تتعرض النساء الحوامل لخطر متزايد للإصابة بتجلط الدم، بسبب تغيرات طبيعية في عملية التخثر داخل الجسم. يمكن أن تؤدي الجلطات الدموية إلى مضاعفات خطيرة على كل من الأم والجنين، مثل الإجهاض، الولادة المبكرة، السكتة الدماغية، ووفاة الأم.
لحسن الحظ، تُستخدم مميعات الدم للحامل كأدوية فعّالة للتقليل من خطر الإصابة بالجلطات الدموية، حيث تعمل على زيادة سيولة الدم وتقليل فرصة تخثره أو تجلطه.
لماذا تُستخدم مميعات الدم للحامل؟
تأخذ الحامل مميع دم في حالات مختلفة، مثل:
- تاريخ سابق من الإجهاض المتكرر: قد يكون السبب وراء الإجهاض المتكرر هو تخثر الدم في المشيمة، مما يمنع وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الجنين.
- وجود أمراض تخثر الدم: مثل متلازمة مضادات الفوسفوليبد.
- الجلطات الدموية السابقة: إذا كانت المرأة الحامل قد تعرضت لجلطات دموية في الماضي.
- بعض العوامل التي تزيد من خطر تجلط الدم: مثل السمنة، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم.
أنواع الأدوية المميعة للدم الآمنة أثناء الحمل والمخاض والولادة
الهيبارين غير المجزأ والهيبارين ذو الوزن الجزيئي الصغير، مثل الاينوكسابارين أو الكليسان كما هو معروف لدى الجمهور، ويعطى عن طريق الوريد أو تحت الجلد ولا يعبر المشيمة إلى الجنين فهو آمن خلال فترة الحمل.
لكنه يستخدم بحذر مع النساء المصابات باضطرابات في التخثر أو أمراض الكبد أو اعتلال في الكلى أو قلة عدد كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية ويعطى مرتين يوميا وقد يستمر إلى ما بعد الولادة.
كما أن مضادات التجلط تزيد من معدل الولادات الحية للنساء اللاتي عانين من عمليات اجهاض متكررة بسبب متلازمة مضادات الفوسفوليبد، وتزيد من معدل الإجهاض إذا كان السبب التهيئة الوراثية لحدوث التجلط.
الوارفرين ممنوع خلال فترة الحمل، لأنه يعبر المشيمة ويصل إلى الجنين ويسبب تشوهات. أما النساء اللاتي كنّ يستخدمنّ الوارفرين قبل الحمل يتم تحويلهن إلى الهيبارين الغير مجزأ مثل التينزابارين (يعطى حقن تحت الجلد). ولا بأس من إدخاله في خطة العلاج بعد الولادة إذا استمر وجود خطر التجلط.
قد يهمك أيضا الاطلاع على بعض الخرافات الشائعة حول الحمل
ما هي مخاطر استخدام مميع الدم؟
مميعات الدم مفيدة للحماية من خطر الجلطات، الا أن لها أعراض جانبية يجب الإنتباه لها. يشير موقع NHS الى أهم هذه الآثار كما يلي:
- حدوث نزيف حاد، مثل نزف بموضع التصاق المشيمة بالرحم.
- الكدمات تحت الجلد خاصة من الهيبارين.
- التشوهات التي قد تلحق الجنين في حال كانت الأم تتعاطى الوارفرين دون الإنتباه لحدوث الحمل.
- وجود دم في البول أو البراز.
- تورم الساق.
- نزيف طويل في الأنف لمدة تفوق 10 دقائق.
- صعوبة في التنفس وآلام في الصدر.
- دوخة وخدر في الوجه أو الذراعين أو الساقين.
- آلام المعدة وصداع الرأس.
يتم مراقبة الحامل التي تخضع للعلاج بمضادات التخثر ومميعات الدم بدقة وفحصها بشكل دائم، كما يجب عليها طلب الرعاية الطبية فورًا إذا لاحظت أي أعراض غير طبيعية. يجب التوقف عن تناول أدوية تخفيف الدم أثناء المخاض والولادة، إلا إذا كانت هناك مخاطر عالية لتكون الجلطات الدموية.
اطلعي أيضا على مقدمات الارتعاج وتسمم الحمل
نصائح يجب على المرأة الحامل اتباعها عند استخدام مميعات الدم
- متابعة الطبيب بشكل منتظم
- إجراء فحوصات الدم بشكل دوري
- إخبار الطبيب بأي أدوية أخرى تتناولها
- الحذر من أي علامات نزيف
- اتباع نظام غذائي صحي
خاتمة
مميعات الدم أدوية فعالة في الوقاية من جلطات الدم خلال الحمل، ولكن يجب استخدامها بحذر تحت إشراف الطبيب لتجنب مخاطرها ومضاعفاتها.
إذا كانت لك تجربة إجهاض سابقة، أو كان لدى أسرتكِ تاريخ سابق مع أمراض تجلط الدم، اذهبي فوراً إلى طبيب مختص لتقومي بالتحاليل والفحوصات اللازمة لتتأكدي من سلامتكِ وسلامة حملكِ ولتنعمي مع طفلك بالصحة والعافية.
ملاحظات هامة:
- المعلومات الواردة في هذا المقال هي لأغراض إعلامية فقط، ولا تُعدّ بديلاً عن الاستشارة الطبية الشخصية من طبيبكِ. إذا واجهتِ أي أعراض جانبية أثناء استخدام مميعات الدم، اتصلي بطبيبكِ على الفور.
- قد تختلف مخاطر وفوائد مميعات الدم من شخص لآخر، لذلك من المهم مناقشة هذه المخاطر والفوائد مع طبيبكِ.
تعليقان
رائعة
وجودك الأروع