الوقاية من فيروس كورونا أمر مهم للغاية حيث ينتشر فيروس كورونا الذي تم التعرف عليه حديثًا في الصين وقد وصل الآن إلى العديد من البلدان الأخرى. مع استمرار ارتفاع عدد الحالات المؤكدة والوفيات يعمل مسؤولي الصحة على جميع الجبهات لمعرفة المزيد عن الفيروس ووضع تدابير للحد من انتشاره. إليك نظرة على ما تحتاج معرفته عن الفيروس الذي يُطلق عليه الآن nCoV-2019.
فيروس كورونا نوع من أنواع الفيروسات الشائعة التي تسبب العدوى في الأنف أو الجيوب الأنفية أو الحلق، معظم فيروسات كورونا ليست خطيرة. ينتمي فيروس كورونا (CoV) إلى عائلة كبيرة من الفيروسات المسببة للأمراض والتي لها سلالة جديدة لم يتم تحديدها في البشر بعد. تم التعرف على فيروسات كورونا لأول مرة في الستينيات لكننا لا نعرف من أين أتت.
-
سمي بفيروس كورونا Corona Virus لأن شكل الفيروس مثل التاج، تنتشر معظم فيروسات كورونا بنفس الطريقة التي تنتشر بها الفيروسات الأخرى المسببة للبرد:
- من خلال إصابة الأشخاص بالسعال والعطس.
- من خلال لمس يدي الشخص المصاب أو وجهه.
- عن طريق لمس أشياء مثل مقابض الأبواب التي لمسها الأشخاص المصابون. هذه الفيروسات شائعة بين الحيوانات في جميع أنحاء العالم، ولكن من المعروف أن حفنة منها فقط تؤثر على البشر.
ظهر الفيروس لأول مرة في عام 2012 في المملكة العربية السعودية ثم بعدها بلدان أخرى في الشرق الأوسط. في الولايات المتحدة، تكون فيروسات كورونا أكثر شيوعًا في الخريف والشتاء ولكن يمكن لأي شخص أن يصاب بعدوى فيروس كورونا في أي وقت.
-
الأعراض الشائعة لفيروس كورونا:
- الحمى.
- السعال.
- والتهاب الحلق.
- سيلان الأنف
- صداع.
- شعور عام بالتوعك.
- يمكن أن تتسبب فيروسات كورونا البشر بأمراض الجهاز التنفسي سفلي، مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية وهذا أكثر شيوعًا عند الأشخاص المصابين بأمراض القلب والرئة والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والرضع وكبار السن. في معظم الحالات يصعب معرفة ما إذا كان المريض مصاب بفيروس كورونا أو فيروس مختلف يسبب البرد.
-
فيروسات كورونا البشرية الأخرى:
نادراً ما تتطور فيروسات كورونا وتنتشر من الحيوانات إلى البشر، هذا ما حدث مع فيروسات كورونا المعروفة باسم فيروس كورونا المتلازمة التنفسية في الشرق الأوسط (MERS-CoV) وفيروس كورونا المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (SARS-Cov)، وكلاهما معروف أنه يسبب أعراضًا أكثر حدة. هناك اثنين من فيروسات كورونا البشرية الأخرى، MERS-CoV و SARS-CoV، يسببان أعراضًا شديدة في كثير من الأحيان.
عادةً ما تشمل أعراض الإصابة بفيروس كورونا الحمى والسعال وضيق التنفس الذي يتطور غالبًا إلى الالتهاب الرئوي. توفي 3 أو 4 من كل 10 مرضى تم الإبلاغ عن إصابتهم بفيروس كورونا وتستمر حالات الإصابة بفيروس كورونا في شبه الجزيرة العربية.
غالبًا ما شملت أعراض السارس الحمى والقشعريرة وآلام الجسم التي عادة ما تتطور إلى الالتهاب الرئوي. لم يتم الإبلاغ عن أي حالات إصابة بالسارس في أي مكان في العالم منذ عام 2004. توصلت التحقيقات التفصيلية إلى أن SARS-CoV قد تم نقله من القطط إلى البشر و MERS-CoV من الإبل إلى البشر.
-
كيف انتقل هذا الفيروس للبشر؟
من المعروف أن بعض الفيروسات أصبحت قادرة على الانتقال إلى البشر، وفيروس كورونا هو أحد هذه الفيروسات، ولكن كيف؟ وجدت الدراسة التي نشرت في مجلة علم الفيروسات الطبية، والتي كشفت عن العائل المحتمل للفيروس وهو الثعابين أي أن التغيير في أحد البروتينات الفيروسية في 2019-nCoV يسمح للفيروس بالتعرف على المستقبلات في خلايا عائل معينة وربطها. هذه القدرة هي خطوة حاسمة لدخول الخلايا، وقال الباحثون إن التغيير في هذا البروتين المعين ربما ساعد الفيروس على الانتقال للبشر.
-
كيف يمكن فحص الفيروس؟
من خلال الفحوصات المخبرية، بما في إجراء زراعة مسحة من الأنف والحنجرة وفحص الدم، لمعرفة ما إذا كان المريض لديه نزلة برد أم أعراض ناجمة عن فيروس كورونا.
لا توجد علاجات محددة للعدوى بفيروس كورونا ومعظم الناس سوف يتعافون من تلقاء أنفسهم وفقا لمركز السيطرة على الأمراض. لذلك العلاج ينطوي على الراحة والدواء لتخفيف الأعراض.
يمكن للمرطب أو الاستحمام الساخن أن يساعد في تخفيف التهاب الحلق والسعال، إذا كنت مريضًا بشكل خفيف، فيجب عليك شرب الكثير من السوائل والراحة ولكن إذا كنت قلقًا بشأن الأعراض فيجب فوراً مراجعة الطبيب لإجراء اللازم.
لا يوجد لقاح ضد فيروس كورونا الجديد، لكن الباحثين في المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة أكدوا أنهم في المراحل الأولية لتطوير واحد منهم. بالإضافة إلى ذلك أعلنت شركة الأدوية Regeneron أنها في المراحل المبكرة من تطوير علاج لهذا الفيروس ، وفقًا لـ NBC News.
-
ماذا أفعل لتجنب العدوى بفيروس كورونا؟
لا يوجد لقاح لفيروس كورونا ولكن للمساعدة في منع العدوى بالفيروس، قم بنفس الأشياء التي تقوم بها لتجنب نزلات البرد:
- غسل اليدين جيدًا بالصابون والماء الدافئ أو بمطهر لليدين الذي يحتوي على الكحول.
- المحافظة على إبعاد الأصابع واليدين بعيدًا عن العينين والأنف والفم.
- تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين.