الحمى المالطية أو داء البروسيلات هو مرض يسببه نوع من البكتيريا تسمى البروسيلا والتي تنتقل من الحيوانات إلى البشر. وهناك عدة سلالات مختلفة من بكتيريا البروسيلا، تظهر بعض الأنواع في الأبقار والبعض الآخر في الكلاب والخنازير والأغنام والماعز والإبل. حيث لا يمكن معالجة الألبروسيلا في الحيوانات.
وحسب منظمة الصحة العالمية فإن ما يقارب نصف مليون شخص كل عام يصاب بالحمى المالطية في العالم.
كيف يصاب الشخص بالحمى المالطية؟
1. تناول اللحوم غير المطبوخة جيداً أو تناول الألبان غير المبسترة/ النيئة
وهي تعد الطريقة الأكثر شيوعاً للإصابة بالعدوى. فعندما تصاب الأغنام أو الماعز أو الأبقار أو الإبل بالعدوى يتلوث حليبها بالبكتيريا.
2. استنشاق البكتيريا المسببة للحمى المالطية
أكثر الأشخاص المعرضين لهذه الطريقة من العدوى هم العاملون في المختبرات التي تتعامل مع البكتيريا، والعاملون في المسالخ وتعبئة اللحوم.
3. دخول البكتيريا إلى الجسم عن طريق الجروح الجلدية أو الأغشية المخاطية
حيث يتم ذلك عن طريق ملامسة الحيوانات المصابة. ويشكل ذلك مشكلة للعاملين الذين لديهم اتصال وثيق بالحيوانات (حيوانات حديثة الولادة، الأجنة، الإفرازات التي تنتج مع الولادة) مثل عمال المسلخ والأطباء البيطريون.
أعراض الحمى المالطية
قد تظهر أعراض الحمى المالطية من بعد عدة أيام إلى أشهر بعد الإصابة. حيث تتشابه الأعراض والعلامات مع الإنفلونزا ومنها:
- حمى.
- قشعريرة.
- فقدان الشهية.
- تعرق ليلي.
- آلام المفاصل والعضلات.
- صداع الرأس.
- آلام في البطن.
مضاعفات الأعراض
- إصابة الجهاز العصبي المركزي.
- التهاب بطانة القلب أو الصمامات.
- خرّاج من الكبد.
إذا أصابت الحمى المالطية السيدة الحامل فقد تؤدي إلى الإجهاض أو عيوب خلقية في الجنين.
كيف تشخص الحمى المالطية؟
يبدأ الطبيب بتشخيص المريض في العيادة عند حدوث انتفاخ في الكبد، طفح جلدي، تورم ألم في المفاصل. ثم يتم طلب اختبار تحليل دم مخبري للتأكد من وجود بكتيريا البروسيلا وتحديد نوعها.
قد تختفي أعراض الحمى المالطية لأسابيع أو شهور ثم تعود، وهناك بعض الأشخاص يعانون من الحمى المالطية المزمنة ويعانون من الأعراض لسنوات وقد تشمل الأعراض طويلة المدى التعب والحمى المتكررة والتهاب المفاصل.
كيف تعالج الحمى المالطية؟
بالمضادات الحيوية التي يصفها الطبيب.يجب تناول المضادات الحيوية لعدة أسابيع لمنع عودة المرض، حيث يمكن أن يعود بنسبة 5- 15% خلال الأشهر الستة الأولى بعد العلاج. وقد يستغرق التعافي أسابيع أو حتى شهوراً.