالها:
-
التغيرات والتقلبات المزاجية الحادة:
إنه من الطبيعي في ظل الظروف الراهنة أن نعاني من بعض التقلبات المزاجية، لكن إذا كانت هذه التقلبات تحدنا من أداء مهامنا اليومية فإنه في هذه الحال يجب الإنتباه لهذه العلامة.
-
تغيرات النوم:
نتيجة للحجر الصحي فقد تغيرت كل مواعيد نومنا، لكن ما نقصده هنا ازدياد ساعات النوم أو نقصانها. كذلك الاستيقاظ المتكرر خلال ساعات النوم أو صعوبة النوم من العلامات التي يجب رصدها والانتباه لها.
-
تغير عادات الأكل:
إن التواجد المستمر في المنزل يؤثر على كمية الطعام المتناول، لكن إذا كانت الشهية مفتوحة بشكل شره ومبالغ به أو العكس بحيث تنسد الشهية تماما فإن هذه علامة تحذيرية مهمة.
-
صعوبة أداء الأعمال الاعتيادية:
عندما تصبح الأعمال الاعتيادية التي نقوم بها يوميا من الإهتمام بشؤون المنزل والعناية بالأطفال والعناية الشخصية أمرا صعبا ولا يمكن عملهم بسهولة فهنا يجب علينا أن ننتبه جدا لهذه العلامة التحذيرية.
-
لكن ماذا يمكننا أن نفعل للحفاظ على صحتنا النفسية؟
- قلل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا المواقع الإخبارية المضللة والمزيفة. فإنه عند التعرض المبالغ به للأخبار الموترة يزداد إفراز الجسم لهرمون الأدرنالين (الكر والفر) وبذلك يزداد التوتر.
- تقبل الضغط الذي نمر به وضع عالمي وليس عليك وحدك.
- تصالح مع نفسك بشأن قلة إنتاجيتك.
- مارس التأمل إن لممارسة التأمل فوائد جمى من أعظمها تخفيف حدة التوتر والقلق ورفع مستويات الانتباه.
- ركز على العناية الشخصية بنفسك.
لكن تذكر دائما أن هذا الوباء لن يدوم للأبد! حاولي ممارسة نشاطات ممتعة مثل الرقص ومشاهدة الأفلام وتجريب مهارات وهوايات جديدة.