الذكاء المكاني والبصري يمكن تطويره باستخدام مصطلحات مكانية أكثر في التفاعل اليومي بهدف إثارة الوعي المكاني. حيث يتعلم الأطفال بشكل أفضل عندما يتم إعطاء أسماء للعلاقات المكانية.
أثبتت الدراسات على أطفال ما قبل المدرسة الذين يستخدم آباؤهم كلمات مكانية أكثر (مثل المثلث أو الكبير أو الطويل أو المنحنى) كان أداؤهم أفضل في الاختبارات المكانية مقارنة بأولياء الأمور الذين لا يستخدمون مثل هذه اللغة.
أمثلة المصطلحات المكانية التي يمكن إضافتها إلى التفاعلات اليومية
نوع المصطلح |
الوصف | أمثلة |
الأشكال | الأسماء الرياضية التي تصف الأجسام والمسافات ثنائية وثلاثية الأبعاد.
|
مربع، دائرة، المجال، مثلث، البنتاغون.
|
الصفات والأبعاد | المصطلحات التي تصف الحجم والمسافات والأشخاص
|
كبيرة، صغيرة، طويلة، قصيرة، طويل القامة.
|
الميزات المكانية
|
المصطلحات التي تصف ميزات وخصائص المساحات والكائنات والأشخاص والعناصر ثنائية وثلاثية الأبعاد.
|
مستقيم، منحني، متعرج، زاوية، جانب، خط ، مدبب، حاد، الحافة.
|
العلاقات المكانية
|
المصطلحات التي تصف المواضع النسبية للمساحات والأشياء والأشخاص (موقعها بالنسبة لشيء مرجعي).
|
داخل، خارج، أسفل، حول، زاوية، أعلى، أسفل، أمام، خلف، قطرياً.
|
- لا تتحدث إلى طفلك فقط بهدف تعليمه المصطلحات المكانية لكن اطلب من طفلك أن يعيد الكلمات إليك ويشرح ما تعنيه.
- شجع طفلك على استخدام هذه المصطلحات أيضًا.
- إن الأطفال الذين يمكنهم استخدام مصطلحات مكانية أداؤهم أفضل من غيرهم في مهام التعرف المكاني والرياضيات والحساب والهندسة.
يمكنك مساعدتهم على إقامة روابط بين العلاقات المكانية والأشياء من حولهم فمثلا قل
- “هل الحلوى داخل أو خارج الزجاج؟”
- “هل تعتقد أن اللعبة تحت الأريكة أم خلفها؟”
- “أرى ليلى عبر الشارع!”
طرق لتنمية الذكاء المكاني والبصري عند الأطقال
1. تعليم استخدام الإيماءات والإشارة
إيماءة اليد هي أداة تواصل وتعليم قوية تظهر الأبحاث أن الأطفال غالباً ما يتعلمون بشكل أفضل عندما يتم استخدام الإيماءات من قبل المعلمين أكثر من سماع الكلام وحده، فترتبط الإيماءات ارتباطًا وثيقًا بالتفكير المكاني وتعزز التركيز على المعلومات المكانية في الكلام. لقد وجدت دراسة أنه عندما يستخدم الأطفال الإيماءات للإشارة إلى حركات الأشياء، فإن قدرتهم على التفكير المكاني تتحسن. وكذلك تمت ملاحظة هذا التحسن أيضًا عند الأطفال الذين لا يقومون بالإيماءات تلقائيًا ولكنهم يفعلونها بعد مطالبتك بذلك.
2. تعليم التصور
يستخدم التصور الصور المرئية لتمثل عقليا كائن غير موجود ماديا، إنها مهارة قوية في التفكير المكاني وحل المشكلات. يمكن تعليم الأطفال الصغار استخدام التصور لتعزيز تفكيرهم المكاني على سبيل المثال، غالباً ما يكون لدى الأطفال الصغار “تحيز الجاذبية”.
في إحدى التجارب، عندما تسقط الكرة يميل الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة إلى الإعتقاد بأنها ستظهر أدناه مباشرةً حتى لو كانت الكرة تسقط في أنبوب ملتوي. ولكن عندما يطلب منهم تصور مسار الكرة قبل الإجابة، يحصل المزيد من الأطفال على الإجابة الصحيحة.
3. لعب لعبة المطابقة ( من خلال بناء المجسمات )
ابدأ بوضع بنية بسيطة باستخدام الكتل الإنشائية ثم اطلب من الأطفال تقليدها ومطابقتها في الشكل وفي الألوان. يمكنك أيضًا الطلب من طفل ما بناء المجسم بينما طفل آخر يبني نسخة أخرى منه. كلما أصبح الطفل أكثر دراية بالبناء وأكثر ثقة، زد من تعقيد الهيكل .
4. بناء الهياكل في سياق سرد القصص “Storytelling”
اللعب بأشياء بناء مثل Lego والكتل الخشبية يمكن أن يزيد بشكل كبير من قدرة الطفل على التفكير المكاني. لكنك لست بحاجة إلى ألعاب مصممة بشكل مثالي. حتى عدد قليل من صناديق الحبوب أو لفائف ورق التواليت يمكن استخدامها لتكديس وبناء هياكل مثيرة للاهتمام. أعطهم مشكلة لحلها، تظهر دراسة أنه عندما يتم تنفيذ أنشطة بناء الكتلة في سياق سرد القصص، فإن التفكير المكاني للأطفال يتحسن أكثر. فمثلا، “أوه، تلك سيارات لعب جميلة. تخيل أنك المالك الفخور لهاتين السيارتين. هل يمكنك بناء مرآب يمكن أن يصلح لهما المنزل الذي بنيته للتو؟ عندما يكملون البناء، اطلب منهم التجول حوله أو تدوير الهيكل لرؤيته من زوايا مختلفة.
السبب الآخر الذي يجعل اللعب الجماعي فعالاً ويشجع التفكير المكاني هو أن الأطفال والآباء يميلون إلى استخدام لغة مكانية أكثر عند التعامل مع الكتل.
5.التنغرام Tan gram
لعبة (لغز) صيني قديم يتكون من 7 قطع. يمكن إعادة ترتيب القطع في العديد من الأشكال المختلفة مثل الحيوانات أو الأشخاص أو الأشياء. إنها أداة تعليمية ثبت أنها تزيد من القدرة المكانية للطلاب إلى أن إحدى الدراسات وجدت أن أطفال ما قبل المدرسة الذين يلعبون الألغاز بشكل متكرر يؤدون أداءً أفضل في المهام المكانية وتطوراً عقلياً من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
وجدت دراسة أن أطفال ما قبل المدرسة الذين لعبوا ألغازاً أحادية الحل أقل ابتكارًا ومرونة في حل المشكلات اللاحقة من الأطفال الذين لعبوا ألغازاً متعددة الحلول، يبدو أن الألغاز أحادية الحل هي ألعاب رديئة عندما يتعلق الأمر بإبداع الأطفال.
6. قراءة الخرائط الجغرافية مع الطفل
يمكن أن تساعد قراءة الخرائط للأطفال على اكتساب مفاهيم مجردة للفضاء والقدرة على التفكير المنهجي في العلاقات المكانية التي لم يتم اختبارها بطريقة مباشرة في العالم المادي بحيث تقدم الخرائط معلومات مكانية تختلف عن التجربة المباشرة في التنقل حول العالم.
7. استكشاف التصوير الفوتوغرافي
يمثل أخذ المنظور المرئي القدرة على تخيل كيف تبدو الأمور من زاوية نظر أخرى مختلفة عن زاوية نظره. يمكن التقاط صور لكائنات في زوايا مختلفة تعزيز قدرة الأطفال على اتخاذ زوايا التقاط بصرية مختلفة والتعرف على التغييرات في الحجم.
8. الأوريغامي
منذ فترة طويلة يستخدم طي الورقة المادية لزيادة القدرة على التخيلات الدورانية العقلية.
9 .مكعب روبيكس
هو أحد أفضل الطرق لبناء التفكير المكاني. لا يتطلب الأمر تحريك المكعب فحسب بل التفكير في حل اللغز بنجاح جرب بيدك اللعب بمكعبات Rubik’s وانظر كيف تصنعها.
10. المقارنة ثلاثية الأبعاد
هل هذان الشكلان مختلفان؟ أم أنها متطابقة وموجهة بشكل مختلف؟
11. لعب الشطرنج Chess
من فوائد لعبة الشطرنج أنها تحسن الذاكرة وتعمق التركيز. وكذلك رفع مستوى الإبداع. وتعزز مهارات التخطيط.
وتزيد أيضا من الوعي الذاتي. وتحمي من الخرف. حيث قارنت الأبحاث والدراسات قدرة لاعبي الشطرنج التمترسين على التذكر مع قدرة الأشخاص الذين ليس لديهم خبرة في لعب الشطرنج. ووجدوا أن لاعبي الشطرنج كانوا أفضل بكثير في تذكر قوائم الكلمات التي سمعوها من الأشخاص الذين لم يلعبوا الشطرنج من قبل.
اللعب هو أفضل طريقة لتنمية الذكاء المكاني عند الأطفال. من خلال اللعب، يتعلم الأطفال كيفية التنقل في الفضاء، وفهم العلاقات بين الأشياء، وحل المشكلات المكانية.