آلزهايمر اضطراب دماغي تدريجي يؤدي إلى موت خلايا الدماغ ببطء شديد. وهو حالة تتضمن انخفاضا مستمرا في التفكير والمهارات السلوكية والإجتماعية مما يؤثر في الشخص وقدرته على العمل بشكل مستقل.
وجدت دراسة أولية أن ليلة واحدة بلا نوم ترفع مستويات البروتين المسؤول عن مرض الزهايمر لدى الأشخاص الأصحاء. حيث تشير النتيجة إلى أن وضع عادات نوم جيدة في سن مبكرة قد يساعد في درء الحالة. ومن العلامات المبكرة للمرض نسيان الأحداث الأخيرة أو المحادثات. ومع تقدم المرض سيشعر المريض بضعف شديد في الذاكرة وعدم القدرة على إنجاز المهام. حيث يظهر مرض آلزهايمر في منتصف الستينات.
كما ذكر موقع أنّه هناك أدلة على أن تغيرات النوم تكون أكثر شيوعًا في المراحل المتأخرة من المرض، لكن بعض الدراسات وجدتها أيضًا في مراحل مبكرة. قد تشمل تغيرات النوم في مرض الزهايمر ما يلي: صعوبة في النوم. يستيقظ العديد من الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر في كثير من الأحيان ويبقون مستيقظين لفترة أطول أثناء الليل.
أيهما يأتي أولاً قلة النوم أم الزهايمر؟
السؤال هو ما إذا كانت التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض الزهايمر تؤدي إلى قلة النوم، أو ما إذا كان لقلة النوم المساهمة بطريقة ما في الإصابة بمرض الزهايمر. يعتقد العلماء أن الجواب قد يكون كلاهما. حيث تظهر النتائج أن نشاط الدماغ الناجم عن قلة النوم قد يؤثر على التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض الزهايمر، والتي تبدأ قبل سنوات من فقدان الذاكرة وظهور أعراض المرض الأخرى.
ما هي العلاقة بين النوم وآلزهايمر؟
تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن قلة النوم تساهم في مستويات غير طبيعية من بروتين بيتا أميلويد في الدماغ، والذي يؤدي بدوره إلى لويحات الأميلويد الموجودة في دماغ الزهايمر. قد تؤثر هذه اللويحات بعد ذلك على مناطق الدماغ المرتبطة بالنوم، مما يزيد من اضطراب النوم.
تناولت الدراسات التي أجريت على البشر أيضًا العلاقة بين النوم والمؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر. وجدت إحدى الدراسات أنه في كبار السن الطبيعيين من الناحية المعرفية، كانت نوعية النوم السيئة (مزيد من الاستيقاظ في الليل والمزيد من القيلولة أثناء النهار) مرتبطة بمستويات منخفضة من الأميلويد بيتا في السائل النخاعي، وهي علامة قبل السريرية لمرض الزهايمر. وجدت دراسة أخرى، أجراها باحثون في NIA وجامعة جونز هوبكنز (بالتيمور، ماريلاند) أن كبار السن الأصحاء الذين أفادوا بقصر مدة النوم وضعف جودة النوم لديهم المزيد من بيتا أميلويد في الدماغ مقارنة بمن لا يعانون من مشاكل النوم هذه.
بينما يعاني العديد من البالغين من مشاكل في النوم . غالبًا ما يواجه الأشخاص المصابون بالخرف أوقاتًا أكثر صعوبة. قد يصيب اضطراب النوم ما يصل إلى 25٪ من الأشخاص المصابين بالخرف الخفيف إلى المتوسط و 50٪ من الأشخاص المصابين بالخرف الشديد. تميل اضطرابات النوم إلى التفاقم مع تفاقم الخَرَف.
كما ذكرت دراسة نشرت على موقع “JNI” إن تصحيح اضطرابات النوم بما في ذلك الأرق والحرمان من النوم يمكن أن يكون استراتيجية علاجية محتملة للأفراد الذين يعانون من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
كما أن انقطاع النفس الانسدادي النومي أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر. اضطراب النوم الخطير الذي يتسبب في توقف التنفس وبدء التنفس بشكل متكرر أثناء النوم ، مما قد يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية الأخرى.
العلاج وطرق التعامل مع المرض
كما ذكرت أماندا جاردنر على موقع” Web Med” مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل مع هذه المشكلة ونلخصّها كما يلي :
يوصي معظم الأطباء بأنه من الأفضل البدء بتحديد تغييرات في نمط الحياة والسلوك لمعالجة مشاكل النوم. بالرغم من وجود أدوية يمكن أن تساعد في تحسين النوم، ينبغي الانتباه إلى أن بعضها قد يكون ضارًا للأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، حيث قد تؤدي إلى الارتباك وزيادة عرضهم لخطر السقوط.
فيما يلي بعض النصائح للبداية:
- ساعد الشخص المعني في إنشاء جدول زمني منتظم على مدار 24 ساعة، بما في ذلك توقيت تناول الطعام، والاستيقاظ، والذهاب إلى السرير في نفس الوقت يوميًا.
- تجنب التشجيع على القيلولة خلال النهار، أو على الأقل اجعلها قصيرة وتقتصر على 30 دقيقة.
- نقلهم إلى ضوء الشمس بعد الاستيقاظ قليلاً وحافظ على إضاءة خافتة قبل وقت النوم، وذلك لضبط ساعتهم البيولوجية.
- تشجيع ممارسة الرياضة يوميًا، ولكن ليس خلال 4 ساعات من وقت النوم.
- نصحهم بتجنب النيكوتين والكحول والكافيين والوجبات الكبيرة، خاصة في الليل.
- التأكد من أن بيئة النوم مريحة، وأن درجة الحرارة مناسبة.
نصيحة فريق مارشميلو مام
يفضل استشارة الطبيب حول الحالات الصحية الأخرى التي قد تؤثر على النوم، مثل متلازمة تململ الساق، أو انقطاع التنفس أثناء النوم، أو التهابات المسالك البولية. يمكن أن تكون هناك علاجات مفيدة. في حالة تناول أدوية معينة للزهايمر، يفضل تجنب إعطائها في الليل لتجنب تأثيرها على النوم. في حال عدم نجاح أي تكتيك، قد يكون مزيج من التغييرات هو الحلاقة الملائمة.