أضرار الحليب البقري على الأطفال قبل عامهم الأول ومعرفتها مهمة جدا حيث يتم تداول حليب الأبقار بين مختلف فئات المجتمع. والذي يعد من مجموعة الألبان الأساسية التي يتم استهلاكها بشكلٍ مستمر. لكن من المهم أن يكون لديكم علم مسبق بعدم اعطاءه للطفل الرضيع لأسباب سنذكرها في المقال.
رغم فوائده المتعددة إلاّ أنّ الدراسات أثبتت مخاطره المتنوعة على الأطفال الرضّع. وعادة ما يتداول الأشخاص مجموعة من الأسئلة المتعلقة بكيفية استهلاك الحليب البقري للأطفال وما فوائده ومضاره الجانبية والتي سنقوم بذكرها في هذا المقال.
لماذا لا ينصح بشرب الأطفال حديثي الولادة الحليب البقري؟
ورغم فوائده المتعددة إلا أنه لا ينصح بتناولهِ للأطفال حديثي الولادة والأطفال ما دون سن السنة وذلك للأسباب التالية كما ذكرها موقع “healthychildren.org“:
- من المعروف أن الأطفال حديثي الولادة يعانون من عدم اكتمال الجهاز الهضمي مما يعني عدم تحمل أجسامهم للكميات الكبيرة من البروتين مثل ( الكازين، والمصل) المتواجد في الحليب البقري.
- في حال تناول الطفل للحليب البقري بوقت مبكر من عمره فإنه سيواجه مشكلة عدم تحمل اللاكتوز.
- يؤدي تناول الحليب البقري إلى إعاقة امتصاص الحديد مما يعرض الطفل لفقر الدم.
- لا يستطيع الرضع هضم حليب البقر بشكل كامل أو بسهولة كما يمكنهم هضم حليب الأم أو الحليب الصناعي. لا يحتوي حليب البقر على ما يكفي من بعض العناصر الغذائية التي يحتاجها الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام.
يحتوي حليب البقر على تركيز عالٍ من البروتين والمعادن، والتي قد تضع ضغطًا على كليات الرضيع الغير ناضجة وتسبب مشاكل صحية حادة في حالات الإجهاد الحراري، أو الحمى، أو الإسهال.
بالإضافة إلى ذلك، يفتقر حليب البقر إلى كميات مناسبة من الحديد، فيتامين C، وغيرها من العناصر الغذائية التي يحتاجها الرضع. قد يؤدي حتى إلى نقص الحديد في بعض الأطفال، حيث يمكن أن يتسبب بروتين حليب البقر في تهيج بطانة المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى فقدان الدم في البراز.
متى يتم ادخال الحليب البقري للنظام الغذائي الخاص بالطفل ؟
عادةً ما ننصح بعدم تناول الحليب البقري قبل عمر السنة، وذلك بسبب تركيبتهِ المعقدة، ويجدر بالعائلة التأكد من عدم وجود مشاكل متعلقة بتناول الحليب البقري مثل حساسية الألبان ومنها حساسية اللاكتوز مما يوفر خيار تناولهِ قبل عمر السنة. والنصيحة الأولى دائمًا هي ممارسة الرضاعة الطبيعية مما يوّفر خيارات متنوعة للطفل.
التأثيرات السلبية للحليب البقري على الأطفال الرضع ما دون السنة؟
كما ذكر مقال على موقع ” pubmed” منها:
- إن تغذية حليب البقر له آثار ضارة على زيادة مستوى الحديد عند الأطفال حديثي الولادة وقبل أن يتم عامه الأول.
- انخفاض محتوى الحديد في حليب البقر. يجعل من الصعب على الرضيع الحصول على كميات الحديد اللازمة للنمو.
- فقدان الدم المعوي الخفي، والذي يحدث في حوالي 40٪ من الأطفال الطبيعيين أثناء الرضاعة من حليب البقر. يتضاءل فقدان الحديد على شكل دم مع تقدم العمر ويتوقف بعد عمر سنة واحدة.
- الكالسيوم والكازين الذي يوفره حليب البقر بكميات كبيرة. يمنع كل من الكالسيوم والكازين امتصاص الحديد غير الهيمي الموجود في الغذاء. يتلقى الأطفال الذين يتغذون على حليب البقر كمية أكبر بكثير من البروتين والمعادن مما يحتاجون إليه. يجب أن تفرز الزائدة في البول.
- يؤدي ارتفاع الحمولة الكلوية المذابة إلى زيادة تركيز البول أثناء الرضاعة بحليب البقر مقارنة بالتغذية بحليب الأم أو الحليب الصناعي.
- عندما يكون مدخول السوائل منخفضًا و/أو عندما يكون فقد الماء خارج الكلى مرتفعًا، قد تكون قدرة التركيز الكلوي عند الرضع غير كافية للحفاظ على توازن الماء في مواجهة الاستخدام العالي للمياه لإفراز المذاب الكلوي العالي.
- يمكن أن يؤدي توازن الماء السلبي الناتج، إذا طال أمده، إلى جفاف خطير. هناك أدلة وبائية قوية على أن تغذية حليب البقر أو التركيبات التي تحتوي على حمل مذاب كلوي مرتفع محتمل يعرض الرضع لخطر متزايد للإصابة بالجفاف الخطير.
نصيحة من ذهب: لا تقومي بإعطاء الطفل الحليب البقري قبل استشارة الطبيب المتخصص وقبل أن يتم طفلكِ عامه الأول، واعتمدي في تغذيته على الحليب الطبيعي لما له من فوائد عظيمة.