رفض الطفل للرضاعة الطبيعية قد يكون أمر تعرضتي له أو تتعرضين له في الوقت الحاضر مع طفلكِ الجديد، وبدأتي بالبحث عن الأسباب التي تجعل الطفل عدم تقبّل الرضاعة الطبيعية ورفضها رفض تام، لا تقلقي هناك الكثير من الأمهات قد تعرضنّ لما تعرضتي له، فما هي أسباب رفض الطفل الرضاعة الطبيعية؟ وماهي طرق التعامل مع هذا الأمر؟
على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية تعد تجربة رائعة ومفيدة، إلا أنكِ قد تواجهين بعض التحديات، على الرغم من أن هذه التحديات قد تكون مزعجة، يظل الصبر والبحث عن المساعدة هما مفتاح التغلب عليها.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى رفض الطفل حديث الولادة للرضاعة الطبيعية؟
من الأسباب التي ذكرها موقع “very well family“:
1. الطريقة التي يلتصق بها فم طفلك بثديك أثناء الرضاعة الطبيعية
إذا لم يكن طفلك يرضع ثديك جيداً، فلن تكون عملية مصه فعالة، ولن يتمكن من إخراج الحليب من ثديك. عندما يصبح طفلك أكثر جوعًا وإحباطًا، تصبح الرضاعة الطبيعية أكثر صعوبة، وقد يبدأ طفلك في رفض الثدي تمامًا.
2. طفلك سابق لأوانه
قد لا تتمكنين من الرضاعة الطبيعية إذا ولد طفلك قبل الأوان ويحتاج إلى البقاء في المستشفى. بعد ذلك، بمجرد أن يتمكن طفلك من الرضاعة الطبيعية، قد يستغرق الأمر بعض الوقت للبدء في الرضاعة الطبيعية. الأطفال الصغار لديهم أفواه صغيرة، لذلك قد لا يتمكن طفلك حديث الولادة من الإمساك بثديك حتى يكبر قليلاً.
كما أن الأطفال الخدّج لديهم طاقة أقل للرضاعة الطبيعية، لذلك قد يبدو أنه لن يرضع، لكنه قد لا يكون قادرًا على تحمل ذلك بعد. في هذه الأثناء، يمكنك إعطاء طفلك الخديج حليب الثدي الذي تم ضخه حتى يكبر بدرجة كافية ويكون لديه ما يكفي من الطاقة للرضاعة من ثديك.
3. لديك حلمات مسطحة أو مقلوبة
يستطيع معظم الأطفال الرضاعة الطبيعية بشكل جيد حتى مع الحلمات المسطحة أو المقلوبة. ولكن في بعض الحالات، يصعب على الطفل الإمساك بالثدي. إذا كان طفلك حديث الولادة لا يلتصق بالثدي وتظنين أن السبب هو حلماتك، فهناك العديد من الطرق لتصحيح الحلمات المسطحة أو المقلوبة بنجاح وجعل الرضاعة الطبيعية ممكنة.
إن تحفيز حلماتك أو استخدام مضخة الثدي قبل الرضاعة الطبيعية يمكن أن يساعد في إخراجها ويسهل على طفلك الإمساك بها.
4. تعرض طفلك لإصابة أو إعاقة أثناء الولادة
إذا كان طفلك يعاني من ألم بسبب كسر في الكتف أو كدمات نتيجة عملية الولادة، فقد لا يتمكن من الشعور بالراحة أثناء الرضاعة الطبيعية. وقد لا يتمكن الأطفال حديثو الولادة الذين يعانون من إعاقات عصبية أو جسدية عند الولادة من الرضاعة الطبيعية، أو قد يرفضون الثدي.
5. هناك تأخير في إنتاج حليب الثدي
بالنسبة للأمهات لأول مرة أو الأمهات اللاتي يعانين من حالات صحية معينة، قد يستغرق الأمر بضعة أيام حتى يأتي حليب الثدي. قد يكون هذا التأخير محبطًا لك ولطفلك حديث الولادة. وعندما يشعر المولود بالإحباط، فقد يبدأ برفض الثدي. لكن لا تثبطي عزيمتك. ضعي الطفل على صدرك كلما كان ذلك ممكنًا.
6. طفلك نعسان
يميل الأطفال حديثي الولادة إلى الشعور بالنعاس الشديد بشكل عام، لكن عملية الولادة والأدوية التي تم إعطاؤها لك أثناء الولادة يمكن أن تسبب نعاسًا أكثر من المعتاد. يمكن أن يكون لليرقان أو أمراض أخرى تأثير مماثل.
وهناك أيضا أسباب أخرى شائعة ذكرها موقع “NCT“:
- صعوبة المخاض أو الولادة – قد يشعر طفلك بألم أو صداع إذا كنتِ قد خضعتي لتدخلات في المخاض أو إذا ولدتي بسرعة كبيرة.
- الأدوية المستخدمة أثناء المخاض – التخدير أو فوق الجافية أو البيثيدين يمكن أن يجعل طفلك يشعر بالنعاس.
- انفصال طفلك عنك بعد الولادة ولو لبضع دقائق.
- الانزعاج بسبب إصابة الولادة أو الكدمات.
- إن ابتلاع المخاط عند الولادة يمكن أن يجعل طفلك يشعر بالاحتقان أو الغثيان أو عدم الراحة.
- تجربة مبكرة غير سارة لمحاولة الرضاعة الطبيعية، مثل إجبار الطفل على الثدي.
- قد يكون لدى الطفل ربطة لسان.
كيف أساعد طفلي الذي يرفض الرضاعة الطبيعية؟
أهم 8 نصائح لمساعدة طفلك الذي يرفض الرضاعة الطبيعية:
1. حاولي التعرف على ما يحدث لطفلك. إن معرفة السبب يمكن أن يساعد ليس فقط في وضع الخطة، بل يمكن أن يكون مطمئنًا لفهم ما يحدث ومعرفة أن هناك حلًا.
2. حاولي أن تظلي هادئة ولا تجبريه على الرضاعة. بدلاً من ذلك، اسمحي لطفلك بأخذ زمام المبادرة.
3. تجد العديد من الأمهات، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار، أن ملامسة الجلد للجلد في وضعية الاسترخاء تساعد في تخفيف الضغط عن الموقف. يسمح لطفلك باستخدام غرائزه الطبيعية للتغذية.
4. لا تقلقي إذا كان طفلك يهز رأسه أو يحركه من جانب إلى آخر، فهو لا يرفض الثدي كما قد يبدو. هذه هي الطرق الطبيعية التي يستخدمها طفلك للعثور على ثديك.
5. جربي وضعية تغذية مختلفة لمعرفة ما إذا كان بإمكانك جعل طفلك أكثر راحة. يجد بعض الأطفال أن وضعية الرضاعة الطبيعية المريحة (وتسمى أيضًا التغذية البيولوجية) مفيدة إذا كانوا يكافحون من أجل الحصول على رضاعة عميقة أو إذا كان الحليب يفرز بقوة.
6. في بعض الأحيان، قد يكون من المفيد إطعام طفلك أثناء نومه أو حتى نومه. تقول العديد من الأمهات أن “رضعات الأحلام” هذه يمكن أن تكون فعالة جدًا بالنسبة للطفل الذي لا يهتم عندما يكون مستيقظًا.
7. يمكنك محاولة إطعام طفلك أثناء هزه أو المشي أو الغناء أو اللعب معه أو تشغيل الضوضاء البيضاء أو الموسيقى الخلفية له.
8. قد ترغبين في تجربة الرضاعة في غرفة هادئة، بعيدًا عن مصادر التشتيت، حيث أن بعض الأطفال حريصون جدًا على المشاركة في الرضاعة لدرجة أنهم يحدون من رضعاتهم.
نصيحة من ذهب: كوني صبورة واطلبي المساعدة عند الحاجة. التحديات في الرضاعة الطبيعية طبيعية، فتحدثي مع محترفي الرعاية الصحية للحصول على الدعم والنصائح. الصبر والرغبة في التعلم يسهمان في تجاوز أي صعوبات والاستمتاع برحلة الرضاعة.