الجنين المقعدي هو مصطلح يطلق على وضعية الجنين غير المكتملة للولادة. بمعنى أن الجنين يكون بوضعية الجلوس داخل الرحم ولا يكون رأسه في الحوض باتجاه الأسفل ليتهيأ للولادة.
مقالات ذات صلة:
الإنفصال العضلي ودور العلاج الطبيعي في علاجه
يكون وزن رأس الجنين بين الشهرين الخامس والسابع كافيا لتسحبه الجاذبية باتجاه الأسفل ويكتمل نزول رأس الجنين في الحوض بنهاية الأسبوع الرابع والثلاثين. لكن تبقى نسبه 3-4% من الأجنة بوضعية الجلوس في الرحم أو ما يسمى بالجنين المقعدي.
متى تصبح وضعية الجنين المقعدي مصدرا للقلق؟
عند نهاية الأسبوع الثلاثين من الحمل تكون أغلب الأجنة بوضعية الجلوس ووجودها بشكل عمودي يسمح للرحم بالاستطالة وإعطاء مجال للجنين كي يدور و ينزل الرأس بالحوض. لكن إذا لم تتغير وضعية الجنين بنهاية الأسبوع الرابع والثلاثين ولم يكن رأسه في الحوض تكون هذه الوضعية مصدرا للقلق وتستعدي التدخل لتغييرها للسماح بحدوث الولادة الطبيعية وتقليل احتمالات الولادة القيصيرية.
أسباب بقاء الجنين في وضعية الجلوس :
- الولادة المبكرة بحيث لم يكن الوقت كافيا للسماح للجنين بالدوران داخل الرحم؟
- نزول المشيمة.
- إصابة الطفل بمتلازمة داون أو اصابة الأم بمشاكل الغدة الدرقية.
- صغر مساحة الحوض أو ضعف العضلات وشدها.
- الولادة المتكررة بعد الطفل الخامس تسبب ضعف الأربطة بين عظام الحوض مما يقلل من قدرة الحوض على حمل الجنين.
ما هو دور العلاج الطبيعي في تغيير وضعية الجنين المقعدي؟
في الكثير من الأحيان يكون عدم التوازن العضلي بين عضلات مركز الجسم ( البطن والظهر وقاع الحوض ) هو السبب في بقاء الجنين في وضعية الجلوس وعدم نزول الرأس بالحوض ويعود ذلك لأسباب عديدة أهمها:
- الإصابات الرياضية.
- الجلوس ووضع رجل فوق الأخرى لمدة طويلة.
- حمل الطفل على الخصر لوقت طويل.
- اصابات الكاحل والركبة التي تؤدي إلى مشاكل في الحوض.
- الجلوس وقيادة السيارة لفترات طويلة وعدم ممارسة التمارين خلال الحمل تؤدي إلى ضعف عضلات الحوض وقلة مرونة الأربطة والأنسجة المسؤولة عن التوسع وقت الولادة.
تظهر هنا أهمية تدخل المختصين من العلاج الطبيعي للمساعدة في تغيير وضعية الجنين المقعدي وذلك بتطبيق وضعيات مختلفة للولادة وعمل تمارين تزيد من مساحة الحوض ومرونة العضلات والأربطة. وكذلك استخدام كرة التمارين الكبيرة بالإضاف إلى تقنيات عديدة من المساج المخصص لتقليل الشد في أربطة وعضلات الحوض.
ندعو كل سيدة حامل بأن لا تفقد الأمل بقدرتها على تغيير وضعية الجنين بشكل طبيعي من خلال التمارين للإبتعاد قدر الإمكان عن الولادة القيصرية وتعزيز فرص الولادة الطبيعية.