الحليب المناسب للطفل بعد عمر السنة: نصائح وتوجيهات مهمة

الكثير من الناس ربما أنت منهم ينقل الطفل بعد عمر السنة من الاعتماد على لبن الأم إلى الاعتماد على الحليب بأنواعه بشكل كلي أو جزئي.

ليعمل الحليب بعد عمر السنة كسياج انتقالي ما بين لبن الأم وبين الاعتماد على الطعام بشكل كلي و الفطام الكامل. فما هي أنواع الحليب المناسب لطفلك؟

ما هي أنواع الحليب المناسبة للطفل بعد عمر السنة ؟

1. الحليب البقري

إن الحليب البقري يحتوي على العديد من القيم الغذائية للطفل بعد عمر السنة فهو عالي بالسعرات الحرارية وغني بالبروتين والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن اللازمة ومن أهمها الكالسيوم وفيتامين “د“.

لذلك فإن الحليب البقري يعد من أفضل أنواع الحليب وأكثرها احتواءا لاحتياجات الطفل بعد عمر السنة.

 2. حليب الأم

الكثير من المؤسسات الصحية و الطبية ك” WHO”  تنصح بالاستمرار على لبن الأم لحين بلوغ الطفل عمر السنتين.

ما الفرق بين حليب الأم الطبيعي والحليب البقري؟

إن كان من المتاح الاستمرار على الرضاعة وإعطاء الطفل حليب الأم بعد عمر السنة فهو الخيار الأفضل. فحليب الأم يحتوي على كل احتياجات الطفل بعد عمر السنة بشكل كاف ولا حاجة عندها لإدخال أي نوع آخر من الحليب إلى الطفل.

أيضا، فإن لبن الأم يحتوي على نوع من الكالسيوم أكثر إتاحة بيولوجية في جسم الطفل من أي نوع كالسيوم آخر لذلك ، فإن الطفل المستمر على حليب الأم يحتاج إلى كميات كالسيوم أقل من الطفل المعتمد على أي نوع حليب بعد عمر السنة. ويمكن إدخال بعض منتجات الألبان كالزبادي والجبن لإعطاء المزيد من الكالسيوم للطفل. وحسب ما ورد في دراسة نشرت على موقع “Research Gate“:

ما هو نوع الحليب البقري الأفضل للطفل بعد عمر السنة ؟

لا يوجد علامة تجارية معينة أو نوع محدد من اللبن البقري هو الأفضل، فإن الأفضلية تعتمد على مكونات الحليب ونسب القيم الغذائية بداخله.

ملخص دراسة نشرت على موق “NIH” “حليب الثدي يُعَدُّ الخيار الأمثل لتغذية وتطوير الرضع، حيث يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الضرورية ويُعزز مناعتهم. وفي حالة الأطفال المبتسرين أو ذوي الوزن المنخفض، يُعَد حليب الأم الخيار الرئيسي؛ وإذا لم يكن متوفرًا، يُعَد حليب الثدي المتبرع به بديلًا مناسبا. أما بالنسبة للأطفال الأصحاء الذين لا يمكن لأمهاتهم توفير حليب الثدي بشكل كافٍ، فيُعَد الحليب الطبيعي المتبرع به من أمهات أخريات خيار مناسب.

كيف أختار الحليب الأفضل للطفل بعد عمر السنة ؟

أولا، معظم الحليب سريع التحضير والحليب الجاهز يحتوي على محليات صناعية والعديد من المواد الغير ضرورية. وربما تكون ضارة بالطفل فلابد من التأكد قبل اختيار نوع الحليب.

ثانيا، الحليب البقري الكامل الدسم هو الأفضل للطفل بعد عمر السنة. لأنه يحتوي على نسبة عالية من الدهون الصحية التي تساهم في بناء مخ الطفل بناءا صحيا في تلك السن.

فننصح بالابتعاد عن اختيار الحليب خال الدسم أو قليل الدسم إلا بعد عمر السنتين.

لماذا لا يمكن اعطاء الطفل قبل عامه الأول حليب البقر؟

حسب ما نشر موقع “AAP” يفتقر حليب البقر إلى الكميات المناسبة من الحديد وفيتامين C والمواد المغذية الأخرى التي يحتاجها الرضع. بل إنه قد يسبب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد لدى بعض الأطفال، لأن بروتين حليب البقر يمكن أن يهيج بطانة المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى فقدان الدم في البراز. كما أن حليب البقر لا يحتوي على أنواع الدهون الصحية للأطفال الرضع.

لهذه الأسباب، لا ينبغي أن يتلقى طفلك أي حليب بقري (أو أي حليب غير بشري أو بديل للحليب) حتى يبلغ عمره 12 شهرًا تقريبًا ما لم يكن هناك بديل متاح.

ما هي أنواع الحليب الغير مناسبة في هذا العمر ؟

إذا كنت لا تسطيعين اختيار الحليب البقري لأي سبب. فننصح باستشارة الطبيب لتعويض بعض الفيتامينات والمعادن الهامة التي أحيانا لا توجد بشكل كاف في الحليب النباتي.

لكن بشكل عام ننصح بتجنب بعض أنواع الحليب، كحليب اللوز وجوز الهند وحليب الأرز لأنها لا تحتوي على القيم الغذائية المناسبة للطفل بعد عمر السنة.

بمجرد أن يبلغ طفلك عامه الأول:

بمجرد أن يتجاوز طفلك عامه الأول، يمكنك إعطائه حليب البقر المبستر كامل الدسم أو الحليب قليل الدسم (2٪)، بشرط أن يكون لديه نظام غذائي متوازن من الأطعمة الصلبة (الحبوب والخضروات والفواكه واللحوم). لكن عليك الحد من تناول الحليب إلى كوبين (حوالي 16 أونصة) يوميًا أو أقل.

ارتبط تناول أكثر من 24 أونصة يوميًا بنقص الحديد إذا لم يحصل الأطفال الصغار على ما يكفي من الأطعمة الصحية الغنية بالحديد. إذا لم يكن طفلك يتناول بعد مجموعة واسعة من الأطعمة الصلبة، فتحدث إلى طبيب الأطفال الخاص بك حول أفضل تغذية له.

في هذا العمر، لا يزال الأطفال بحاجة إلى نسبة أعلى من الدهون، ولهذا السبب يوصى بالحليب الكامل المدعم بفيتامين د لمعظم الرضع بعد عمر عام واحد. إذا كان طفلك معرضًا أو معرضًا لخطر زيادة الوزن، أو إذا كان هناك تاريخ عائلي للسمنة أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، فقد يوصي طبيب الأطفال الخاص بك بحليب 2٪ (منخفض الدسم).

العمر 2 وما فوق:

لا تعطي طفلك حليبًا بنسبة 1% (قليل الدسم) أو خالي الدسم (منزوع الدسم) قبل عيد ميلاده الثاني، لأنه لا يحتوي على ما يكفي من الدهون لنمو الدماغ. بعد عمر السنتين، يجب عليك مناقشة احتياجات طفلك الغذائية مع طبيب الأطفال الخاص بك. ومع ذلك، يمكن للعديد من الأطفال في هذا العمر الانتقال إلى الحليب قليل الدسم إذا كان هذا هو ما تستخدمه أسرتك.

هل حليب الماعز يمكن أن يكون مناسبا للطفل بعد عمر السنة ؟

إن حليب الماعز يحتوي قيم غذائية أقل من الحليب البقري ولا يكاد يكون تعويضا عنه. لكن، يمكن تجربته إذا كان الطفل لا يستطيع شرب الحليب البقري لأي سبب مثل الحساسية.

وفي مقال نشر على موقع “Cleveland clinic” تحذر الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال من أن حليب الماعز النقي غير آمن – في بعض الحالات حيث يهدد الحياة – للرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة. وهذا يعني: عدم تناول حليب الماعز للأطفال خلال الأشهر الـ 12 الأولى من حياتهم. تنطبق نفس القاعدة عمومًا على حليب البقر النقي أيضًا. وذلك لأن طفلك الجديد لديه جهاز هضمي دقيق، لا يمكنه التعامل مع البروتينات الموجودة في الحليب المشتق من الحيوانات.

وحسب ما ورد في الموقع فإن طبيب الأطفال ماثيو بادجيت، شرح الاختلافات بين حليب الماعز وتركيبة حليب الماعز بشكل كامل، بالإضافة إلى أسئلة أخرى حول كيفية اختيار تركيبة آمنة لطفلك.

يوضح الدكتور بادجيت: “إن تركيبات الأطفال التقليدية مصممة خصيصًا لتحقيق التوازن الصحيح بين المغذيات الكبيرة والدهون المختلفة والكربوهيدرات والبروتينات”. “والقلق الأكبر هو الحصول على المزيج الصحيح من الأملاح، وتحديدا مع الصوديوم والماء.”

وبصفة عامة، يُعَتَبَرُ حليبُ الماعزِ خيارًا مناسبًا للأطفال بعد عمر السنة، حيث يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الطفل، من بروتين وكربوهيدرات ودهون إلى فيتامينات ومعادن. يتميز حليب الماعز بنسبة أقل من اللاكتوز مقارنةً بحليب البقر، مما يجعله خيارًا جيدًا للأطفال الذين يعانون من حساسية لللاكتوز.

وذكر الطبيب بادجيت من خلال المقال أنه يمكن أن يؤدي استهلاك حليب الماعز عند الأطفال إلى مشاكل صحية، بما في ذلك:

1. نقص صوديوم الدم. يمكن أن يصاب الأطفال بنقص صوديوم الدم نتيجة تناول حليب الماعز. تحدث هذه الحالة عندما لا يكون هناك ما يكفي من الصوديوم في الدم.
2. فقر الدم الضخم الأرومات. نظرًا لأن حليب الماعز لا يحتوي على جميع البروتينات الإضافية التي يحتاجها طفلك، فقد يؤدي أيضًا إلى نقص حمض الفوليك (فيتامين ب 9).
3. ردود الفعل التحسسية. تمامًا كما هو الحال مع حليب البقر، قد يعاني الأطفال أيضًا من حساسية شديدة تجاه حليب الماعز. يمكن أن يختلف هذا من طفل لآخر، لذا تأكد من التحدث مع طبيب الأطفال أو مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول احتياجات طفلك المحددة.
4. الالتهابات والإنتان. خلال السنوات الأولى من الحياة، يكون طفلك أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى والإنتان – خاصة إذا لم يتم تخزين الحليب الذي يستهلكه أو تعقيمه بشكل صحيح. يقول الدكتور بادجيت: «لكل هذه الأسباب، لا يُنصح باستخدام حليب الماعز لأي رضيع يقل عمره عن عام واحد».

ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار حليب الماعز للأطفال بعد عمر السنة، منها:

1. البروتين: يحتوي حليب الماعز على نسبة أعلى من البروتين مقارنةً بحليب البقر، مما قد يكون مناسبًا للأطفال الذين يحتاجون إلى زيادة في تناول البروتين. ومع ذلك، يجب مراعاة صعوبة هضمه لدى بعض الأطفال.
2. الدهون: يحتوي حليب الماعز على نسبة أعلى من الدهون المشبعة مقارنةً بحليب البقر، وهو مصدر جيد للطاقة. ولكن يجب على الآباء الذين يلتزمون بنظام غذائي صحي أن يكونوا حذرين بشأن كمية الدهون المشبعة.
3. الكالسيوم: يحتوي حليب الماعز على نسبة أقل من الكالسيوم مقارنةً بحليب البقر، مما قد يتطلب من الأطفال تناول كميات إضافية من الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
4. استشارة الطبيب: يُشجع على مناقشة خيارات حليب الماعز مع طبيب الأطفال لتحديد ما إذا كان هذا النوع من الحليب مناسبًا لاحتياجات الطفل الفردية.

لتقديم حليب الماعز لطفلك بعد عمر السنة، يُفضَّل اتباع بعض النصائح، مثل بدء التقديم بكميات صغيرة وزيادتها تدريجيًا، وتقديمه في درجة حرارة مناسبة، واتباع إرشادات العبوة أثناء تحضيره.