ربما قد اقترب موعد ولادتك وهناك الكثير من الخوف من عملية الولادة أو حتى من غرفة الولادة، نتفهّم ذلك فهو أمر طبيعي تمر به العديد من الأمهات سواء الجدد أو حتى صاحبات الخبرات السابقة مع غرفة الولادة، نحن هنا لمساعدتك في تخطّي هذه المشكلة ومعرفة التعامل معها.
غرفة الولادة وتسمى غرفة المخاض والولادة والإنعاش (LDR). والتي تستخدمها بعض المستشفيات وجميع مراكز الولادة تقريبًا. بمجرد أن يتم وضعك الحامل في الغرفة. فهذه هي الغرفة التي سيتم استخدامها للمخاض والولادة، بما في ذلك الساعات الأولى للتعافي.
وبسبب التجارب السيئة لأخريات والتي تؤثر سلبا على الإستعداد النفسي للأم يوم الولادة وبالتالي تفقد قدرتها على التحكم بالألم والتفاعل مع الطبيب بالدفع والتنفس الصحيح مما يسبب عسر الولادة.
أسباب شائعة حول الخوف من الولادة وغرفة الولادة
1. الخوف من عدم الوصول إلى المستشفى في الوقت المحدد
2. الخوف من التبرز أثناء الدفع
- كرة التمارين الكبيرة يمكنكِ إحضارها معكِ أو الطلب من المستشفى توفيرها يوم الولادة للقيام ببعض التمارين.
- الكمادات الساخنة لتقليل الألم أسفل الظهر.
- الإستغناء عن سرير الولادة و استبداله بالبطانية الأرضية وبعض الوسادات لعمل وضعيات مناسبة للولادة مثل القرفصاء ووضعية القطة.
- قد تحبين إحضار بعض الصور لعائلتكِ والشموع المعطرة والإضاءة الجميلة لتعطي المكان طابعا لطيفا ومريحا.
3. الخوف من إبرة الجافية أو إبرة الظهر
4. الخوف من بضع الفرج أو ما يسمى قصّ العجان
5. الخوف من تمزق المهبل
6. الخوف من آلام المخاض
7. الخوف من الحاجة إلى عملية قيصرية طارئة
كيفية التعامل مع الخوف من الولادة والتخفيف من الضغط النفسي قبل الولادة
لا داعي للقلق أو الخوف بشأن حملك أو أن ولادتك ستكون صعبة. بغض النظر عن ما تشعرين به، هناك استراتيجيات يمكن أن تساعدك على الشعور بالدعم والاستعداد بشكل أفضل.
- تحدثي عن مخاوفك. شاركيها مع شريكك أو أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء الموثوقين، وناقشيها أيضًا مع طبيبك أو القابلة. إذا شعرتِ أن التحدث مع أخصائي الصحة النفسية قد يكون مفيدًا، فلا تترددي في طلب إحالة من مقدم الخدمة الصحية. هذا أمر مهم بشكل خاص إذا كنتِ تشعرين بأنكِ قد تعانين من حالة نادرة تسمى “توكوفوبيا”، وهي خوف شديد من الحمل والولادة.
- سجلي في دورات عن الولادة. ستتعلمين ما يمكن توقعه خلال فترة الحمل والولادة ومرحلة التعافي، بالإضافة إلى استراتيجيات إدارة الألم. يمكن أن تكون هذه الدورات، سواء كانت حضورية أو عبر الإنترنت، فرصة للتواصل مع نساء حوامل أخريات. إنها تذكير قوي بأنكِ لستِ وحدكِ التي تمر بهذه التجربة.
- فكري في الدولا. يمكن للدولا أن توفر لكِ طبقة إضافية من الدعم طوال فترة الحمل والولادة وفترة ما بعد الولادة، وتساعدكِ في الدفاع عن رغباتك في غرفة الولادة. قولي لا للأفكار السلبية. إذا كانت القصص المخيفة في وسائل الإعلام أو البرامج التلفزيونية أو الأفلام التي تتعلق بالولادة تثير خوفكِ أو قلقكِ، فابتعدي عنها.
- قومي بتخطيط للدعم بعد الولادة. تقبل الدعم من للآخرين لمساعدة في رعاية الطفل، أو تقديم وجبات الطعام، أو مساعدتكِ في الأعمال المنزلية، دائمًا فكرة جيدة. يمكن أن تكون هذه الأفكار الداعمة مطمئنة بشكل خاص إذا كنتِ تشعرين بمخاوف بشأن التعافي بعد الولادة. الأهم من ذلك؟ حتى وإن كانت الولادة تجربة غير مألوفة بالنسبة لكِ، تذكّري أن مليارات النساء على مر التاريخ قمن بهذا (غالبًا ما فعلن ذلك أكثر من مرة!). لديكِ القدرة على الانضمام إلى صفوفهن والاستفادة من الأمور الرائعة في النهاية – وهي ولادة طفل جميل.
لن تحتاجي إلى مغادرة هذه الغرفة إلا إذا كنتِ بحاجة للذهاب إلى غرفة العمليات لإجراء عملية قيصرية أو إذا كانت هناك احتمالية كبيرة لإجراء عملية قيصرية (مثل حالات الولادة بتوأم أو محاولة الولادة المقعدية المهبلية). وقد تحتاج المريضة إلى البقاء داخل غرفة الولادة حيث يتم تقييم الأم ومراقبتها ومراقبة حالتها لعد عملية الولادة.
نصيحة لكِ من فريق موقع مارشميلو مام
نعلم أنه ليس من السهل تطبيق كل شيء تعلمتيه سابقا أثناء وقت الولادة والمخاض لكن مع التمرين واستشارة المتخصصين ستصبح العملية أكثر يسرا وسهولة، إن التخطيط المناسب لهذا اليوم يسهل كثيرا على الأم ويجعل تجربة الولادة مميزة حيث أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن الأمهات اللواتي يقمن بحضور دورات ودروس تحضيرية للولادة وكتابة خطة الولادة يحظين بتجربة ولادة أقل ألما وأقصر وقتا لذلك لا تترددي بطلب المشورة والتنسيق والتخطيط مع الطاقم الطبي حول ما يمكن فعله لجعل هذا اليوم مميزا.
يمكنكِ خلال فترة الحمل أن تقومي بالتنسيق والحديث مع الطبيب حول يوم الولادة وما هي توقعاتكِ وما هي أهم النقاط التي تحبين مشاركتها مع الفريق الطبي. إحدى أهم هذه النقاط هي القيام ببعض التعديلات البسيطة على غرفة الولادة لتكون مريحة نفسيا بشكل أكبر للأم. وكذلك لتساعدها على الحركة وممارسة التمارين والوضعيات التي تساعد في تسهيل الولادة.