حساسية القمح، والذي يصنف من الأمراض المناعية المتمثلة بعدم قدرة الأشخاص على تناول بروتين الغلوتين والذي يؤثر بشكل سلبي على صحة الأمعاء من خلال استجابة الجهاز المناعي.كذلك يعرف الغلوتين بإنه بروتين يتواجد في معظم الحبوب مثل القمح، والشعير، وغيرها، كما ويمكن استهلاكه على شكل مكمل وفيتامينات.
مقالات ذات صلة:
حساسية الطعام عند الأطفال الأسباب وطرق العلاج!
ويختلف تأثير حساسية القمح على الشخص، إذ إنه قد يؤثر على صحة الجهاز الهضمي، أو أجزاء مختلفة من الجسم. وقد يعاني الشخص من مشاكل مثل الإسهال، الشعور بألم في البطن. أو قد تشتد الأعراض مما يؤدي إلى تهيج الشخص والذي يكون أكثر انتشارًا في فئة الأطفال، كذلك قد يعرّض الشخص للاكتئاب. وعادة ما يكون السبب خلف المرض وراثي إلى حدٍ ما. كما وقد يجرى بعض فحوصات الدم والتي توضح تشخيص المرض.
-
أعراض مرض حساسية القمح:
كذلك تتضمن المشاكل الصحية المتعلقة بالجهاز الهضمي عند مرضى حساسية القمح ما يلي:
- الإنتفاخ، وهو شعور بتورم منطقة البطن.
- الإمساك.
- تكون الغازات.
- الدوخة.
- شحوب لون البراز.
- ألم في المعدة.
- الرغبة بالإستفراغ.
وأول ما يعاني منه الأطفال غالبًا هو سوء امتصاص المغذيات المتنوعة والتي تعد مهمة جدًا للنمو والتطور. وقد يعاني الطفل من المشاكل التالية:
- خسارة الوزن.
- تغيرات في الحالة المزاجية.
- تأثر النمو والطول.
- تأثر صحة الأسنان.
أما بالنسبة للبالغين، فإنهم يواجهون ما يلي:
- فقر الدم.
- تأثر اللسان، فيظهر سميكًا ولونه أحمر.
- ألم في العظام أو المفاصل.
- الشعور بالصداع.
- قلة الخصوبة وكثرة التعرض للإجهاض عند النساء.
- عدم انتظام فترات الحيض.
- مشاكل في الفم مثل جفاف الفم وألم الحلق.
- الاكتئاب والقلب.
- الشعور بألم في البطن والتعرض للانتفاخ.
- الشعور بالتعب لفترات طويلة.
- التعرض لتقرحات المعدة.
كذلك من الجدير بالذكر أن مرض حساسية القمح يشكل هجمات قد تؤثر على صحة الخلايا السليمة. وقد لا يقتصر التأثير على الجهاز الهضمي بل وعلى العظام، المفاصل، الجلد، الجهاز العصبي، والطحال.
لكن قد يتبارد إلى ذهنك السؤال الحقيقي وهو، لماذا تختلف الأعراض والمضاعفات من شخص لآخر؟ الأمر يعتمد على العوامل التالية :
- الرضاعة الطبيعية، إذ وضحت العديد من الدراسات أنه كلما زادت فترة الرضاعة الطبيعية كلما تأخر ظهور أعراض المرض.
- نسبة الغلوتين التي يتناولها الشخص.
- يعتمد المرض إلى حد ما على العمر الذي بدأ به الشخص تناول مصادر الغلوتين.
- كمية التلف التي تعرضت لهُ الأمعاء الدقيقة.
- العمر: إذ إن الأعراض تتنوع وتختلف عند الأطفال والبالغين.
-
تشخيص المرض:
كذلك يمكن تشخيص مرض حساسية القمح بعدة طرق، منها ما يعتمد على فحوصات الدم، وآخر باستخدام أجهزة مختلفة:
- فحوصات الدم المخبرية، وذلك عن طريق قياس تراكيز الغلوبين المناعي أ (IgA) والذي يوضح كيفية استجابة الجسم لبروتين الغلوتين.
- التنظير الداخلي، والذي يجرى للكشف عن صحة الأمعاء الدقيقة والإلتهابات المتواجدة فيها.
- الاختبارات الجينية، إذ تجرى للكشف عن الجينات المرتبطة بالتعرض لحساسية القمح وهي HLADQ8, HLA-DQ2.
- اختبار تحدّي الغلوتين، والذي يتم من خلال اتباع المريض لحمية خالية من الغلوتين خصوصًا قبل إجراء الفحوصات السابقة مما سيؤثر على نتيجتها.
-
علاج مرض حساسية القمح :
لكن يستحب في المقام الأول الإنتباه للمتناول من الأغذية والمحتوية على الغلوتين مثل القمح، الشعير والتي تعد محفزة للمرض، وعادة ما يتم اتباع الإسترايجيات التالية:
- الانتباه للبطاقة البيانية خلف المنتج الغذائي والتي توضح كميات الغلوتين المتواجدة فيهِ.
- تنظيم الوجبات اليومية.
- اختيار الأطعمة الصحية والإنتباه لأنواعها.
-
كذلك يمكن اختيار الأطعمة الصحية التالية:
- الكينوا، الأرز البني، الحنطة، القطيفة، الشوفان وتجنب الشعير والقمح.
- يستحب تناول الخضروات والفواكه المتنوعة مثل الحمضيات، الموز، التفاح، التوت، الخضروات الصليبية مثل الملفوف والبروكلي، الفلفل الرومي، الجزر، البصل، والخضروات الورقية الخضراء، وتجنب الفواكه والخضروات المعلبة والمجمدة والمجففة.
- تناول مصادر البروتين الخالية من الغلوتين مثل البقوليات، والمكسرات، اللحوم، والمأكولات البحرية مع الأخذ بعين الإعتبار الإنتباه للحوم المصنعة وبدائل اللحوم.
- منتجات الألبان الخالية من الغلوتين مثل الحليب، الجبن، الزبادي وتجبب المصادر المصنعة ومنها الآيس كريم المضاف إليها الغلوتين.
كذلك تناول مصادر السوائل المتنوعة مثل الشاي، الماء، والقهوة وعصائر الفواكه الطبيعية، والإنتباه للمضافات الغذائية مثل الملونات للمصادر السابقة.