العلاج الطبيعي ودوره في مرحلة المخاض مهم لذلك ننصح كل سيدة حامل بطلب المساعدة والمشورة قبل الولادة عن أفضل الاحتمالات والترتيبات في محاولة جعل يوم الولادة أكثر إيجابية وتميزا. حيث إن الحصول على تجربة ولادة طبيعية بأقل المشاكل والألم والتدخلات الطبية هو مسؤولية المختصصين في العلاج الطبيعي.
مقالات ذات صلة:
هل يمكن تجنب قص العجان عند الولادة الطبيعية؟
ينقسم المخاض خلال الولادة الطبيعية إلى مرحلتين :
المرحلة الأولى من المخاض:
حيث تشعر الأم بالآلام وإنقباضات في الحوض وأسفل الظهر والأفخاذ وتكون هذه الإنقباضات منتظمة وبينها فترة من الزمن تمتد من ساعة ثم تبدأ بالتناقص حتى تكون خمس دقائق بين الطلقة والطلقة التالية.
على الأم إتباع النصائح التالية في المرحلة الأولى من المخاض:
- اختيار وضعية تفضلها الأم وترتاح فيها سواء الجلوس أو الإستلقاء على الظهر.
- محاولة تفريغ المثانة والأمعاء قبل بدء المرحلة الثانية من المخاض
- عدم بذل جهد كبير وصرف الطاقة على الصراخ أو البكاء لأنها ستحتاج هذه الطاقة في المرحلة الثانية من المخاض .
- محاولة الاسترخاء والتنفس بعمق في الفترة بين الطلقات وشرب القليل من الماء للمحافظة على رطوبة الأنسجة في الجسم.
عند حدوث الإنقباضات ( الطلقة ) تأخذ الأم نفسا عميقا من الأنف (تعطى الأم تشبيها مثل شم الوردة) ثم تخرج الزفير من الفم بهدوء وبطئ ( مثل اطفاء الشمعة) وذلك لإمداد عضلات الحوض والرحم بالأكسجين خلال الإنقباضات وذلك لتخفيف الألم. إن عدم التنفس خلال هذه الفترة يزيد من احتمالية حدوث التشققات العشوائية وبالتالي خطر الإصابة بالهبوط المهبلي والسلس البولي بعد الولادة.
للتقليل من الألم يفضل وضع كمادات ساخنة على أسفل الظهر وعمل مساج خفيف خلال الفترة بين الطلقات، حيث أثبتت الدراسات فعالية الجلوس على كرة التمارين الكبيرة وعمل حركات دائرية بالحوض بالمرحلة الأولى من المخاض في تخفيف الألم.
خلال هذه المرحلة يقوم الفريق الطبي بمتابعة نبض وضغط الأم كل ساعتين ونبض الطفل كل 15 دقيقة.
المرحلة الثانية من المخاض:
و هي مرحلة التوسع الكامل لعنق الرحم وخروج الجنين من المهبل، خلال هذه المرحلة يجب على الأم أخذ نفس عميق من ثم الدفع باتجاه الأسفل عند احساسها بالإنقباضات ومن ثم الإسترخاء و التنفس بعمق بين الطلقات وذلك لاستعادة الطاقة وقوة الدفع للطلقة التالية، ويتم مراقبة الأم بعد الولادة وخروج المشميمة لمدة ساعتين منعا لحدوث أي نزيف .
أهمية التمارين في الأيام الأولى بعد الولادة:
- الوقاية من المشاكل التنفسية بعد الولادة.
- زيادة الدورة الدموية وبالتالي تعمل على إدرار الحليب للرضاعة.
- الوقاية من مشاكل هبوط الرحم والسلس البولي.
- استعادة النشاط وتحسين الحالة النفسية للأم.
وتتضمن هذه التمارين مجموعة من التمارين للتنفس وعضلات قاع الحوض والظهر بشكل تدريجي.