السرطان والسكر حول هذه العلاقة تساؤلات كثيرة، لكن هل فعلا أن السكر غذاءا للخلايا السرطانية؟ لكن التفسير العلمي لهذا الموضوع ليس سهلا على غير المتخصصين، لذلك سأشرح بطريقة مبسطة عن علاقة الصداقة الحميمة بين الخلايا السرطانية والسكر.
مقالات ذات صلة:
هل هناك علاقة بين التغذية الجيدة والوقاية من سرطان الثدي
- تاريخياً.
حاز العالم الألماني ورابورغ على جائزة نوبل للطب عام ١٩٣١ عن إكتشافه بأن الخلايا السرطانية تعشق السكر وتقوم بتحليله إلى جلوكوز بكميات أكبر وأسرع من الخلايا السليمة ومن خلال رصدها بمواد مشعة ومراقبتها بالمجهر.
لكن لماذا ؟
تحصل الخلية السليمة على السكر ( الكربوهيدرات ) ثم السكر يتحلل إلى البيروفات ولإكمال عملية الحصول على الطاقة وبوجود الأكسجين تكتمل عملية الإستقلاب داخل مصنع الطاقة الميتوكندريا وفعليا العملية تمر بخطوات معقدة وتحتاج وقت.
بينما الخلية السرطانية تحصل على السكر ( الكربوهيدرات ) ويتحلل بعملية التحليل السكري إلى حمض اللاكتيك، البيروفات لا يشق طريقة إلى الميتوكندريا لإنها على الأغلب في الخلايا السرطانية متطفرة أو معطلة. فيتحول كل البيروفات إلى حمض اللاكتيك الذي يتراكم ويهيء بيئة حامضية مناسبة لنمو الخلايا السرطانية السريع وبالتالي يعيق عمل جهاز المناعة.
ولإن الخلية السرطانية مستعجلة جدا للنمو والإنقسام فهي تحتاج كميات عالية من الطاقة والتي تحصل عليها وبسرعة من عملية التحليل السكري دون الحاجة إلى العمليات الإستقلابية المعقدة الأخرى والتي تحتاج إلى الوقت. لذلك يعرف عن الخلية السرطانية بإنها جائعة للسكر.
في الحالة الطبيعية لاحظ العلماء أن السكر بشكل عام يعمل على تقليل عدد الخلايا المناعية بنسبة 38% بعد ساعة واحدة من تناول كمية كبيرة من السكر ويحتاج جهاز المناعة إلى خمسة ساعات أخرى حتى يعود إلى وضعه الطبيعي.
وبالتالي الإفراط في تناول الكربوهيدات أو السكريات بشكل عام يزيد من نشاط البنكرياس لإفراز الأنسولين ومستقبلات الإنسولين موجودة في الثدي والبروستات وبطانة الرحم والبنكرياس. لذلك يرتبط كثيرا السكري بسرطان هذه الأعضاء وكذلك يرتبط زيادة تناول السكريات بشراسة السرطان ومقاومته للعلاج لهذه الأعضاء.
هذا لا يعني إن باقي الأعضاء بسلام !!
لإن زيادة السكز في الجسم وعدم مقدرة الجسم على إستقلابه بشكل كامل يزيد من تحويله إلى شحوم بالتالي يزيد من فرص الإصابة بالبدانة والتي هي من أهم مسببات السرطان.
ولكن ما هو البديل ..
عدم اللجوء إلى السكريات المصنعة بل التقليل من إستهلاك الكربوهيدرات بشكل عام بما في ذلك السكر الأبيض والطحين والعصائر الصناعية واللجوء إلى العسل والفواكه الغنية بالسكريات الطبيعية.