أضرار التدخين خلال الحمل على الصحة العقلية للجنين قد تكون كبيرة جدا، حيث يتسبب التدخين أثناء الحمل في تلف أنسجة الجنين، خاصة في الرئة والدماغ.
تشير بعض الدراسات إلى وجود صلة واضحة بين تدخين الأم خلال الأشهر الثلاثة الأولى والشفة المشقوقة. و تشير دراسة أخرى نشرت في الصحيفة الطبية اكتا أوبتيتريكيا لأمراض النساء الإسكندنافيات، إلى تزايد خطر الإجهاض عند الحوامل المدخنات.
لاحظ العلماء والباحثون العلاقة السلبية ما بين تعرّض الأم للنيكوتين خلال فترة الحمل (وهو المكون الرئيسيّ للسجائر) وبين مختلف المشاكل الصحية.
واختص بعضهم بدراسة الأثر على الصحة النفسية. كذلك أشارت الأبحاث السابقة إلى أن التدخين أثناء الحمل يمكن أن يساهم في مشاكل الصحة العقلية بعد الولادة، بما في ذلك اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، واضطراب السلوك.
وقد قد يكون التعرض للتبغ قبل الولادة أحد الأسباب المشتبه بها للاضطراب ثنائي القطب. ومع ذلك، سيكون من الضروري مراعاة العوامل العائلية الأخرى غير المقاسة قبل اقتراح التأثيرات المسببة.
ووفقا لدراسة نشرت في المجلة الأميركية للطب النفسي، أن ارتفاع مستوى النيكوتين في دم الأم كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالفصام بين أطفالهم.
وفقًا لدراسة مدعومة من خلال من خلال برنامج التأثيرات البيئية على نتائج صحة الطفل (ECHO)، مكتب مدير المعاهد الوطنية للصحة، فان النساء اللواتي يدخن قبل وأثناء الحمل قد يكن أكثر عرضة لإنجاب طفل مصاب بطيف التوحد، لكن لم يجد البحث رابطًا قاطعًا بين تدخين المرأة والتوحد لدى طفلها.
مقالات ذات صلة:
باختصار، على الرغم من عدم قدرة الدراسات العلمية على تحديد كل مخاطر التدخين أثناء الحمل بصفة دقيقة، الا أن ما يجب علينا معرفته هو أن دماغ الجنين حساس لتأثيرات التدخين. حيث قد يؤدي تدخين الأم الحامل إلى تأثيرات ضارة طويلة الأمد على نمو دماغ جنينها.
كما يجب النظر في تأثيرات النيكوتين، بسبب الاستخدام المتزايد للمنتجات -غير التبغ- التي تحتوي على النيكوتين. يجب ألا يكون الهدف هو عدم التدخين فحسب، بل يجب أيضًا أن يكون الحمل خاليًا من النيكوتين، مما يسمح بنمو دماغ الجنين بشكل مثالي.
وارتبط التدخين طوال فترة الحمل بانخفاض الحجم الكلي للدماغ، وانخفاض حجم المادة الرمادية في المخ، وانخفاض حجم المادة البيضاء في المخ. وكذلك صغر مساحة السطح، وتقليل التعرق مقارنة بعدم التعرض للنيكوتين.