فترة الخطوبة من أجمل الفترات التي يمر بها أي طرفين قبل الزواج. وإن جاز التعبير فهي أول وأهم خطوة تحديداً. كما وتعتبر من أهم المراحل في حياة الطرفين لمعرفة واكتشاف بعضهما البعض. وفرصة بين العائلتين للتعارف.
مقالات ذات صلة:
أهم 5 نقاط يجب مناقشتها مع الشريك قبل الزواج
قال الإمام الأكبر الدكتور “أحمد الطيب” شيخ الأزهر: “إن الخطبة هي التواعد بين الرجل والمرأة أو من يمثلها على الزواج مستقبلاً، وهي فترة شرعية تسبق عقد الزواج.
إن عقد الزواج من أكثر العقود خطرًا على الإطلاق، إذ يتطلب فيه الأمر التريث للتعرف والتعارف. واكتشاف ما يمكن اكتشافه من المحاسن المشجعة على إتمام الزواج، أو المساوئ المنفرة من إتمامه. لذلك اهتمت الشرائع السماوية بأمر الخطبة.
تختلف علاقة الصداقة والمعرفة قبل فترة الخطبة عن طبيعتها بعد الخطبة بشكل كبير. لهذا فإن فترة الخطبة هي باعتبار الفترة الشرعية التي يتعارف بها الشخصين على بعضهم البعض بعلم الأهل وبشكل رسمي للطرفين أمام الجميع.
تختلف العادات والتقاليد من بيت وعائلة لأخرى حتى أيضاً من مدينة أو مجتمع أو من دولة إلى أخرى. لهذا يجب أن نهتم بموضوع مدة فترة الخطبة المناسبة قدرالإمكان. مع احترام قدرات ووجهات النظر للطرفين وتقدير ظروفهما ومناقشتها بصراحة.
ولا ننسى بأن العمر للطرفين أمر مهم في الزواج. فنظرة الصغار بالسن غالباً ماتكون نظرات الأحلام الوردية والشوق والحب دون التفكير بالواقع الفعلي. بينما الكبار تختلف أولوياتهم وتكون قراراتهم أكثر واقعية وحكمة ونضج، كما أن متطلبات كل طرف تختلف عن الآخر.
فربط موضوع فترة الخطبة المناسبة بتوقيت زمني والحكم على نجاحه أو فشله فهو ليس مقياس إطلاقاً. حيث تحكمه العديد من الأحداث والمواضيع والوقائع التي تحدث وتختلف من علاقة لأخرى. حيث متوسط فترة الخطبة المناسبة تتراوح بين سنة إلى سنتين. فأكثر من ذلك تبدأ المشاكل والأحداث بالظهور أكثر فأكثر وهذا طبيعي.
لذلك ننصح الشريكن بالتعاون فيما بينهما ومصارحة ومشاركة كل منها الآخر بهذا الموضوع ويفضل عدم إقحام الأهل بأي مشاكل سلبية تأثر عليكما. والإكتفاء بسماع النصائح قبل الزواج وتقبل المساعدة التي تناسب الطرفين معاً.
ونذكر بعض أبرز المشاكل والخلافات التي تحدث بين الطرفين وتختلف بين الآخرين:
- الاعتياد والملل والفتور بالعلاقة.
- الاستنزاف المادي وتخلل الأعباء الإضافية الغير متوقعة.
- مشاكل التجهيز للمنزل والزفاف وشهر العسل.
وهناك العديد والعديد من المشاكل والخلافات التي تختلف من علاقة لأخرى. وعليه فإن خير الأمور الوسط، فلا إفراط ولا تفريط في مدة وفترة الخطبة المناسبة.
فهم واكتشاف كل منكم للآخر بعناية تامة لاتخاذ القرار بالزواج أم الإنفصال، لذلك ننصح أن تكون فترة الخطبة المناسبة لكلا الطرفین مقبولة بحسب الأوضاع المادیة. فھي الأكثر أھمیة لتجنب المشاكل والإحراج خصوصا أمام العائلتين، لذلك من الأفضل أن یكون العروسان من نفس الطبقة الإجتماعية.
وفي النهاية فإن تكافؤ الطرفين في المستوى التعليمي والثقافي والمادي وفي الحالة الاجتماعية لا شك أن له دور كبير في خلق جو من التفاهم بين الطرفين. وكذلك قيام كل منهما بواجباته تجاه الآخر، الأمر الذي يدعو إلى استمرارية تلك العلاقة وتقويتها.