فرط النشاط ونقص الانتباه هو حالة طبية يعاني فيها المصاب من اضطراب في تطور الدماغ بحيث تقل قدرته على التركيز أو يفشل فيها المصاب من الإستقرار والجلوس بشكل هادئ أو يفشل في التحكم بنفسه بحيث يكون دائم الحركة.
مقالات ذات صلة:
جذب الأطفال انتباه الوالدين سببه وطرق التعامل معه!
اضطراب التواصل الاجتماعي عند الأطفال!
ما هي علامات اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه “ADHA”:
يعاني جميع الأطفال من وقت لآخر من نقصان الإنتباه وعدم القدرة على الجلوس بشكل مستقر وهادئ وقد لا يستمعون للكلام الموجه لهم من الأشخاص الأكبر منهم سناً ولا ينصاعون لأوامر الوالدين أو المعلمين.
لكن معاناة الطفل المصاب ب ADHD تكون أكبر بحيث يظهر الطفل علامة أو أكثر من العلامات التالية :
الشرود والغفلة:
يكون من الصعب جداً على الطفل أن يركز إتباهه في أمر معين أو يفشل في أن يبقى مصمماً على أداء مهمة معينة. قد لا يستمع الطفل المصاب إلى الإرشادات والتعليمات وقد يفوّت جزءًا مهماً منها، وقد لا ينهي ما بدأ به أبداً وعادة ما يغرق الطفل المصاب بأحلام اليقظة ويبدو عليهم الشرود والضياع والنسيان.
النشاط الحاد:
الطفل ذو النشاط الحاد يكون بالعادة طفلاً ملولاً، لا يرتاح، ولديه مشكلة في أن يجلس بشكل هادئ ومستقر. قد يركض الطفل المصاب ويقفز ويتدافع بشكل يحدث اضطراب لمن حولهم من الناس.
الاندفاع:
يكون الطفل المصاب مندفعاً متهوراً يتصرف دون تفكير. قد يأخذ الطفل أشياء أو يتركها بدون تفكير، وقد يقدم على فعل تصرفات بدون أخذ إذن، أو قد يتصرف على نحو مندفع وخطير، وقد تظهر عليه ردَّات فعل عاطفية مبالغ بها.
كيف يشخص الطفل المصاب بفرط النشاط ونقص الانتباه ADHD:
إذا كنت عزيزتي الأم/ الأب تشكين بأن طفلك يعاني من فرط النشاط ونقص التركيز فإنه عليك فوراً إستشارة أخصائي. سيطلب منك الأخصائي ملئ إستمارة للمساعدة في تحليل سلوك الطفل. كما قد يطلب منك أخذ إستمارة أخرى ليقوم المعلم في المدرسة بملئها ليتمكن الأخصائي من تحليل سلوك الطفل بشكل كامل ( في البيت والمدرسة ).
حماية صحة الأطفال المصابين بفرط النشاط ونقص التركيز:
بما أنه من أبرز أعراض الإصابة بهذا المرض عند الأطفال الاندفاعية ونقصان الإنتباه فإن ذلك قد يؤدي إلى أن يعرض الأطفال أنفسهم للخطر وأن لا يتصرفوا بشكل حكيم يحافظ على صحتهم.
وإن لم يتم الإهتمام بالطفل فإنه من الممكن أن يؤذي الطفل نفسه بشكل غير متعمد أو يجرح نفسه أو في بعض الحالات الشديدة قد يصل الأمر للوفاة – لا قدر الله- .
إن المحافظة على نمط حياة صحي سيمكن الطفل من التعامل بشكل أفضل مع القلق والتوتر والصعوبات التي يواجهها يومياً بسبب إصابته،ىكما أن للعلاجات السلوكية والدوائية الموصوفة أثراً ملموساً بالسيطرة على أعراض المرض.
إنه من الضروري جداً أن يتعرف الأهل على المخاطر المرافقة لمرض نقصان الإنتباه وعدم التركيز، وذلك ليتسنى لهم تقديم العناية المناسبة لطفلهم.
بعض الإصابات التي ممكن أن يتعرض لها الطفل المصاب:
- الجروح غير المقصودة مثل السقوط، الغرق، الحروق، التسمم .
- الإصابات الدماغية جراء سقوط الطفل على رأسه.
- حوادث السيارات.
- مشاكل بالصحة العقلية. بحيث تزداد إحتمالية إصابة الطفل باضطرابات عقلية وسلوكية قد تؤدي بالطفل لإيذاء نفسه أو إيذاء غيره.
- اضطرابات المزاج والإكتئاب و اضطراب القلق.
- أن يكون الطفل ضحية التنمر.
- الإنتحار – لا سمح الله- .
- إصابات الفم والأسنان، بحيث لوحظ أن الأطفال المصابين بفرط النشاط ونقصان التركيز تكون نسبة إصاباتهم بجروح وكسور الأسنان واللثة أكبر بكثير من الأطفال العاديين.
وكذلك :
- السمنة أو زيادة الوزن المفرطة.
- عادات صحية داعمة للطفل المصاب.
- تطوير عادات غذائية صحية للطفل بحيث يحبب الطفل بنمط الأكل الصحي، كتناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات والمكسرات.
- المشاركة بالنشاطات الرياضية والبدنية بشكل يومي.
- الحد من وقت مشاهدة التلفاز أو الإنترنت أو الحاسوب أو الهاتف الذكي أو الإلكترونيات الأخرى.
- النوم بمقدار يتناسب مع احتياج جسم الطفل.
- التحدث لأخصائي، إن كل حالة من مرض نقص الإنتباه وفرط النشاط هي حالة خاصة وتختلف عن غيرها، لذلك فإنه على الأهل التحدث مع الأخصائي لأخذ الإحتياطات اللازمة لحماية طفلهم.
- إعطاء الطفل الأدوية الموصوفة. قد يكون لبعض الأدوية الموصوفة بعض التأثيرات الجانبية مثل صعوبة النوم أو فقدان الشهية، لذلك فإنه من الضروري التحدث مع الأخصائي وإستشارته لمعرفة كيفية التعامل مع هذه الصعوبات.
وفي النهاية نود تذكيركم أنه في كل محنة منحة من الله، ربما قد يكون طفلك مختلفاً بعض الشيء، لكن لنتذكر أن الكثير من العظماء كانوا أيضاً مختلفين في صغرهم.
نتمنى لكم ولأطفالكم الصحة والعافية.