موت الرضيع المفاجئ ( SIDS – SUDI ) يحدث بشكل مفاجئ وغير متوقع للأطفال الرضع غالباً أقل من عامٍ واحد. يسميه العلماء بالموت المفاجئ غير المتوقع ( SUDI ) لعدم وجود أسباب أو مقدمات لحدوثه.
مقالات ذات صلة:
فيتامين دال أوهميته للطفل الرضيع..
ويسمى أيضاً ب ” موت المهد” لأنه غالباً يحدث وقت النوم أو خلال النوم، وقدر توقيت الوفاة بين الساعة الثامنة والتاسعة ليلا. أكثر الحالات كانت لأطفال في عمر بين الشهرين والأربعة أشهر، وتكثر أيضاً في فصل الشتاء. ولا يظهر في التشريح أي سبب طبي للوفاة هذا ما جعل العلماء يقولون أن سبب حدوث هذه الحالة غير واضح وسموها متلازمة.
-
عدة عوامل ربطت بحدوث هذه الحالة أهمها :
-
الإختناق ( Suffocation ):
وهو عدم وصول الهواء بشكلٍ كافٍ إلى رئتي الرضيع، غالباً يكون بسبب إغلاق النوافذ أو لف الرضيع بشكلِ مبالغ فيه.
-
الانحباس ( Entrepment ) :
وهو وجود الطفل بين شيئين يمنعه من الحركة والتنفس مثل وجوده بين الوسائد أو الغطاء وحافة السرير.
-
العدوى ( Infection ):
بعض الأمراض الناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية تصيب الجهاز التنفسي أو تؤثر عليه تسبب صعوبة في التنفس أو قلة توارد الاكسجين للدم.
ابتلاع أشياء صلبة أو غير صلبة لاتدخل الجهاز الهضمي وتدخل الجهاز التنفسي أو تغلق مجرى الهواء قد لاينتبه لها الآباء والأمهات ولايشعرون بضيق التنفس لدى طفلهم وقد تكون صغيرة جداً لا تلاحظ بسهولة لذلك يتفاجئون عند حدوث الوفاة.
-
أمراض أيضية ( metabolic diseases ) :
قد يولد بعض الأطفال دون اكتمال نضج عمليات الأيض لديهم ومنها ما يؤثر على عملية التنفس وقد لا تشخص هذه الحالات عند الولادة مباشرة .
-
طريقة النوم:
نوم الأطفال في وضعية تغلق مجرى الهواء ( الأنف و الفم ) مثل النوم على البطن، أو نومه على سطح رخو، أو مشاركة الفراش مع الأبوين أو الأخوة أو حتى الحيوانات الأليفة المنزلية، أو وجود الألعاب في سرير الطفل.
التدخين في غرفة الطفل أو وجوده في مكان تواجد أشخاص مدخنين، بعض حالات الولادة المبكرة تجعل الأطفال عرضة لهذه المتلازمة نظراً لعدم اكتمال نمو الطفل. أحياناً تحدث هذه الحالة أثناء الرضاعة الطبيعية. فقد ترضع الأم طفلها وهي مستلقية بجانبه أو لا تترك له مجال لتنفس مريح أثناء الرضاعة. كذلك الأمهات المراهقات يتعرضن لخطر أكبر لحدوث هذه الحالة مع أطفالهن.
انخفاض وزن المولود عند الولادة أيضاً يعتبر عامل قوي لحدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ، حيث أجريت دراسة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1995-1998. وجد خلالها أن النسبة الأكبر في وفيات الأطفال بدون سبب كانت لأطفال ولدوا بأوزان تتراوح بين 1000 – 1500 جرام .
كذلك في عدة أبحاث وجد العلماء أن النسبة الأكبر في وفيات الأطفال كانت في الذكور عنها في الإناث. وعزا العلماء ذلك إلى جين مرتبط على كرموسوم X.
وقد يكون السبب في عيوب خلقية وراثية في القلب خاصة كهرباء القلب حيث تكون قوة انقباض القلب ضعيفة لدى الرضيع. كذلك تعاطي الوالدين أو أحدهما أو كلاهما للكحول قد يجعل طفلهما عرضة لحدوث مثل هذه الحالة وهناك علاقة إيجابية بين الأعياد والأجازات والمناسبات وبين عدد حالات وفيات الرضع.
كيف يمكن الوقاية من متلازمة موت الرضيع المفاجئ أو الغير متوقع أو كيف يمكن تجنب حدوثها :
- ضع الرضيع على ظهره عند النوم دائما ليلاً أو نهاراً .
- تجنب الفراش الرخو والبطانيات ذات الوبر والوسائد اللينة .
- لا تغطي رأس الطفل خاصة أثناء النوم .
- لا تضع ألعاباً في سرير الطفل خاصة الألعاب المحشوة أو الاسفنجية .
- راقب الطفل أثناء النوم بين فترات قصيرة.
كذلك:
- منع التدخين في مكان تواجد الطفل. أو عدم أخذ الطفل إلى أماكن تسمح بالتدخين.
- شارك طفلك الغرفة لكن لا تشاركه الفراش، دعه يبقى في سرير خاص به في نفس الغرفة معك كي تستطيع متابعته أثناء النوم.
- لا يجب أن يتشارك الطفل فراشه مع الحيوانات المنزلية مثل القطة أو الكلب ولا حتى مع إخوته حتى لو كانوا توائم.
- استخدام اللهايات تقلل من خطر الإصابة بالمتلازمة.
- الإهتمام بنظافة ثياب وفراش وبطانية الطفل، فأي عوالق في ثيابه أو غطائه أو ملابسه قد تسبب اختناقه.
- أخذ التطعيمات في مواعيدها يقلل من نسبة حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ أو الغير متوقع.
- يجب تلقي الأم الحامل التوعية الكاملة حول كيفية العناية والتعامل مع طفلها.
- حافظ على درجة حرارة معتدلة لطفلك فالتدفئة الزائدة هي أحد أهم الأسباب لتعرضه لحدوث متلازمة موت الرضيع الفجائي أو الغير متوقع .
وأهم علامات التدفئة الزائدة أو ارتفاع درجة حرارة الطفل هي: التعرق، ويكون شعره رطباً، وظهور طفح جلدي، سرعة التنفس، واضطرابات النوم، والحمى.
إذا بدأت هذه العلامات بالظهور على طفلك فوراً خفف عنه الأغطية والملابس وامسح جسمه بقطعة قماش مبللة بماء فاتر. ويفضل أن تكون درجة حرارة غرفة الطفل من 16 إلى 20 درجة مئوية. ويجب المتابعة مع طبيب أطفال والإلتزام بتعليماته.
-
هل يفيد جهاز مراقبة الطفل عن بعد في تجنب حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ ؟
وفقاً لدراسات عديدة أجريت حول جدوى استخدام اللوحات الإلكترونية أو أجهزة مراقبة الطفل عن بعد وجد أنها لا تنفع في مثل هذه الحالة ولا تعطي أي إنذار عند حدوث الموت المفاجئ. عند حدوث وفاة لطفل رضيع نتعامل بسلبية أو لا مبالاة، لكن الواقع أن الأبوان يحتاجان إلى دعم نفسي واجتماعي لتخفيف الصدمة عليهم ومشاركة الحزن معهم وتقليل الشعور بالذنب الذي غالباً يتملك الوالدين في هذه الحالات.
5 تعليقات
👏👏👏
شكرا شكرا
👏👏👏
تسلم
ابدعتي