الخوف والقلق والتوتر من يوم الولادة هو شعور طبيعي بالتأكيد حيث أن الولادة تجربة استثنائية لكن تنتهي بخروج طفلك للحياة وبدء رحلة أمومة جديدة.
هنالك بعض الآثار السلبية للخوف والقلق والتوتر أثناء الولادة وهنالك أيضا بعض الخطوات الفعالة في تخفيف هذه المشاعر في الولادة سوف نخبرك بها في هذا المقال.
الآثار السلبية للخوف والتوتر أثناء الولادة
يسبب شعورك بالخوف والقلق والتوتر أثناء الولادة بارتفاع مستوى هرمون الكرتيزول مما يقلل من قدرتك على الاسترخاء. وبالتالي قدرة عضلات الحوض على التمدد وقد يتوقف تقدم المخاض أيضا بمعنى وجود انقباضات لكن بدون توسع في عنق الرحم.
ويزيد من شعورك بالألم وزيادة الحاجة لاستخدام المسكنات والتخدير وللأسف يسبب الشعور بالخوف والقلق والتوتر. وأثناء الولادة يؤدي لزيادة احتمالية التدخلات الطبية مثل قص العجان واستخدام الملقط والشفط وحتى اللجوء إلى الولادة القيصرية.
أفكار فعالة لتقليل الخوف والتوتر أثناء الولادة
هنالك بعض الخطوات المثبت فعاليتها بالدراسات حول العالم في تقليل الألم وتخفيف التوتر في الولادة. مما يساعد في تسهيل الولادة وجعلها أقل ألما وأقصر وقتا.
1. التنفس
إن التنفس بطريقة صحيحة يمد العضلات بالأكسجين مما يزيد من فعالية الانقباضات ويقلل الالم ولذلك تنصح الأمهات بتجنب حبس النفس أثناء المخاض. مما يسبب زيادة في شعورك بالألم أثناء الولادة وزيادة احتمال تعرض عضلات قاع الحوض للتمزق.
2. الحركة
إن تغيير الوضعيات بشكل مستمر أثناء المخاض يقلل من الخوف والتوتر والألم خلال الولادة حيث أن عظام وعضلات الحوض تتحرك وتتوسع لمساعدة الجنين بالمرور عبر قناة الولادة. وهنا تؤكد توصيات منظمة الصحة العالمية على ضرورة تجنب الولادة بوضع النوم على الظهر لأنها تزيد من الشعور بالالم.
يمكنك تجربة وضعيات مثل القرفصاء والنوم على الجانب أو وضعية القطة أو حتى المشي مما يقلل من الشعور بالألم والخوف والتوتر أثناء الولادة.
3. الدعم النفسي
حيث وجود أحد المقربين منك مثل الزوج أو الأم له دور فعال في تقليل الخوف والألم خلال الولادة. حيث من الممكن أن تطلبي من زوجك وضع الكمادات الساخنة أسفل الظهر أو القيام بتدليك الكتفين لتقليل شعورك بالتوتر والخوف من الولادة.
4. التعلم والتحضير
قم بالبحث واقرأ عن عملية الولادة وما يمكن أن تتوقعيه. قد تساعد الفهم الجيد للعملية في تقليل الخوف.
5. الحضور إلى دروس الولادة
يمكن أن تكون دروس الولادة مفيدة للتعرف على ما تحدثه العملية وللتعلم عن تقنيات التنفس والاسترخاء.
6. الدعم النفسي
تحدثي مع شريكك أو صديقك عن مخاوفك ومشاركتهما معك في هذه الرحلة يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط النفسي.
7. الاسترخاء والتأمل
ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق يمكن أن تساعد في تهدئة الأعصاب وتقليل القلق.
8. اطلبي الدعم الطبي
إذا كنتي تشعرين بالقلق الزائد أو الخوف المستمر، فلا تترددي في التحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. يمكنهم تقديم الدعم والمشورة المناسبة.
9. اختيار مكان الولادة المناسب
قد تفضلين اختيار مكان الولادة الذي يجعلك تشعرين بالراحة والأمان، سواء كان ذلك في المستشفى أو مركز الولادة المنزلي.
10. التخطيط المسبق
احضري حقيبة الولادة وقومي بتجهيز كل ما تحتاجينه قبل موعد الولادة لتقليل الإجهاد والقلق في اللحظة الأخيرة.
11. دعم متخصص
إذا كنتي تعانين من الخوف الشديد، يمكنك البحث عن دعم من قبل مختصين في التغلب على الخوف والقلق.
تذكري أن الخوف من يوم الولادة أمر طبيعي، والتحضير الجيد والدعم النفسي يمكن أن يساعدانك في التغلب على هذا الخوف وتجربة ولادة صحية وسعيدة.
بعض التمارين والتقنيات التي يمكن أن تساعد في تخفيف آلام الولادة
-
التنفس العميق
- قومي بالجلوس أو الاستلقاء بشكل مريح.
- اغمري نفسك في تنفس عميق وهادئ.
- تنفسي عبر الأنف لمدة 4 ثوانٍ، ثم أخرجي الهواء ببطء عبر الفم لمدة 6 ثوانٍ.
- كرري هذه التمارين للتركيز على التنفس وتهدئة الألم.
2. الاسترخاء والتأمل
- قومي بالجلوس أو الاستلقاء في مكان هادئ ومريح.
- أغلقي عينيك وتخيلي مكانًا هادئًا ومريحًا.
- ركزي على تنفسك وحاولي تهدئة عقلك من خلال التفكير في أشياء إيجابية ومطمئنة.
- قد تساعد التقنيات الموجهة على تخفيف التوتر والألم.
3. تمارين الاسترخاء التدريجي
- ابدئي من أعلى جسمك وانتقلي لأسفل.
- حاولي توتير عضلات جزء من الجسم لمدة 5 ثوانٍ ثم افرجي عنها ببطء واستمري في التقدم لأسفل.
هذا يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والضغط العصبي.
4. تمارين الحركة
في بعض الحالات، قد يكون الحركة المنتظمة خلال العملية مفيدًا. اتبعي توجيهات مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول التمارين والحركات المناسبة للمساعدة في تسهيل عملية الولادة.
5. الاستحمام الساخن
إذا كان ممكنًا، جربي الاستحمام بالماء الساخن أثناء العملية. يمكن أن يكون ذلك مهدئًا للألم.
6. الكرة الكبيرة
قد تساعد كرة الولادة (الكرة الكبيرة) على تخفيف الألم وتسهيل التحرك أثناء العملية.
لاحظي أنه يجب دائمًا استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل تنفيذ أي تمارين أو تقنيات للتأكد من أنها مناسبة لحالتك وللحماية من أي مضاعفات محتملة.
لكن عزيزتي الأم يجب عليك مناقشة خيارات الخطوات التي تقلل شعورك بالخوف والقلق من الولادة مع الطبيب والكادر الصحي. في المستشفى لتكون تجربتك في الولادة تجربة إيجابية.