قد ترى طفلك مندمج باللعب لوحده وتظن أنه يعاني من مشكلة معينة أو أنها أعراض لمرض معين لا سمح الله، في الحقيقة عزيزي طريقة اللعب هذه أمر طبيعي سيمر به الكثير من الأطفال. لكن اثبتت الدراسات أن لعب الطفل لوحده ينمي لديه الابداع والاستقلالية والخيال. فكيف يمكن تحفيز طفلك للعب لوحده ؟
لعب الطفل لوحده هو ما يسعى له الوالدين بشتى الطرق ليسير يومهم على ما يرام، حيث تقترح راشيل توملينسون، عالمة النفس ومؤلفة كتاب “تعليم الأطفال أن يكونوا طيبين”، محاولة إبقاء أطفالك قريبين قدر الإمكان من روتينهم اليومي المعتاد للحفاظ على “شعورهم بالثبات والأمان”.
تقول راشيل توملينسون: “إن وجود إشارات أو رموز واضحة تمثل الوقت أو المواقف الذي لا يمكن فيها مقاطعة الوالدين، مثل لافتة على باب المكتب أو سماعات رأس ، أمر مهم حقًا”. “إذا قمنا بإشراكهم في التخطيط لليوم، أو في مفاوضات حول كيفية تعيين الحدود، فمن المرجح أن يحترموا القواعد … لأنهم شاركوا في العملية.”
مجموعة من الطرق التي تساعد على لعب الطفل لوحده
1. قم بإعداد الأنشطة التي تنطوي على لعب الطفل لوحده أكثر وقت ممكن
مثل زراعة بعض النباتات، أو مشروع فني يمكن أن يقوم به الطفل. حيث يمكن أن يساعد وضع توقعات وإجراءات روتينية وحدود واضحة لطفلك على التكيف مع جدول عملك.
2. ساعد طفلك على تحمل الملل
علم طفلك أنه لا بأس من الشعور بمشاعر غير مريحة، وفي بعض الأحيان، قد يضطر ببساطة إلى تحمل الشعور بهذه الطريقة لأنه ليس من المناسب الانخراط في نشاط. عندما يتسوق معك أو عندما تتحدث مع شخص بالغ آخر، فلا بأس من الشعور بالملل. وضع له قواعد واضحة واتبع العواقب عندما يخالفون تلك القواعد.
3. توفير أدوات للترفيه الذاتي
لا تسلي طفلك في كل مرة يشعر فيها بالملل. وإلا فإنك سوف تتحمل مسؤولية علاج الملل.
لكن قدم أفكارًا يمكن أن تساعده على الترفيه عن نفسه. سواء كنت تنتظر وجبتك في مطعم، أو أنه يكافح للعثور على شيء يفعله في يوم ممطر، علمه كيفية التعامل مع الملل بشكل فعال. اقرأ أيضا تعليم الأطفال الكلام عن طريق اللعب
يحتاج الأطفال الأصغر سنًا إلى مزيد من المساعدة العملية عندما يتعلق الأمر بالعثور على الترفيه. ولكن عندما يكبر طفلك، يجب أن يصبح أقل اعتمادًا عليك للمساعدة في التخلص من الملل. لذا اجعل طفلك يقول “أشعر بالملل!” في فرصة التعلم. أعطه الأدوات والأفكار التي ستساعده على إيجاد طرق للترفيه عن نفسه في المستقبل.
4. إنشاء جرة “أشعر بالملل”
يستلزم ذلك القيام بمشروع حرفي صغير لتزيين جرة ثم الخروج بأفكار لوضعها فيها. في المرة التالية التي يصاب فيها الملل، يمكنه اختيار فكرة من الجرة. يمكن أن تشمل بعض أفكار لعب الطفل لوحده:
- نظف غرفتك.
- قم ببناء قلعة بالصناديق.
- ابنِ حصنًا بالبطانيات والوسائد.
- قم بإنشاء حديقة للحيوانات المحنطة الخاصة بك.
- ابحث عن مغناطيس ثم قم بعمل قائمة بكل شيئ في المنزل ممغنط.
- إطعام الطيور.
- تنظيم جميع الملابس حسب اللون.
- اكتب قصة.
- اكتب خمسة أشياء تحبها في كل فرد في العائلة.
- استخدم اللوازم الحرفية.
يمكن أن تكون المشاريع الحرفية أيضًا وسيلة جيدةلتشجيع لعب الطفل لوحده إذا كنت تعمل من المنزل. احتفظ بسلة مليئة بالمستلزمات الحرفية جاهزة حتى تتمكن من إخراجها عندما يأتي الملل يناديك مرة أخرى. في هذه السلة ، احتفظ بهذه الضروريات:
- ورق البناء / البطاقات.
- كرات قطنية وأزرار وزخارف أخرى.
- صمغ.
- أقلام / أقلام تلوين.
- المجلات القديمة.
- مقص.
- الطوابع والحبر.
عندما يعلن طفلك أنه يشعر بالملل، اسحب السلة واضبطها على طاولة المطبخ. امنح طفلك مطلق الحرية في الرسم أو القص.
طرق أخرى لتشجيع الطفل على اللعب لوحده
إذا كانت لديك كاميرا رقمية قديمة أو كان لدى طفلك جهاز إلكتروني به كاميرا يمكن أن يكون البحث عن أداة التقاط الصور ممتعًا للغاية. ما عليك سوى إنشاء قائمة بالعناصر لطفلك ليجدها، مثل فراشة وشيء أحمر وصخرة تشبه القلب.
إذا كان لديك مهام منزلية يتعين عليك القيام بها، فقم بتضمين طفلك الصغير في النشاط. على الرغم من أن الأمر قد ينتهي إلى جعل المهام تستغرق ضعف الوقت، إلا أنك ستعلم طفلك كيفية طي الملابس وغسل النوافذ وتنظيف الأرض.
إذا كنت تفعل شيئًا لا يستطيع طفلك مساعدتك بأمان، مثل إعداد العشاء على موقد ساخن، فامنحه بديلًا آمنًا، مثل كنس أرضية المطبخ.
في بعض الأحيان لا تكون المشكلة لعب الطفل لوحده بل أن الطفل يريد جذب انتباهك.إذا كان بإمكانك إدارة الموقف، فتوقف عما تفعله لمدة خمس إلى 10 دقائق لمنح طفلك اهتمامك الكامل، سواء كان ذلك للعب لعبة قصيرة أو مجرد التحدث عن يومه. القليل من الاهتمام الإيجابي يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً لمساعدة طفلك على الترفيه عن نفسه.